منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماذا لو كنتُ جميلة ؟! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41835)

ضوء خافت 03-29-2020 04:12 PM

و عندما تتصفحَني ... أعجز عن فك طلاسم انطباعكَ
كأني بكَ لا تدرك المعنى ... و لا تطيل الوقوف ... و تترك الفراغات بلا كلمات
كأني بكَ جاهل ... عالم بما يجهل ...
تضع رأس القلم فوق آخر نقطة لي ... و ترسم خطاً لا نهاية له ...
أحسبه طريقاً إليك ... لكنه يعيدني للفراغ
بعد أن أغرق في بقعة حبرٍ من فيض صمتكَ ...
و قبل أن أرتمي على سطري الجديد ... أعثر على رسالتكَ على أول مسافة
دعوة على مائدة السكوت ... لا يحضرها سواي !

ضوء خافت 03-30-2020 11:15 PM

كان بودّي لو أضحك ... لكني بكيت !

ضوء خافت 03-30-2020 11:31 PM

ثرثرة على يال الشوق
 
حتى البحر ... صار خطر
" تباعد ""
اترك مسافة ... اصنعها
اختلِقها كي تموت ... كريماً
ابتعد ... بقدرٍ يسمح لنا ... ألا نشعر
و كأن المسافة عائق !
كانت و لا زالت بيننا ... بلاد
بلاد تعرفنا ... و تنكِرنا
و بلاد لا تعرفنا ... لكنها تعترف بنا
عندما كنا هنا ... في بلادنا
كنا نرتكب الخيانة ... و نخرق كل التعاليم
عندما قررنا الهجرة ... تُبنا
و تذكّرنا أننا مسلمين !
فكرة ... أن نبتعد عن المشهد ...
لنرى الصورة بشكل أجمل
أشمل ...
أكمل ...
لنختار ... موقعنا على خارطة اليقين ...
لنحب ... الفضيلة
لنرتكبها ... حتى لو كانت خطيئة لا تغتفر ...
لكنها اليوم ... ترانا كأضعف ما نكون ...
فترتدي ثوب الطهر
و تردد سرّاً : إنها الخطيئة ... فاهجرها أيها التقي ...

ضوء خافت 03-31-2020 12:19 AM

رسمتُ شجرة ...
لكن فتاتي ... تعلقت بغصنها ... و انحنى جذعي لأجلها
كنت أخشى ... أن ينكسر بها
فانكسر قلبي
... فتهشمت ذاكرتي
فهمّشتُ ما تبقى من الحلم ... و رمّمتُها
غادرَت عشّ أسراري ...
و رسَمَت لي حائطاً ... أمرتنِي أن أعيد بناء ذاتها
و أنفخ على جمر الحنين بأنفاس لا يمزقها غصص ...
حتى تستيقظ ... من غفوتها دمية القطن ...
التي حشوناها معاً ... بسرّنا القديم ...
و كلما حشرنا سرّاً أكبر ... تورّدت وجنتي الدمية
بدت الأسرار مخجِلة ...
و بدأ الخوف يتضاءل ... و الليل يطول
و الصبح يسأل : متى تستحمين بلا حزن ؟
فأغرف من الضوء ما يكفي ... لأراكَ
... لا زالت الدمية تكتم سرّي
حتى يشق بطنها الموت ... و تنجب الحكاية كاملة
لتثمر كل الأشجار التي تعلّقت بها

ضوء خافت 03-31-2020 12:33 AM

لسبب ما ... أقتَرف الكتابة كأنها ذنب أغسل به عار طهري ...

و أتساءل : كيف صدّقتُ أنني من ذهب بك إلى الجحيم ؟!



ضوء خافت 03-31-2020 01:44 AM

حال حولِك و الوله عشش في بالي ... و الغلا اللي شلته لك شق جيبي
... بان ضعفي
خف شوفي
شان حالي ...
خوفي بكره على حالي يبان شيبي

...
إيه يا العمّاري

ضوء خافت 03-31-2020 09:45 PM

من : حظر التجول
 
الأحلام تتضاءل ...
و تنعدم فرص الاسترسال ... و إطلاق العنان للخيال
الأقنعة ... الكفوف ... المعقمات ...
النظرات المريبة ... التهافت الخفي ...
حقنة اللقاح المخبئة في جيوب فارغة مثقوبة ...
و أشياء أخرى ...
تُشهِر سيفها لتقطع الإرسال عن شاشة الأحلام ...
معظم الصور مشوشة ... الرغبة بالتواصل ... ملوثة برذاذ الظن : لستَ مرغوباً بك !
لكن ...
لا ضير من أن نطوّر أحلامنا ... كما طوّر الفايروس نفسه
ليكن الحلم تافها سخيفاً ... أن أشتري حقيبة من جلد تمساح عضّني قبل سنوات من خاصرتي ...
أو أشتري ساعة مرصعة بالأرقام ( أم الألماس غالية ) لكن يميّزها أنها بأربع و عشرين ساعة ... الأمر مملّ و الوقت طويل
لكن لنكون أكثر دقة و تحديداً عندما نضرب موعداً ... في الرابعة عشر و النصف ... لا مجال لسوء الفهم ...
فنحن لن نلتقي في الثانية و النصف بعد منتصف الليل !
أحلام بديلة ... قليلة ... و أكثر بساطة مما كنت أتمنى ...
كنت أريدك ... أن تنسى ... لكنكَ فقدت الذاكرة تماما !!

ضوء خافت 03-31-2020 10:06 PM

يا نقطة ...
يا بقعة
يا صفر ... يا رقعة ...
يا شيئاً كأنه لا شيء ...
يتسرب من الجملة ... من الفكرة و من اليدين و يختفي من المعادلات الموزونة بالعقل ...
يا نقطة ... و عشرة حروف على السطر ... بفواصلها المشنوقة ...
كأن الصمت أطبق على عنق القلم ... و غصّ و لفظ كل الحروف ... إلا النقطة التي تنهي النص ... وطأها
بحذائه المهترئ ... وقف عند آخر كلمة و صاح ... لا يتوقف الأمر عليكِ ... يا نقطة
ركل النّص ... و ألصق بلعابه صورة ... على صفحة مجيدة
بتاريخ يسبق اليوم بخمس سنوات ... و يصرخ : أنا بريء منكِ ... أنا لم أعد أنا ... أنا لم أكن أنا !!


الساعة الآن 05:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.