![]() |
ظل أعوج .
..
لم أكن في سماءكَ نجمة ؟ ولم أسعَ قط لأن أكون القمر ! كُنتُ طيراً تائهاً يشدو بإسمكَ في الصباح ويزهو بلونكَ في المساء , كان صوتكَ يشبعني ويكفيني وكان لإسمكَ هيبة وحضوراً طاغياً تستقيم على وقع حضوره كل الأوتار ! أوقعت نفسي في الشباك طواعية ولم أفكر ولو للحظة بأنني قد اضطر يوماً لدفع الثمن. الثمن كان مكلفاً للغاية فقد خسرتُ حريتي وأجنحتي وأصبحت مرغمة على العيش كما لو أني فقدت نصفي , النصفُ من كل شيء يا صديقي . وهل كنت يوماً تمثل نصفي الآخر ؟ لا أعتقد ذلك ! سارة القحطاني |
..
كيف للمرء أن يمشي على ظهر الحنين دون أن يجرحه شوك الإنتظار ؟ كيف للهم أن ينفذ إلينا عبر نوافذ هذا الليل الطويل ؟ كيف للنهار أن يهزم الظلام ويطوي تفاصيله تحت جناح شمس واحدة ؟ كيف لحجر نرد واحد أن يقلب الطاولة على رأس أحلامنا حينما نوشك على بلوغها ؟ كيف لرصيف واحدٍ أن يحمل كل هذا الأسى ؟ كيف لنصٍ لا نعرف صاحبه أن يدخل إلى اعماقنا مباشرة وينزع عنا طمأنينتنا ويتركنا عراة في المنتصف نرتجي وصل من لا يسمعنا ؟ ونشتكي همنا لمن لا يدرك حوائجنا ؟ ونبحث عن أشباه أحبة قد اختاروا الرحيل عنـا ؟ سارة القحطاني / أكتوبر 2015 |
رسالة صادرة !
..
ولأن كل شيء في هذه الحياة قابل للتفاوض ! كان يجدر بكَ أيها الأحمق أن تفاوض من أجل الظفر بفرصة أخرى ؟ كان يجدر بك ألا تغلق الباب وتردم الفوهة وتنتظر الشروق من نافذة تُطل على مقبرة الحي . كان يجدر بكَ أن تنتصر لموقفك وتخلق لك ألف عذر , المهم ألا تبقى صامتاً . حجر النرد الذي ظل حبيساً في جيب بنطالك القديم تخلى عنكَ حينما توقفت أنت عن اللعب , عن التفاوض من أجل الحياة , النصر والأحـــلام . أخبرني الآن , هل تساءلت يوماً عن السبب الذي يدفع كل من حولك للتخلي عنك ؟ سارة القحطاني / أكتوبر 2015 |
ارغبُ في الركض خلف أحلامي كطفلة تركضُ خلف بائع البالون , لكنني أتبعثر في المنتصف دائماً كما أغنيةٍ تتمزق في كرنفالٍ كبير !
سَارة القحطاني |
..
هل تُباع رائحتك ؟! أخبرني لأشتريها , واضمد جرحي وأُداري بها ضعفي . سارة القحطاني |
أكره أن أكون شخصاً يحتذى به , شخصاً لا تقبل منه زلة ولا هفوة لكنني بالوقت نفسه أكره ألا أكون كذلك ولو لبعض الوقت !
سارة القحطاني |
كم أغبط أولئك الذين يعرفون كيف يعبرون عن جزعهم ؟ كيف يلوّون ذارع الحياة حينما تمتد نحوهم ؟
أولئك الذين يتلونون وفقاً للظروف ! كم أغبط ذلك الطفل الذي يحلم بإمتلاك متجرٍ يبيع البالون ؟! كم أغبط تلك السيدة التي اعتادت أن تستضيف عجزها ووحدتها لسنوات ولم تعلن استسلامها بعد ؟ أنا استضفتُ وحدتي لأيامٍ ورفعت راية الإستسلام منذ زمنٍ طويل , وأغلقت كل الأبواب والنوافذ وكفرتُ بكل شيء جميل في هذه الحياة . أنا انهزمتٌ وتمزقت ولم يعد بوسعي أن اعود ! هل يُلام المرء على صدقه ؟ على احتياجه للحب ؟ للثقة وللأصدقاء ؟ أنا لا أملك سلطة على قلبي فبأي حقٍ تنزع من حياتي الآمان وتفنيني ؟! بأي حقٍ تلوّي ذراعي وتسرق منّي كل آمالــي بلا مقابل ؟! أ يمكن للصديق أن يصبح عدواً شرساً إلى هذا الحد ؟! سارة القحطاني |
.
. الإعتقــاد بأن ثمة خلود في متاهة مفتوحة جنون , ومحاولة إمتلاك الضمان لتجاوز متاهات هذه الحياة بلا خسائر حماقة كبيرة ! سارة القحطــاني |
الساعة الآن 02:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.