![]() |
الحياة تشبه إلى حد كبير مسألة رياضية طويلة يستحيل أن تحلها أنت الانسان البسيط والمسالم بطريقة تقليدية ,
فأنت على الأغلب ستكون مضطراً للتوقف إما تعثراً بمعطياتها أو خوفاً واندهاشاً من ملامح الأشياء العالقة في زحامها أو عجزاً واضحاً يصاحبه إستسلاماً مبكراً ! سارة القحطـاني . |
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير .
سارة القحطاني |
.
. "لا تستند كثيراً إلى ماضيك , إذا لم يكن لك حاضر مماثل فكل ذلك لا معنى له " حجي جابر - مرسى فاطــمة |
أنا في ورطة ! لا أحد يأبه بالأمر , لا أحد سيحاول بكل جهد أن يخلصني , أن يمنحني فرصة جديدة في هذه الحياة ! فَــــ هذه الأرض رغم اتساعها إلا أنها تضيق بنا حينما نحزن , حينما تثور في وجهنا الحياة , حينما لا نملك وسائل دفاع حقيقية ! و هؤلاء البشر الذين نراهم في كل مكان , الذين يتسببون في عرقلة الحياة , وحركة السير بالشوارع لا يسمعون إلا أصواتهم , إنهم لا يأبهون لأمر المتعثر على الرصيف والعالق في زحام خطواتهم والطفل الذي يصرخ مفجوعاً من ملامحهم ! إنها الحقيقة يا رفاق لا أحد يهتم لأمر أحد .. لا أحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد !! سارة القحطاني .. |
لا أحد يسمعك ! لكنك رغم ذلك تحارب هدوء وصمت هذا العالم الذي تسكنه ويسكنك بالصراخ ..؟! أنت بصراخك هذا تبدد وحشتك من هذا العالم الذي يشهد كل شيء لحظة بلحظة ولا يترك خلفه أثراً تستدل به على وجوده ! حاول مجدداً أن تصرخ بصوت أعلى ! سيؤثر صدى صوتك حتماً على هذا العالم , سيزرع الأمل على وجه الأبكم الذي لا يملك فرصة أن يدافع عن حقه بالصراخ والشتم ! سيمنح التائه خارطةُ تقوده حيثُ أنت ! حيثُ الحياة ! المشاركة والبحث عن فرصة نجاة ! الصراخ ليس بالشيء السيء , الصراخ بمثابة الحل المنطقي والوحيد لأغلب مسائل الحياة المعقدة والتي لا تحتمل أكثر من محاولة للخروج بنتيجة إيجابيــة ! سارة القحطاني |
.
. حسناً , أنا لا أعلم حتى هذه اللحظة عما إذا كانت خسارتكَ أنت بالتحديد أكبر خسارة تلقيتها منذ أن ولدت ..؟! ولا أعلم عما إذا كُنت بحق حبي الأول أم لم تكن سوى عثرة وحسب ..؟ هذه التفاصيل ربما لم تعد مهمة ! ربما فات الآوان ! ربما لم يصل إليك صوتي ولم تدرك حقاً كم كانت خيبتي بك كبيرة حد إنني كنت على وشك أن أخسر نفسي , أن أنكسر إلى الأبد دون أن أملك شجاعة مصافحة الحياة من جديد بقلب سليم ..؟! ماوددت قوله الآن وفي هذه المساحة الصغيرة جداً أنني عرفت أخيراً سبيلاً يقودني إليَّ أنا سارة دون أن أتعثر بمفرداتكَ ..؟ بكلماتك ..؟ بأغنياتكَ وموسيقاكَ التي كانت تسافر بيّ حيث أنت ..؟ حيث كان لأحلامي وطن ..؟ حيث كان في قلبي متسعُ يكفيني كي أُحب ..؟ كي أُصافح وجه السماء وأنا أردد بأن " الحب " نعمة لا أتمنى زوالها ..؟ سارة القحطاني |
حسناً , لا أحد يستحق أن افعل من أجل أن اكسب وده مالا أطيق حتى أنت العالق في سمائي ..؟
العابث بأروقة أحلامي ..؟ العازف على أوتار انكساري ..؟ لا تستحق مني أن أكتبك ..؟ أغنيك ..؟ أتوسد ملامحك كل ليلة ..؟ وأطلب من الله في كل حين أن يكافئني بكَ ..؟ إنها الحقيقة التي وصلتُ إليها متأخرة بل متأخرة جداً .. لا يهم المهم أنني ملكتُ قلبي أخيراً ونزعت عنه معطف الإحتياج إليكَ .. سارة القحطاني |
ياللخيبة أشعر بأن كل الأشياء تتخلى عنّي ! وطني , أصدقائي , ظلي وقلبي ! سارة القحطاني |
الساعة الآن 07:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.