![]() |
انفّضّ الأصدقاء بعد حفلة الشاي...
التي لاكوا فيها حفنة من ذكريات.... عند المصطبة... مسحوا آخر بصمة من حنين... لم يبق من ذاك الجمع إلا.... آثار أقدام حملتها الريح.... وغادرت ... |
تراتبت الأحزان في خزانة الوقت....
تدثرت بينها أعشاش العنكبوت الدبقة.... والأفاعي فقست بيوضها بشراسة... كل ما بقي من آثام الوجع.... لوحة نخرها دود العت فما الذي بقي؟؟!! |
أولئك الأصدقاء....
لوحوا لي من مدرج النسيان... كنت أقف على حافة شرفة الإدراك.... بعيدا.... أخذتني شظايا طعناتهم.... تلك الهدايا الملفوفة لم تكن سوى ألغام علقتها أيديهم المأفونة.... يعلمون أنني في كل مرة أعيد رتق صورهم الرثة.... بابتسامة.. كل خيوط الرفو... نفدت... وانتهت معها آخر أنفاس الاصطبار... لأولئك.... لوّحوا كثيرا لساعة الوقت المهشمة... أنا لم أعد هناك ! |
لأولئك الذين عبروا:
اخسروني ... تندموا, ولات ساعة ندم! |
كانت ليلة الوعد...
عشت على أملها عاما كاملا... ولكن... انطفأت الأضواء... وحانت ساعة النوم! |
يغمر السأم الأضلع...
مثل موج هالك لنهر راكد.... أزور النهر مثل تبيع يأمل باسترداد قرضه.... تعود خطاي أدراجها .... ويبقى ظلي يشهد اليباس ! |
أذخر النجوم في حقيبة قماشية
كالتي كنت أخبئ فيها الحلوى وأنا صغيرة.... كلها أحتفظ بها .... لظلك الذي لا يشبه الظلال...! |
بين خيوط المعطف....
ظهرت اهتراءات كتلك التي بهتت فيها الروح... ما بين النقش والنقش.... خبأت مزق الوجد... لأكون على أهبة الحلم بظلك ! |
الساعة الآن 06:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.