إنِّي أقرأُ مامضى .. فإنْ شئتمْ فكونوا مَعِي ..
i سـأرَ بــِ عمقِ ذاكَ الطريق في سرابٍ أَبَى أنْ ينتهي بـهِ زمن ! وعندما ظنّ انّـه سيصل حانت منه التفاتة الى ذاك الطريق الطويل ! كم كان جميلاً وتحفـّـهُ أشجارُ الجمالِ من كل مكان وذاك النهرُ الذي يتحدرُ بعمقـه كأنما يقولُ ليس الآّ انـا يـــ انـا !! ربّـما لم تكن لحظات العبور طويلة في عمرِ الزمن ولكنها كانت ملئيــة بالضوضاء والصخب من كل الأتجاهات ذلك الضجيج الذي كان .. كما هو ! فلم يعد يرى سواه وربما كان هو سببـه عصفت به الأفكار من كل اتجاه ولكنـّـه في نهاية ذاك الطريق ! توقف ! ربّـما لايريدُ ان يغادره !! ربمـّا خوفاً ان يشعر بالحنين اليه يوماً !! ربما ذكرى وربما الم ! لايعلم حقا لم يكن يعلم لِـما يجب ان يغادر ! ولكنـّـه يعلمُ انّـه لابدّ ان يغادر !! قدّ تمرنا لحظات نفقد فيها اتجاهاتنا فلا نعلم اين نحن ؟ قدّ نفقد الأتجاه ربما ندخل صحراء التيـــه فلا هـُـدى لن تكون الألــواح فلا جبل طور نصعد عليه ولا مــنّ او سلوى ! بل هو التيه ولا شئ غيره ! رحّـــال 4/11/2008 |
ii وفي صراع نفس وضوضاء صمت وحنين ذكرى وبقايا الم ! توقف ! لكنّـه لايعلمُ اين يتجه ! ولكنّـه .. لن يلتفت ! نظر امامـه مفترق طرق ! ويخشى ان تتشعب به سـُـبلٌ .. فلا يصل ولكنـّـه .. لن يلتفت !! تأمل تلك الطرق فرآءها لاتتقاطع امامه بل تمتدُ الى .. لانهاية امام ادراكُ لا .. بصر .. رحّـــال 4/11/2008 |
iii وفي حيرته وصمته وذهوله وخوفـه .. كانت هناك تَسأله فأخذته حيـرةُ الذهول !! لكنـّـه لم يلتفت !! فكان صوتُ الهمس اين تغادر ياهـذا ؟ أستغرقه الصوتُ عن صمتِ الرحيل وبكاء الحزنِ ومدامعٌ ابـّـت الاّ ان تكونَ ذاك المُخلّص الذي لايفارق ! اجابها بصوتِ الحيرة لااعلم ! هاهنا طريق ! وهناك طريق ! وبينهما طرق ! رحّـــال 4/11/2008 |
iv قالت : ياهذا واينَ تريد !! .. لم يعد يعلمُ مايريد كي يـُجيب ! ولكنـّـه نظر الى السماء يوماً وقال : لن التفت ! قال حيث الصحراء امامي هناك وضوحٌ فلا تعرجاتُ سُـبُـل قالت : ياهذا وكيف تـبلغ الطريق ؟ الم تنظرالحفرةَ التي امامك !! قال سأقفزُ لايضير ! ان نجوتُ سأصل ! قالت : يــ انتَ اقترب ! سأهمسُ اليكَ ! تـذّكر ان تهبط الجبل ! وأسلكَ الطريقَ بتعرجاته ان اردتَ ان تكونَ حيثُ تريد رحّـــال 4/11/2008 |
فتجلجل صوتُ نفسٍ وروح ! يــ انت !! لِــما كان هذا الطريق ؟ اصحراءٌ مهلكـة ! وربّـما حرارةُ الطريق !! قال : من خاف ادلج وعندَ الصباحِ سأحمدُ السرى ! قالت : وإن لا صبحَ وطال بك الطريق وتُـهت في المسير وانهكك الظمـأ اتـرى ! صحراءٌ بلا انتهاء فما وضوحٌ في غموض حينها ياانت لن يُجدي السرى قالَ : لاضير هاهنا اني ارى ! أيَا أنتِ انـّه امامي كثيرةٌ تعرجاته متقاطعةٌ سُبله ولكنّـه ربما يوصلُ حيثُ منتهى !! رحّـــال 4/11/2008 |
vii قالت أيا أنتَ هل نزلت من علوٍ فأنتَ أنتَ لاتزالُ صاحبَ الأوهامِ والأحلامِ بكّـاءَ الحبِّ والنوى ! أسألكَ ياانت ! لِما ؟ فتردَّدَ فِي حيرتهِ حُزنَاً دَهرٍ سكنَ حيثُُ نفسٍ فأمتزجتَ بهِ روحٌ حلـّقت في خيالِ وقتٍ فأصابتها حِممُ بركانٍ فألجمها بلجامِ عاطفةٍ فأصبحت اسيرةً لهُ وبعد دهرٍ اجابَ لااعلمُ لـِـما !! ربما اصلُ الى حيثُ اريد !! قالت : ياانتَ وإن تاه بك طريق فتعثرت خطوتك ! قال : ومــا ! كلّ سُبُلـِـي كانت كمــا ! قالت ولا زلتَ كما كنتَ .. يـ انـاا لــِمـــا !! ايــا رفيقي لاتتوشح بحزنٍ ولا تبكي الدهرَ يوماً فأنتَ من يصنعُ ذاك وذا ! كنتَ وهماً وأضغاثُ حلمٍ ونفثُ ساحرٍ ولا يفلحُ الساحرُ حيث اتى ! رحّـــال 4/11/2008 |
أعتذرُ .. كانت ذكرى .. ومن لمْ يكُنْ وفياً لذكراهُ لمْ يفِي
viii فصمتَ متأملاً في حيرةِ غروبٍ وقتٍ وأنتهاءُ زمنٍ وظلمـةِ ليلٍ حالكٌ سواده فلا ضوءَ يُـنيرُ لهُ السمـاء . قالت يـ انتَ اقترب ان شئتَ اني أَنتَ وأنتَ أنَا انظر حيثُ تكونُ روحك وأتّـبع صوتَ عقلك ستكونُ حيثُ تريد لاتنظرِ الخلفَ وكن انتَ .. يـ اناا يومك الآتي سرٌ مـُغّيب وأمسكَ ياانتَ قَدَ مضـى ! لاتنظر حيثُ كُنتَ وانظرِ اليومَ روحٌ جديدةٌ سترافققكَ حيثُ تَسمو ستشرقُ شمسك وحينها يارفيقي فإن الكون سيراكَ وترى ! رحّـــال 4/11/2008 |
السيدة هناا .. تخليداً لذكراها
وما زال ذاك الصوت يشجيك ويحزنك ويترنم قلبك خفقاً على نغمة حافر..!! وكأن ذاك الحافـر يدق بخطواته على وتر بصدرك .. فيضج داخلك .. فتمتلأ به .. ويمتلئ به سمعك .. يرتفع ويرتفع .. فتنفرج شفاة ببسمة حنين حنين |
الساعة الآن 09:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.