أحاسيس منثورة ,,
عندما ابدأ بكتابة أي شيئ تجتاحني احاسيس غريبه ,, اشعر احيانا برغبه شديده في الكتابه وما ان افتح دفتري وامسك بقلمي الرصاص تزول هذه الرغبه وتتحول الى " شخبطه " ما اكثرها " شخابيطي في هذا الدفتر ! احيانا احاول ان اتجاهل رغبتي في مد يدي لدفتري الكحلي وقراءة ما دونت فيه منذ سنوات مضت ولكني افشل,, استرق السمع لهمسات العصافير على نافذة غرفتي اتخيلها تتحدث مع بعضها البعض بصوت هامس حتى لا تزعجني في نومي ’’ ولكنها تتفاجأ بي افتح ستارة النافذه وتطير محلقه في السما بأجنحتها كأنها تناديني لأطير معها واستمتع بهذه الزرقه الجميله التي تملئ السماء . |
شعوري بالوحدة يكاد يفتك بي يسحبني إلى الجنون ,, اشعر بأني وحيده منذ تفارقنا في ذلك اليوم العصيب اختلفنا على أمر تافهة جدا واتفقنا انه لا جدوى من الاستمرار نحن دائما مختلفين لا يجمعنا سوى الحب وهذا لا يكفي للاستمرار , طباعنا تختلف عن بعضها ميولنا الأشياء التي نحبها كل شيء يختلف بيننا ,, ولكني أحبه وافتقده اشعر بأني تيتمت للمرة الثانية ,, المرة ألأولى عندما توفي والدي وهذه هي المرة الثانية ,, وجوده بجانبي كان يشعرني بالأمان كنت اشعر بأن الدنيا ما زالت بخير ,, رغم كل الاختلافات التي بيننا ولكن يكفيني إني اشعر بحبه لي وخوفه علي ومراعاته لمشاعري ,, كيف سمحت لنفسي بأن اطلب منه أن نفترق وكيف قلت له انه لا جدوى من الاستمرار ! وهو كيف وافقني بهذه السهولة وأدار لي ظهره ورحل !! لم يطلب مني التريث والتفكير ومراجعة نفسي ! كأنه كان ينتظرها مني ويرحل عني .. يتركني وحيده ,, اشعر بالخوف بالتوتر بالوحدة بالملل ,, كنت أبرمج يومي و حياتي كلها بما يتناسب ووضعه و حياته و مشاغله ,, كنت اعمل جاهده أن أكون له وحده في ساعات فراغه لا انشغل بغيره من مشاغلي اليومية ,, ماذا افعل الان !! هل اطلب منه أن نعود كما كنا ! كيف كنا ! لا لا لن أعود كما كنت سأعمل على أن لا اختلف معه أبدا حتى لا يفكر أن يتركني مره أخرى ويرحل ! ولكنه رحل أين أجده ! |
بعث لي بـ " مسج " يخبرني عن محل اقامته الآن ,, قال ,, نور انا الان في باريس ,, ارجوك كفي عن البحث عني عبر صفحات " ابعاد " فقط كما اخبرتك من قبل ابحثي عني داخل قلبك حتما ستجديني اعيش في احدى غرفه ! وطلب مني ان استمع لفيروز حتى لا ا نساه ! فقط كنت احتاج ان اطمأن عليه ,, نور.. |
رأتني والدتي وانا ابكي اليوم ! كنت ابكي لحدوث سوء تفاهم وشد بيني وبين صديقتي وانااتحدث معها في " المسنجر " تفاجأت بوالدتي وهي تقول اسمه امامي ,, " ..................." تسمرت مكاني ودموعي تملئ عيناي لا اكاد ارى الاشياء أمامي ,, قالت تتحدثين مع "..................." في النت ! قلت لها لا يا أمي انها صديقتي ,, قالت مالذي يبكيك اذن ! قلت لها سوء تفاهم بيني وبين صديقتي ,, التفتت نحوي وهي تقول الذي اعرفه يا " نور " ان ما يبكيك سوى هو وذكراه ونطق اسمه امامك .. يااااااااااااه يا أمي تعلمين كل هذا ومع ذلك تذكرين اسمه أمامي !! اقسم يا أمي بأني سأبكيه طوال عمري ,, سأبكي فقده ,, سأبكي حرماني منه ,, سأبكي اسمه حينما ينطق أمامي ,, سأبكي ذكراه ,, سأبكي يا أمي كل مره أمر فيها من أمام بيتهم ! سأبكي كل مره ارى فيها سيارته واقفه أمام مجلسه ! سابكي يا امي اعدك سأبكي ,, وهم يا أمي هل سيبكون لحالي !! هم الذين فرقوا بيني وبينه هل سيبكون حال " نور " .. اعتذر له هو فقط اني معه وابكي غيره ,, اقسم بالله لا حيله لي في قلبي ! نور.. |
هو فقط من لاحظ تغيير لون الخط الذي اكتب به في ابعاد ,, بعث لي يطلب مني ان اعود للأزرق الذي كنت اكتب به ,, كيف لي ان اعود للأزرق واترك الرمادي ,, وانا ارى كل ما حولي يلفه الرماد !! اسفه حبيبي لا استطيع ان اسمع كلامك هذه المره ,, نور .. |
لطعم الموت مرارة لا يعرفها سوى من فقدك والدي العزيز .... رغم كل هذه السنوات الطويلة ولكنها ما زالت تتركز في قلبي تلك المرارة ! نور.. |
وعدتيني ذات مساء بأن يبقى قلبك مرفأ آمن لأسراري ,, رحلتي وغرقت اسراري في بحر رحيلك صديقتي .. نور.. |
ذات وهم صدقتك عندما اعترفت لي بحبك !! نور... |
الساعة الآن 12:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.