![]() |
سَأَلتُ نَفْسِي أي يانَفّْسُ ماتُريدين ؟ فِأَجَابتنِي : ومَاذا تُرِيدُ أنت ؟ فَتَعجبتُ مِنْهَا ! وقُلتُ وَهَل هُنَاكَ فَرقٌ بينِي وبينِكِ كَي تُجِيبينِي بِمِثْل هَذَا السُؤال ! قَالَت أنتَ من جعلتنَا إثنينِ بسؤالك لي أولاً ! فأنَا أنتَ إنْ كُنتَ لاتعلم ماتسعى إليهِ هُو عينُ ماأريدهُ ! قُلتُ لَقَدْ زجرتنِي عن الثُنآئية وَقَدْ قُمْتِ بِتأكيدِها !! قالت حسناً مانسعى إليهِ هُو مانُريدُه فضحكتُ مِنْ جهلها قالت : ماأسعى إليهِ هُو ماأريدُهُ قُلتُ ذاكَ أنتِ أمّا أنا فقد أُمرتُ أن أُخالفكِ وأُخالفَ الهوى فأنكما تُوردانِ إلى مهالكِ الردى قالت مهلاً أراكَ قد أرتقيتِ مُرتقى صعباً ولم تُفَرِّق بينَ النفس والهوى ألم يقل خالق الأنفسٍ لكَ : ونهى النفسَ عَنِ الهوى فأنا أنتَ .. والهوى عرضٌ يعبرنا فإن أطعناهُ شقِينا وكانت معيشتُنا ضنكاً قُلتُ والرُوحُ ! هَل أنتِ هِي ؟ قالتِ الرُوحُ من أمرِ ربّي ألم تقرأ : اللهُ يتوفى الأنفس حِينَ موتِها قُلت ولكنّ الرُوحُ لاينطبقُ عليها وصفكِ ، فأنتِ أمّارةٌ ولوامةٌ ومطمئنةٌ قالت أنا التي بها تحيا هُنَا قُلتُ جوابٌ لم يكتمل فكأنّي بكِ تجهلين من أنتِ كَمَا أنا فصمتت ثمّ أجابت وما يُضيركَ.إن علِمتَ أو جَهلت أمري فأنا بكَ سعادةَ وشقآء قُلتُ وأنا بكِ دُنيا وأُخرى قالت لاتُدنِيني مِن مواقعِ الردى والهوى وأمسك بلِجامي نصِل أنا وأنتَ إلى جنةِ المأوى قُلتُ والرُوحُ قالت لاتخف فإن روحكَ هِي النورُ الذي يُضئ العتمة ويُجلي الظُلمة قُلتُ وأنَا قالت أنتَ أنا |
حِينَ أُغادركَ داخِل دآئرتك فأنتَ نُقطةُ الإرتكاز التي أغادِرُهَا كي أعود إليك |
الدُّنيا كُلُّها وطن حِين يكُونُ من أحببتَ معَك ووطنُك غُربة حِينَ يَغِيبُون |
لَمْ نَعُدْ سوى ذكريات عبرت سمآء دُنيا ورحلت رُبّمَا تعودُ ذات مسآء كي تُحدثنا عن الأمسِ الذي لن يعود إلى الأبد |
تصبح على خيرٍ أَيُّهَا المَاضي ألذي قد مضى تصبح على خير أيا غفوة الزمن وبقايا الذكرى تصبح على خير مِلئ الأرض ومِلئ الأَرْضِ والسمآء |
اقتباس:
تعديل ...... |
أُحِيطَ بِنَا بِسببِنَا |
لَمْ أكن يوماً أيَا إلاّ أَنَا أذكُرُ الأمّسَ وأبكِي حُلمَا |
الساعة الآن 02:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.