أخبرتك بالأمس .. أن للحب بلاغة جسدية قادرة على فلسفة كل طاقاتنا الكامنة تجاه أي خصمٍ مركول .. وأنّ عناق أرواحنا كزواج عرفي مابيت الإثبات والنفي هو مجيء صبحٍ بعد ليل دام الدهر كله ! فهل تشاركني نبيذ ضحكتك الآن ؟! |
أتعلم ؟ أنا امرأة متريثة حتى أوان الصبر أتريث في الضحك في البكاء أتريث في مراسيل الظنون وفي تصديق الإشاعات السابحة في الخفاء أيضاً ! سيدة الترّوي أنا لا تقهرني عجلة الزمان ولا تعاقب الليل مع النهار .. أتعرف ؟! ضيقٌ هو العالم حين تشحّ علينا نفوس الكرماء فلا تتسعُ رئاتهم لحملنا حين نفسٍ متاح ! أنا سيدة النبوءة المتماسكة ينبئني الله بما في نفوسهم وبما تدخرّ أفواههم من خميرة الكلام يخبرني بإمتلاء صدورهم من ثورات الملام ! بأي ذنبٍ صرتُ أرجوحة البهتان ؟ فديةٌ لعداء السماء مع الشيطان ! سيدة النهار أنا وإن لم تعلم ! تلوذ بي الصباحات من مشانق الظلام من حدود الشفق وحتى آخر ديك نام عن الأذان وأخفق ! أبكَ حولي جلل ؟! أم هو لسعٌ في خلية عسل ! |
لا تشتكي وتلوم !
|
الصبحُ ما عادَ يتَّسع أكثر.. و جوفه المحشو بثقلِ الحديد ماعاد قادراً على أن يلوك حمله دون أن يسألك إلحافاً ! |
|
ويسطو غيابك كما اللصوص .. يندس في منافض المتسولين يتمطى في ترف الطواويس .. يتعبأ في بطون الغيمات .. ينقبر في أحشاء الأرضين ... يشيخ في جفاف المسنين .. يتزاوج مع الأفول المستبين .. ولا ينجب حضوراً بل أنين !! |
الساعة الآن 01:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.