منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الامل لو مات فضلت الكفن ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24559)

سَارة القحطاني 01-12-2020 11:01 PM

13/ يناير 🎈

قالت لي أمي في عيد ميلادي العام الماضي:
ساره اتركي دائماً بينك وبين كل أحد مسافة أمان تكفل لك الرجعة خطوة إلى الوراء في الوقت الذي تهتز به ثقتك بهِ
دون أن تتسبي في تفاقم الجرح في قلبك فالعمر أقصر من أن تقضيه في تفحص وتعقب أصل كل احد تصطدمين به في طريقك!

اليوم وفي عيد ميلادي هذا العام ادركت كم كانت أمي محقة وبأن الأمهات دائماً على حق وبأن حدسهم أكبر وأعمق من كل شيء!

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 01-27-2020 09:24 PM

تظن بعد حين أنك انتصرت وما عاد شيء في الحياة يفزعك ثم تتعثر بأغنية ما فتدرك حقيقة ما سعيت جاهداً أن تنهيه طيلة ذلك الوقت !

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 01-30-2020 07:27 PM


أو تظنني قد نسيت؟
كيف انسى وأنت شمسي وقبلتي وجميع جهاتي الأربعة ..

كيف أسلى وصوتك تعويذة السلام التي تجعلني أرقصُ مطمئنة وشامخة طيلة الوقت .

كيف اتجاوز كل مامضى وكل ما هو آتٍ وأنا عالقة حتى اخمص قدماي في وحل العتمة وأنت أكثر من يعرف بأنني هشة إلى حد أني اتناثر كحبات المسبحة تماماً إن لم تكن كفك خريطتي وعينيك الضوء الذي استدل به على طريقي ؟

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 03-24-2020 01:59 AM

ازمة وتعدي!
 
هل كانت الشوارع متسعة إلى هذا الحد؟‬
‫هل كانت عقارب الساعة تتحرك بكل هذا الإعتدال والإتساق دون أن تحدث ضجة من قبل ؟ ‬
‫هل كان اعتكافي في أول مكانٍ جمعني بهِ, عرّفني عليه ذنباً لا يغتفر؟
هل كانت الأغنية الوحيدة التي احفظها عن ظهر غيب والتي حشرت نفسي طواعية في ثناياها طيلة ذلك الوقت
دون أن اجرب ولو لمرة واحدة فقط التملص منها خطيئتي الوحيدة؟ ‬
‫هل كانت أحاديث من اعرف ومن لا اعرف في طابور المقهى الذي ارتاده كل صباح مُلهمة ومؤثرة للحد الذي
جعلني اشعر بفراغ كبير بداخلي الآن؟ ‬

‫هل سارة ودانة ولبنى ورانية سينتهي بهن المطاف حيث بدأت شرارة الغربة الأولى؟
هل وقعت في قلوبهنٌ غيمة حنين انجلت على اثرها كل الأسباب التي دعتهن إلى الرحيل؟
هل سيكون بوسع قلوبهن الإيمان واليقين بأن كل ماهو آتٍ خير ؟ ‬
‫هل كانت العمة آمنة تدرك ما سوف تؤول إليه الظروف حين ودعتني على غير العادة الشهر الماضي
آملة أن تلقاني بخير وبصحة وعافية في العيد القادم؟

‫هل أنا وأنت عالقين الآن في زحام كابوس واحد نتأمل السماء ذاتها ونحصي النجوم كل يوم وننام وكلانا يدعو الله
بكل مايملك من يقين بأن تنجلي هذه الغمة ونعود لمزاولة ما اعتدنا عليه..

رتابة الأيام التي كنا نعيشها أضحت اليوم هي كل ما نأمله ونتأمله ونحن له! ‬

سارة القحطاني 24 مارس 2020

سَارة القحطاني 03-24-2020 02:27 AM

حقيقة مُطلقة لا جدال فيها
 
أنا ادرك خطئي فور ارتكابه ؟
ادرك بأن طريقي الذي اسلكه عمداً وعراً بما يكفي لأموت ؟ ومليئاً بالألغام بما يكفي لأتوقف وأُهزم
ولكنني لا اجرؤ على الإعتراف بذلك لأنني ببساطة امقتُ الخسارة؟ امقتُ الاعتراف بأنني على خطأ!
أنا أعي تماماً بأن كلمة " اعتذر"أحياناً قد تُصلح ماتعجز عنه آلاف الخطوات والكلمات!
أنا أعلم بأن هذه الكلمة قادرة في أحيانٍ كثيرة على إعادة كل شيء إلى مجراه الطبيعي وهذا ماتقوله لي أمي على الدوام
لكنني لا أملك شجاعة التفوه بها حتى بعد فوات الآوان !
في كل مرة أوشك فيها على قولها أشعر كما لو أن ثوراً كبيراً جاثماً على صدري؟ تتعارك احرف هذه الكلمة اللعينة في رأسي آلاف المرات
ويحتدمُ الصراع بين قناعاتي وبين رغبتي الجامحة في لفظها بشكل مؤذٍ لساعات ... لأيام دون جدوى!

