![]() |
. . غـــــالـبًــــا : لا تولد هذه الكلمات إلا حين تلامس الروح حافة التوقّف حين تضيق الحياة حتى يُخيّل إليك أن نبضها لا يملك إلا ومضةً أخيرة ربما قريبة، وربما أقرب مما يُقال .. في تلك اللحظة لا يُقاس الألم بمقاييس البشر هو وجع لا يعرف كُنهه إلا من يسكنه وجعٌ يتجاوز الجسد حتى يُثقل الدمع في العين فلا يجف ويجعل من البكاء رفيقًا لا يُودّع ومع ذلك لا تكتب لتبوح ولا لتنال عزاءً بل لأن شيئًا في داخلك لا يهدأ إلا إن كُتب !! تكتب لا من أجل النجاة بل من أجل أن لا تموت المعاني فيك صامتة .. . . |
اقتباس:
. . الكم الهائل من الوجع المتحجّر في الصدر كأنّه صبرٌ محنّط داخل معبدٍ مملوء بالمعلّقات الوجدانية!! كنت وكأني أرتل مرثيّة خاشعة تنزل على القلب كما تنزل النبوءة على نبيٍّ منهك !! كل بيت فيه جُرح وكل شطر نَفَسٌ متقطّع يخرج من رئة تئنّ لا من فم.. مخطوطة زمنٍ ضائع كُتبت على جبيني ولم أتخلّ عن حلمي رغم أن العالم كلّه تخلّى عني .. ( وكأنّه النص الأخير ) . . يــــــاااا رب : إن كان في هذا البوح ما ظُنّ به غير ما أردنا وإن كانت حروفه قد فُهِمت بما لا نرضاه عندك فاغفر لنا ضعف التعبير وارحم وجعنا الذي لا يُفسَّر بالكلمات اللهم إنّا لا نقصد إلا الصدق، وإن زلّت لغتنا، فاغفر لنا زلّتها اللهم اجعل هذا البوح سترًا لا وزرًا، وشهادة صدق لا موضع شك نستغفرك من كل معنى التبس، ومن كل قصد لم يكن خالصًا لك وحدك اللهم اغسل قلوبنا من الشك، ونقِّ أرواحنا مما لا يُرضيك إنك أنت العليم الحكيم والغفور الرحيم .. . |
. . تحت ستار الأيام .. لم يكن وجعي شيئًا يُروى كان يختبئ في عاداتي اليومية في تلك الخطوات الثقيلة التي تُقنِع الأرض أني بخير وفي ابتسامتي التي تتقن دورها كأنها لم تتعلّم البكاء كان الألم يسكنني كما تسكن الريح النوافذ الموصدة يحاورني عند الفجر!! ويبيت معي كل مساء دون أن يسألني أحد: هل أوجعك اليوم صمتك؟ استطعت أن أرتّب فوضاي بحنكة أن أُخفي اصفرار وجهي في لون الحائط وأن أزرع في عيونهم “عافيةً” مستعارة كي لا يُقال : ( مسكين ) مرت الشهور والاسابيع والايام والساعات والدقائق وحتى الثواني وأنا أنحني لكل لحظة كأنها آخر ما تبقّى مني أتحامل وأكتب , أخبّئ في النص ما تعجز عنه الفحوصات والتقارير.. أنا لم أشأ أن أُقلق أحدًا لكنني كنت أحترق على مهل وكل ما أردت -فقط - أن أُشفى دون أن أشرح .. وكل ما أردت -فقط - أن أُشفى دون أن أشرح .. وكل ما أردت -فقط - أن أُشفى دون أن أشرح .. وكل ما أردت -فقط - أن أُشفى دون أن أشرح .. . . |
. . حين يهمس الجسد بما لا يُقال بعض الأوجاع لا تشتكي تسكن الجسد كما يسكن الغريب مدينةً لا يعرفها تُمارس طقوسها في صمت وتُميت شيئًا فشيئًا دون ضجيج هو الألم الذي لا يُكتب لأن الحبر يخذل قسوته ولا يُقال !! لأن الحروف لا تحتمل وزنه.. يبدأ حين لا يُخطئك الموت في المرور تشعر به يلامس أطرافك يربت على كتفك كأنّه يواسيك ثم يقول دون صوت: اقتربنا لا تخبر أحدًا ولا تشكو فأنت في طورِ الفهم لا البوح وفي حضرةِ ألمٍ يليق بالصمت أكثر من الكلمات. ولعلي أسهبت في كل ما سبق وما ذاك إلا لأن العدّ التنازلي للعمر بات يُسمَع بين السطور… فاستغفر الله عمّا كتبتُ إن فُهم على غير ما أردت وأسأله اللطف حين تضيق الحياة عن احتمال الجسد .. . . |
الساعة الآن 05:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.