![]() |
ماذا يثير الناس لو سرنا على ضوء النهار و حملت عنك حقيبة اليد و المظلة و أخذت ثغرك عند زاوية الجدار و قطفت قبلة عيناك أحلم أن أرى عينيك يوما تنعسان فأرى هدوء البحر عند شروق شمس شفتاك أحلم أن أرى شفتيك حين تقبلان فأرى اشتعال الشمس في ميلاد عرس ماذا يغيظ الليل لو أوقدت عندي شمعتين و رأيت وجهك حين يغسله الشعاع و رأيت نهر العاج يحرسه رخام الزورقين فأعود طفلا للرضاع من بئر مأساتي أنادي مقلتيك كي تحملا خمر الضياء إلى عروقي ماذا يثير الناس لو ألقيت رأسي في يديك و طويت خصرك في الطريق محمود درويش |
"هل عشت القبلة والقصيدة فالموت إذن لن يأخذ منك شيئاً" |
كتبتني باليد التي أزهرت في ربيعك بالقُبلات التي كنت صيفها بالورق اليابس الذي بعثره خريفك بالثلج الذي صوبَك سرت على ناره حافية ... بالأثواب التي تنتظر مواعيدها بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك ... بوحشة الأعياد كتبتني بشرائط الهدايا بشوق الأرصفة لخطانا بلهفة تذاكر السفر بثقل حقائب الأمل بمباهج صباحات الفنادق بحميميّة عشاء في بيتنا بلهفة مفتاح بصبر طاولة بتواطؤ أريكة بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا بشهقة باب ينغلق على فرحتنا ... كتبتني.. بمقصلة صمتك بالدُّموع الْمُنهمِرة على قرميد بيتك بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك بالسنابل التي تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا ... بِمَا أخذتَ.. بِمَا لم تأخُذ بِمَا تركتَ لي من عمرٍ لأخذِهِ بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ بِمَا نسيتَ.. بِمَا لم أنسَ بِمَا نسيتُ.. بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ بِمَا أعطيتك ولم تأبه بِمَا أعطيتني فقتلتني احلام مستغنامي ! |
صرت أخشى أن أحرق خريطتك في لحظة انهيار لم يكن (نيرون) مجنوناً كان فقط يحب (روما) بطريقة جديدة لم يتعوّدها العشاق |
"أقرأ عناوينك الحمراء.. وعناوينك السوداء ابحث عنكِ في "صفحة الأموات" وفي صفحة الأحياء فلا أجدك هنا، ولا هناك"* |
ونهر "الأردن" لن يستريح حين أصبحت رائحة الأرض عطرنا المفضل أصبح لون التراب أجمل من لون العيون وأصبحت كل الطرق تؤدي إليك |
"نحن نلتف حولك ننبت على صدرك مع كروم الخليل وتمور العراق وقطن مصر بقاء نهر بردى وجبال الاوراس وصحراء سيناء.. "وخليجنا" |
يا لحُسنك حرِّضَ الحُزنَ عليّ كمْ نساءٌ فاتهنَّ غبارُ خيلكْ مِتنَ من قبل بُلوغ شفتيكْ |
الساعة الآن 08:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.