![]() |
حلمت البارحة ،
أنك تنسدل من خاصرة غيمة على بعد تنهيدة من زفيري العليل ، تغزل من عينيك وشاح يلف قشعريرة عنقي وتعوذني بيد تمسد تفاصيلي الذابلة بتسابيح عانقت وجه السماء ؛ جمعت وجهي بكفيك الحانيتين وأسقيتني من رحيق حبك ترياق الشفاء وعلى متن سحابة لمحتك مودعا |
ماذا لو أخبرتك
بأني مازلت أعاني من حمى المرض، وأنني رشقت سريري بعطر الأزهار ، وأنني أثثت الوسائد لحلم آخر ، فتعال ....!! |
أرسل قائلا اشتقت لك ،
نزع جذور البنفسح من نبضي وأنبتني في وريده ، ثم قال "حبيبة قلبي"، قضمت شفاهي ، ولمعت من فرط الحب مقلتاي |
يا لهفة حرائق تصب العشق جمرا في مبسمي
وأذوب شوقا وبالحنين أصطلي أ ح ب ك |
أتصدق ..!!
" أحبك " ، كانت أصدق احساس في حضرة كل ما حولي من زيف ...!! |
وقبل خفوت القناديل،
وهروب الحرائق خلف آخر مقعد من اللهفة، وفي أوج شوق يستحضر طيفك بين يدي هذه الليلة، سأخبرك بسر، لي على قلبك عتاب لا يحضره الآن الا الذبول ، وصدر مثخن بالتناهيد سأدسه في رحم الغد ، ربما يجود الزمن يوما ما، فتجهضه بنفسجة ذبلت في منتصف الشوق على جذع نبضك ، ولحينها .... بسم من جمهر بحة صوتك في مسامعي بدون لحظة انعتاق، وأيها الراسخ في وريدي كوطن ، أحبك جدا |
يتأمل الغياب ملامحي ،
فأغمض عيني وأخفي عبرة ، أستحضر طيفك وحواس ضاقت بما رحبت بيننا يوما ، يسقط شهيقي في رائحة تجوب امتداد المسافات الخاوية أذوي في صمت شاحب الشفاه، وأخفي وجهي عبثا بأنامل هزيلة ، أيها الغياب ... لطفا لا تشي بملامح لا تجيد الاختباء ...!! |
أأخبرك بسر..!!
رغم فوضاك العارمة ، وطفولة احساسك المتقد بلهفة الاحتياج والتملك والغيرة الا أنك ما زلت أسير لدستور الحب النمطي وأنا أنثى لا تعترف بعقل في حضرة الحب فلأ أثق كثيرا بالوقت والتخطيط لا تهمني لائحة على قيد أجندتك، ولا نبوءة لحالة جوية قد تظل جسدينا أسفل شجرة حين لقاء ..! أحب أن أضبط عليك متلبسا بأشواقي وأن تأتيني مشاكسا جهورا بنداء يستنطق ثورة الخفقات في تفاصيل انوثتي عاصفا كزوبعة تحيطني بزمهرير يقتلعني من جذوري ويلقيني في قفصك كأسد يقضم وجنة لبؤته مزمجرا أنت لي..!! أحب أن أباغتك بوردة ، فتتخلى عن وقارك قليلا ، وتحضنني بقوة طفل يدس وجهه في صدر حناني ثم تعنفني على تمردي وشقاوتي وطفولتي أحب أن أعبث في رماد خصلاتك وأحرر أسر عنقك من ربطة لا تليق بأناقتك مثلي أن أطفئ شعلة سيجارة تحترق لهفة بين شفاهك بدلا مني أن تجدني خلفك وقد أغمضت عينيك بكفيّ كلما أستدعيت طيفي بقصيدة " ملهمتي" أن أتربع على عرش حروفك معلنة للكون أحبه وهذا المجنون كم يحبني |
الساعة الآن 08:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.