تقف متساءلة : لماذا الرحيل هو اتجاهه؟
ولماذا الإنتظار هو قِبلتها؟
وكم يلزمها من ساعات رملية من عمرها
كي تفرغها في فجوات الإنتظار؟

عزفك منفرد ..
رحّـــال ..
حيَّرتني .. Bojjena .. لاشرقية ولا غربية ..!

جبين
26/10/2008

أعتذر هذا المسآء عن الإزعاج

صَدَى صَوتٍ يُنادي
فيتخلّلُ ثنايا رُوحٍ أنهكها مَسِيرُ وقتٍ
فيغشَاها ظُلّْمَةُ دَهْرٍ
فَيُزَلزِلُ سُكُونَ أيامٍ أبَتْ سُكُون
فتَنْزَعِجُ لَهُ أيامُهُ
وتَتراكَمُ سُحُبٌ يَعلُوهَا جِبَالٌ مِنْ بَرَدٍ
فتَنّهَمِرُ عَطشَى كَي تروي يَبَاسَ رُوحٍ أنهكها الحنِين

قَالَتْ أيا
أمَا تَزالُ هُنَا !
قَالَ أيا هيهُ .. أنَا
حيثُ تسيرُ بِيَ الخُطى
قالت وأخبرنِي لِمَا ؟
قالَ ذاكَ .. أيَا .. أنَا
قالت ثُمّ بَعْد ذا .. ماذا .. ومَا !!
ومَن أَجِل مَا !!
كُلّ ذاكَ .. وَذَا ؟
قَالَ حَنانيكِ فبُكآءُ الوداعِ لمْ يكُنْ كَفرحِ اللقآء

أَيَا بُكَآءَ الأيامِ وكهنُوتَ الراهباتِ فِي الدِير
ومسوحَ رُهبانِ الصوامِعِ فِي جِبالِ السكون
وناسِكةَ الدّهرِ فِي زَوَايَا الفَنَآء
لمْ أعُدْ أعرفُ مَنْ أنتِ !!

أخبرينِي أيتُها الريحُ العَبُور
أينَ ماضيٍ كانَ مضى حِينَ مضى كَيفَ مَضَى
وأخبريني أيتُها الأسرارُ التِي فِي غياهِبِ الصُّدور
ماكانَ سِرَّاً لِمَا أشرقتَ شمّْسُهُ بينَ كُلِّ الورى
وأخبرينِي أيتُها الجِبالُ مِن الحصى وَمِنَ الصُّخُور
كَيفَ لِعينٍ فِي جَسدٍ أنْ يطيبَ لها الكَرَى

لو عُدتُ حيثُ كُنتُ حِينَ كُنتُ
لاخترتُ طريقاً غَيْرَ ماعليهِ أصبحتُ ثُمَّ كُنْتُ

شاهدت هذا المسآء فيلم " Noah "
تشويه كامل لتاريخ هذا النبي العظيم
ولا غرابة فالتوراة المُحرفة تُشوهُ الرَّبّ وتُعطي إنطباعاً خآطئاً عنه تقدّس
كما تُشوهُ صورة الأنبيآء في الأذهان
ندمتُ على الوقت الذي أضعتهُ في مُشاهدةِ التزييف والكذب