( و على نياتكم ترزقون )

نرهق أنفسنا في التفكير و التدبير ..
و ننسى في زحمة انشغالنا بتدبيرنا ما ينطوي عليه من نيات !!
لو أنا نمحّص نياتنا في كل تدبير و تخطيط لحمينا أنفسنا من الكثير من التنغيص و الغم الذين تفرزهما سوء النوايا و ان كان الظاهر حسنا .

تفقدوا نياتكم .. تسكن أنفسكم .

‏﴿ أمَّنْ يجيبُ المُضطَرَّ إذا دعاه ويَكشِفُ السُّوء ﴾

أيقنتُ أن كلَّ وجع يُشفى
إن رفعنا للمـولى الشَّكوى

يـــــا رب!

السر في حذف "يا" النداء قبل الدعاء في القرآن الكريم؟
تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
( رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين )
( رب ابن لي عندك بيتا في الجنة )
( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى بحرف المنادى " يا " قبل (رب) البتة ، وإنما حذفت في كل القرآن .
والسر البلاغي في ذلك :
أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ، والله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، فكان مقتضى البلاغة حذفها.
قال تعالى: "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"
قال تعالى: (واذا سألك عبادي عني فإني قريب )

قال تعالى ( لتركبن طبقا عن طبق )
يمر الانسان من حال الي حال :
كان عدماََ
ثم نطفة في رحم الام
ثم الحياة الدنيا
ثم الموت والبرزخ
ثم الاخرة
اللهم احسن خاتمتي وتوفني وانت راض عني

\..:34: