![]() |
أيتها الأرض البوار،ياضعفا هاجراً يغالب فينا الإنسيّة دون ضمير ، كفّ يديك من حيرة جباهنا واسطول حزننا في بحر الدماء نوازل ، وحكايا الجدّات ينتزعن من صوت الأحلام بحّة وطن ومنال،دعينا نتاجر مع الريح إلى البياض ،إلى الفراشات الخجلى التي تداعب صحونا،دعي العصافير تشمّر عن ملكوت الحناجر عذب الصداح،فغرّة شملنا إنسان وطين عفويّتنا ماء،كم أنت غاوية يا ايدينا من استقطاب النعيم وزجّ المنايا سلال بقاء .
|
وأعلم حين يتفشّاني طريقٌ غريق كم من سوءة للنفس ألقت باحات اليدين إحتراق
وصولات رهانك ملقاة في جذر أرض محضة الاختناق . |
قِفي في أوسط يساريَ المكلوم
صافحي النبض المترع ملامحك أشعلي ما مات من حنين تحت سطوة الانتظار تعرّفي على الأحلام وأيقظيني من واقعي . |
الثانيَة ظهرا ً بتوقيت المَطر , التبغ يحترق , والعقل متخمٌ بالفراغ
الكرة الأرضيَّة إمرأة تزفر نواحها غدا ً يَموت الناس ذو شَيبٍ وقفار يرتدون معابر آثامهم الملائكة تكتب الاشراف يضحكون والسخرية مطاف الأولياء كنّا هُنا نرتدي بصيرة شاردة نحاول أن نعبث بألوان الوجود نتطاول على ملح الأرض نجلس على الكرسيّ نؤشِّر بإبهام السَطوة فيقع الدَمّ ونقع ونرتدي ثوب عجوز وننام في سلام . |
مهدٌ أنتِ مُخيفُ العُقبى به الإقبال يرتقي وسعة انوثتك أسراب حمام ورقيق حنوّك بيادر تسموا فيسمو الشَّوق بكِ الآماد يا جنَّة لا تُرهبها رياحٌ مكلومة يا حنينا ً قلَّ رَمَدُ عيشه قفر الأغنيات هل لي بحلم بين يديك يفيقُ نِعمَة ..؟ هل بيننا ميعادٌ نَحو السماء فنتراشق به مَطر الأقحوان .؟ وهل ذابت مِن غفواتنا شقاوة الأطفال والرَّعد ينساق إلى أشجارنا العتيقة والغربة مرميَّة إلى قاع حُلُمنا الوحيد لنبقى في الهواء بلا رئة للكلمات سوى أنفاس تتقن خلق الحدود الورديَّة عاجليني بأنفاسك ووشوشة الشّموع فأنا المحترق في رفوف انوثتك أشاكس أشياءك حروفا ً هائمة وألتحم بكِ كُتبا ً لا تخطئ غزل الوجوه فالوحشة في معصميكِ طريقا ً وانا القافلة الوحيدة بين عينيك أجرجرها بحبّ عظيم فتصل مُرادك المختبئ ويتعاظم سحر الالتقاء أيَّتها الحالمة في ضُحى قرويّ مَسِّدي مِن تحرُّكاتك مأربي واركضي إلى الغَد إلى الأيام إلى روحي وأزيلي حُزني مِن لَوحات الشَّقاء .! |
الاحتمالات تقرقر في معدة الحال،وجمود النتاج فوضى،يهزّني الليل كجذع منسيّ، اوراقه خريف راحل للداخل الفضيّ،بيد أن مطر الكون يتساقط كحبات العنب ، شهيّ إلا من حلقي ، وغنيّ إلا من جفاف اصابعي ، ادور ابحثني في المسافات وعيون الوقع الساهر أملي،ارتديني كآخر واركض كالحمّى في جسد المرضى إلى منفى يثريني بقطعة من وجهي ، ويطرق الواقع شمسي المنسية وتصفعني غوغاء الضوء لارتدّ عن الحروف وعن الارض وعن الحرية لأنام كدمية وسط زحام الزّخات وفراغ الأشياء ، مطوّلا سأنام ن و م ا ع مي ق ا . |
يتلوني الصبح معزوفة فوضى ، كل الأشياء في خاطري تستنشق الرّماد ، وآخر الرأس مصير ينبش حصّة الآخرة ، يا ترى كم وجع في العين تريدني الحياة ؟ أغادر على صهوة الريح بلا تعاريف ، أقتصّ من نفسي بالرّجاء ، أغادر ظلي الراكد ، وأنحني وصمت القلب سماء ، فلا ذُرى أصوب من حنق الجبين حين ارتحال ، يقتات من سبيل عمرك الغرور ، يعزّيك الأفق في كل شخوص ثاقب البعد ، وتعود ويدك الثكلى من أبواب تصدع ، تزفر ، ومقبض العناء ثبات . |
لا تخسر ما بقي لك من روح حتّى وإن ذابت في خواطرك الأيام قتلا ً ! |
الساعة الآن 02:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.