أنا تركيبة مُختلفة وغريبة اعمد دائماً إلى الاعتذار بطريقة أُخرى تكتشف أنت يا من تظن بأني قاسية وحادة الطباع مصادفة أو بعد بحث وتقصي
أنها ماكانت سوى اعتذار مُغلفٌ بإحكام!

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 03-24-2020 02:33 PM

- على حافة الأمل ثمة حلم تقاعس عن الحضور, وثمة أمنيات توضبت لتؤدي قسمها الأخير, وتمة وعود كثيرة تبعثرت في المدى ولم يكن بوسع أي شيء تتبع أثرها!
- الحُلم كان بمثابة المسرحية التي عكفت على حضورها لسنوات, وكنت وحدي الجمهور أُصفق ببلاهة في كل مرة وآمل أن تنتهي أحداثها بسلام دون أن تُحدث شرخاً في قلبي.
والأمنيات كانت كلها معقودة بهِ,معجونة بكلماته وقسمات وجهه اتعثر فيها منذ البداية وكلّي أمل ألا تبور أو تختفي؟
أما الوعود فأصلها ومنبعها صوته وخطوط كفيّه وماعرفت قطّ وعوداً تملك القدرة لإحياء الربيع في قلبي كما كانت تفعل وعوده!


يارب فلتنجلي هذه الغمّة وليعود كل شيء إلى وضعه الطبيعي, مكانته الأولى فهذه الأرض بكل مافيها من بذخٍ وأوطانٍ وحياة ضاقت بي!:(

سارة القحطاني


سَارة القحطاني 04-13-2020 01:13 AM

حظر تجول
 
تربكني كل المواعيد التي تأتي متبوعة بعبارة حتى اشعار آخر!
ترهقني الأيام التي اظل مشدودة فيها وعلى غير العادة نحو نشرات الأخبار, نحو توقعات وتنبؤات تتزاحم في رحاب جمجتي كل مساء؟
ترهقني الدقائق وربما الساعات التي تضيع بينما أنا احاول الركض إلى المجهول , إلى لملمة الأخبار المتاقضة ومقارنة نتائج اليوم بالأمس وباليوم الذي يسبقه.
ترهقني المرات التي اقف فيها على رأس التحذيرات تارة وعلى خلق آلاف المبررات للتجاوزات التي لا اجد لها في الأصل اسماً آخر عدا " تهاون " !

اشعر كما لو أنني مسؤولة عن كل ما يحدث وماستؤول إليه الأحداث التي اكون صامتة فيها أو مُبادرة لا يهم!
أنا كبرت على أن اكون مسؤولة على كل شيء , على أن اكون في المقدمة دائماً وعلى ألا اتخذ قراراً بوسعه أن يؤثر سلباً على حياة شخص آخر
بغض النظر عن الصلة التي تربطني بهذا الشخص وذلك مادفعني إلى أن اتخلف عن كل المواعيد حتى تلك التي انتظرتها بكل ما املك من يقين لعدة أشهر
ولكني فضلت ألا ابرح مكاني لطالما أن بوسعي الاختيار؟

وعوضاً عن الركض بالشوارع خلف أحلامي توقفت, و قررت إحياء كل ما أُحب في قلبي من جديد في مساحتي التي أُحبها , على الأريكة التي غيرتُ لونها لأكثر الألوان التصاقاً بي.
ارسمُ أحلامي على ظهر الورق كما كنت افعل من قبل بالكيفية التي احبها تارة وأشدو بأغنياتي التي أُحبها تارة أخرى!
افتحُ مجلداتي القديمة واقرأ كل الرسائل واحدة تلو الأخرى كما لو انني اقرأها لأول مرة رغم اني احفظها عن ظهر غيب لكني أُحب الشعور الذي تخلفه في قلبي الرسائل المكتوبة..
الرسائل المكتوبة مثل المعجزات بالنسبة لي, تجدد في قلبي الشعور ذاته في كل مرة حتى وإن رحلوا اصحابها او اخلفوا في وعودهم وتخلفوا عن المجيء فكلماتهم حيّة في قلبي!

تلك الأشياء الصغيرة بمثابة المهدئات التي تخفف عني وطأة هذه الأيام الصعبة , وهي ماتجعلني ثابتة, متماسكة وصلبة ,
احبو في كل مرة ناصية الأمل الذي يتجدد في كل مرة تشرق فيها شمس يوم جديد على أن هذه الصفحة
بكل مافيها من ألمٍ وأمل وفزعٍ وترقب سوف تغلق وهذا الوقت سوف يمضي وسأعود تلك السارّة التي لا يهزمها شيء!


حتى حدوث ذلك, آمل أن يُصبح كل أحد منا مسؤولاً لأن دور كل أحدٍ منا ببساطة يُحدث فارقاً في حياته وحيوات أخرى ..

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 04-16-2020 06:54 AM

‏مايؤذينا في هذه الحياة أننا في كل مرة
‏لا نُهزم إلا من الأحب إلى قلوبنا!
‏وهذه الهزائم تترك فينا شرخاً عميقاً لا يندمل
وتُعلّم في أعماقنا مهما تداعينا الشفاء!

سارة القحطاني


الساعة الآن 02:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.