منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ( كان لا مكان ) (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43541)

ضوء خافت 05-27-2022 01:06 PM

هذا الطريق بلا لافتات... و لا علامات

حتى الرصيف ما عاد صالحاً لتفادي حوادث الطريق

حتى الرصيف أصبح يهدد خطواتنا التي لم نتخذها...

و رغم أن الظلام باعث يبرر للبعض تماديه على الوقت...

لكن ضوء النوايا أصبح قاتماً... يقتفيه النهار و كأن الليل مُخبّأ في فم الصبح كَسرٍ عظيم...

إن أفشاه الخوف... ستشرق الشمس من بين الشفاه

أو يغرب القول من مطلع الغد...

ضوء خافت 05-27-2022 05:59 PM

كيف نقرأ بعضَنا ... بِبعضِنا...

دون أن نتبع الحدس... ولا نملك حرف

أن نملك إنعكاس لا يقبل الشك... لنجمٍ ما هوَى

و نسخة غير مكرّرة... لصوتٍ يُدوِّي... و يداوي

كيف نصوغ اعتقاد غير محرّف... و لا متطرّف من شعور لا يقبل التأويل...

كيف؟

ضوء خافت 05-27-2022 06:52 PM

لمحة ... اكتفيتُ بها

ضوء خافت 05-27-2022 10:07 PM

كان عليّ أن أبقى داخل المربّع ...

التحليل النفسي شَخّصَ أني أهوى العيش و البقاء داخل المربّع

كان عليّ ألا أَخرُج ... و ألا يدخل أحد

مربّع بلا باب ... نافذة صغيرة تكفي

لأشعر بأني من الأحياء

... الناس طيبون جداً ... بسطاء جداً

كرماء جداً ...

من خلال النافذة !!

كان علي ألا أغادر ... فأكتشف أنهم ليسوا كذلك دائما و أني أسوأ منهم ...

لا يقع اللوم على أحد ...

هناك قانون واضح و مباشر و التعليمات و النصائح مبينه على جدران المربع

لكني ضربت بها عرض الحائط ... و غادرت !

ظننت أني أغادر الموت و أعبر للحياة ...

لكني من موت ... لموت مقنّع

من حياة معقّدة ... إلى حالة من التعذيب النفسي و الجسدي

أوهام ... أوهام


أينما أولّي وجهي ... لا أرى الحياة إلا وهم كبير

لا حقيقة و لا صدق

حتى نفسي هي أعظم الأكاذيب فيها ... و التي صدّقتُها و صدّقَها الناس

رأسي تضاءل كثيراً ... و الألم فيه في تعاظم

المسكنات مفعولها محدود و وقتيّ ...

و لا تسكن ألم التفكير ... و وجع المصير الذي يتجسد كل لحظة أمامي ...

العالم انهار تماماً من حولي ... تماماً

لا أرى أحد بصورة واضحة ... معالمهم غبش ... وجوههم دخان يتلاشى

حتى الأطفال ... أسمع ضحكاتهم و ضجيجهم حولي

لكنّي لا أراهم ! أفتقدهم و هم يحيطون بي ...

أفتقد نفسي ...

نفسي الطيبة جدّاً ... !!

ضوء خافت 05-27-2022 10:17 PM

ما علينا !!

لدي طرف كثيرة و سوالف أكثر ... لديّ تساؤلات سخيفة و إجابات مجنونة

عندي صور ... ملايين الصور

عندي كلام كثير ... تافه ربما و قليل منه متزن و حكيم

يعني يطلع مني

لا تشكون بسلامة قواي العقلية :)

لكن من الصعب أن ننفصل عن ماضينا ... من يوم ميلادنا و القرون التي لحقت به

نعم أنا أحفورة ... قديمة جدا في هذا العالم البائس

أؤكد لكم أن التجاعيد لم تعرف لها طريقاً حول عيني ... و لكنها تجمعت في أماكن أخرى ...

كيف أني قديمة ؟!

لأني أحمل ميراث عائلتي ... الحي منهم و الميت

حتى الذين لم أعرف عنهم إلا اسمهم الذي يتضمنهم اسمي في بطاقة الهوية و الجواز

لكن في الواقع أحمل منهم سمات و صفات بعضها يزعجني و لا أستطيع التخلص منه

مثل عشقي للتّمر ... للبكاء ... للحب

و بغضي للنوم ... و الغباء

أيها الأصدقاء ... أنا مستعدّة للغناء

صوتي بشع ... لكنكم مضطرين لسماعي

لست النشاز الوحيد في هذه الحياة ...

أنتم تنصتون للنشاز الإعلامي ... للساسة الكاذبين

تستمعون للأخبار الملفقة ... و تشاهدون المنحرفين ...

لا أعتقد أن ذائقتكم دقيقة لهذه الدرجة ... اقرئوا و شاهدوا و استمعوا

و أغلقوا الموضوع كأن شيئاً لم يكن !

ضوء خافت 05-28-2022 12:51 AM

تتعدد النهايات …

لكن هنالك خاتمة واحدة …

ضوء خافت 05-29-2022 01:39 PM

و بما أنكَ بدأتَ ...

فالبادئ ظلم نفسه ... و ربما أنصف الآخر !


ضوء خافت 05-29-2022 01:54 PM

لا أحب المبالغة في أي شيء ...

إلا في الحب ... فأجدها بدعة حسنة ...

أن أحب بطريقة مفرطة ...

و هذا الإفراط يحدث مرة واحدة في حياة القلب ... حدثت و انتهى أمر تلك القصة

و لا يوجد ما يُخشى منه ...

كل شيء تحت السيطرة ... حتى لو بدى غير ذلك ...

نحن إن لم نتعلم كيف نقود دفة القلب ... فلا معنى لكل ما عشناه قبل اليوم ...

الخلاصة ...

أني أشتهي السهر ... حتى لو كان القمر جليسي ...

يقتبس مني بعض الضوء ... ثم ينير لك لياليك مع ألف امرأة أخرى

ألم أخبر الجميع ( أنه ليس حبّاً ) ؟!

إنه شيء غريب ... لذيذ

تماماً كطعم التفاح في أول الصباح ... قضمة بعد قضمة فتكتشف أنه مجرد تفاح ... أخضر !

و طبيب الأجساد ينصح - عادة - ببدء اليوم بتفاحة خضراء ... لما لها من فوائد عظيمة

حموضتها السكّرية ... تترك آثارها على الملامح ... ثم تبدأ حليمات التذوق باستكشاف الطعم المتناقض

ثم ترسل إشاراتها إلى العقل ... بأن يرسل منبهات شتى ... استعداداً لليقظة التي يحتاجها الجسم ... من أجل نهار هادئ لا قلق فيه

أتعرف لماذا أشبّهك غالباً بالطعام ... بالثمار ...

لأنك تمر بمراحل في حياة الآخرين ...

بذرة فبرعم فساق و أوراق فزهرة - ما أجملك في مرحلة الزهرة - ثم ثمرة ... بعدها ... سأخبركَ ما قد تصير إليه

فإما بين يدي حسناء شرهة ... أو صانع عصير طازج ... يعصرك حتى آخر لذة ...

ههههه معذرة ... مادري ليش ياي على بالي عصير عوار قلب ...


الساعة الآن 05:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.