تحت جنح الليل
وعلى فراش متورط بالأرق ،
تزمجر الوسائد بانتظار محموم لنوم يلون الأحلام بتقاسيم وجهك ،
يرطب أوتارها المقفرة بنبرة صوتك،
ويرشق شوقا يلتف حول خاصرتها برائحة عطرك،
تعال....
فقد أطلقت سراح ضفائري،
وقرعت الطبول ايذانا بحرب أرواح ضروس ،
وأثثت السماء نجوما تضيء دروبا تحملك الى أبواب شرفة باردة تتوق الى دفء أنفاسك ودثار حنين ...!!

مختلفة ..!!
شاحبة بوجه بلا مساحيق
وصدر يتحشرج بأنفاسه المتقطعة كمقطع أغنية حزينة
الصمت مصلوب على طرف الشفاه كدهشة خفت قنديلها حزنا ،
شريدة أتوق لعنقك أزرع فيه أظافري الخالية من نضارتها،
تائهة أبحث عن أطفال تشبههك أجهضتها أحلامي
بائسة أستحضر وجهك في مرايا لا تعكس أناقتي،
مبتسمة كبلهاء أحاول أن أغريك برائحة حنيني ،
أخبرني ...!!
أما زلت فاتنتك ...!!

ولأني نسيت أن أستل من وجهك خيط قبل الغسق،
فقد القمر ذاكرته ،
والنجوم هزمها ليل مطبق على عنقي حلكته ..!!
يا أنت ،
أين قنديلك يغمس فتيله في بصيرتي قبسا ...!!

همسك الجامح على أوتار الشغف
أنفاسك الملتهبة على وجنة الليل
ذراعك الملتفة حول خاصرة أمنية
ليس سرا ،
بملء أشواقي أستشعرك

عمق احساسي
شغب أنفاسي
هلوسة صمتي
وشغف انصاتي
وحدك تعلم كيف أستل من بوحك رضابا أبلل بها ظمأ أشواقي

لم يكن الوقت المتاح بيننا كاف لنمتلئ
عجز خيط الشوق المتصاعد من زفيرنا
عن لثم تنهيدتي بعروة لهفتك
ثم ان خطانا المتثاقلة خوفا من لقاء يجمعنا بكامل مشاعرنا
كدست بيننا مسافات لا تنطوي
أيننا ...!!
استفهام تكالب على عطش السؤال ،
بينما الصمت يثنال مالحا على خاصرة هواجسنا،
خارج حدود الاجابة ..!!
ليس سرا أني أحبك بملء وجعي وحزنك النبيل ...!!

أسمعك
صوتك يقض مضجعي مرتلا حسه في صدري مواسم عشق ،
نهاوند أنفاسك يستبيح ايقاعاتي
بدعوة شغوفة للاحتواء والتناغم رقصا على همس ليل رهيف
تعال ...
وظللني بغيمة حنان تتناسل نبضا لا ينقشع على مشارف فجر آت

ليلة صامتة،
في حنجرتي غصة عالقة في شرك الكلام،
أحتاج لصوتي يباغت لغة تنميل
تتفشى وخزا في رجفة الشفاه،
أحتاج لأناملي تفرغ صخب انفعالاتي
بحديث اشارة يجفل منها سكون نبضي ..!!
أشتهي دفء تأتأتي ترشق الهمس
بحرارة تذيب جمود الابجديات.!!