We'll never go back , just pass by. |
لا تسألني : لماذا الصباح تحديداً ؟!
سأسألكَ : و لماذا أنتَ ... على وجه الخصوص ! من قال أن الأسئلة ابتُكِرت من أجل أن نحصل على إجابة ؟! ... نحن نطلقها أحياناً كسهام لا تصيب ... بل تعود مسدّدة نحو جباهنا المطأطِئة انتظاراً للاشيئِنا ... أ تعرف ؟! يا من لا وجود لكَ هنا ... لقد بكيت قليلاً هذه المرة ... قليل جدا بحيث أني لم أكن بحاجة لأعيد تسريح ملامحي ... و تمشيط حزني الأشعث ! لكني لم أبتسم ... حتى لأمي ! ما أعظم ذنبي ... لقد تركتها تتساءل : ما بال منال !! هي تعتقد أني امرأة لا يجب أن تنهار ... و أن القسوة صنعت مني جدار ... لن يتصدع ! آه يا أمّ ... لو ترفعين سيف لومكِ قليلاً ... لانتحب الجدار و تحول إلى حفنة رمال و حصى و بضعة أفكار جريئة لا تسألني المزيد ... دعني و صمتي متحالفَين ... أنا أشكو إليه و هو يخيط فمي ... لماذا الصبح ؟ ... لأنكَ المساء ... |
سيبقى في عنقكَ ذنب وأد روحي ...
|
قد زُرتُ أبي ... في حلم البارحة ...
كنتُ ممدّدة على مصطبة اليأس ... و كان يضع يمينه التي لم تزل ترتعش على جبيني ! كأني به يعوذني ... و كأني بلمستِه أنكمش ! أعود صغيرة ... بيضاء نزقة جسورة ... و السدرة نبتت من خاصرتي ... ارتعشَت حين رفع كفه عني ... و النَّبق تساقط بين شفتي ! إنه الكلام يا أبي ... ينضج و يتعفن بالصمت ! إنه البوح يا أبا أحمد ... يأكلني ! |
أنا لا أقول ( أنِّي ) ...
هم يقولون ( أنّي ) !! |
العام السابع … نصبتُ المقصلة
على أن نجز رأس القصة … و نضع الخاتمة لهذا الفرح المأساوي المستعار … و حين حانت اللحظة … لم أعثر على يدي لأقتص بها من كل البدايات هوى رأسي بحضن المساء … و تدحرج منه الكلام المسموم باحتياج أخير … و أضاع سبيله في ظل اختناق الصوت بالصمم الأزلي … و كأنه ولِد أصم العاطفة … لا يسمع بكاء الروح … حتى لو بلّل صدره دمعها يمشي بعرج المعتلّ بأوهامها … عضّ على أنامل رغبته أسفاً … لم يتصور أن تحبه امرأة - هكذا - بعقل متطرف تضع الكون في كفة … وتضعه في كفة ترجّحه … لم يتصور … لم يَقوَى … |
من وجد نفسه … سيفتقد الآخرين !
|
معظمنا يخطئ …
بقصد أو بدون قصد … لهذا الحياة ليست مكانا مريحا و آمنا … الحياة واقعها الصراع و محاولة البقاء…! |
الساعة الآن 11:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.