مِنْ دُونِ شُعُور قَلَمِي الْمَفْتُون بوجودكِ يُجَدِّد نبضي فيكِ وَمِنْ غَيْرِ اَي إحْسَاس أَرَاه يَرْسِمَ عَلَى ورقتي الْبَيْضَاء شَكْل الِاشْتِيَاق و بِدُونِ وَضْعِ عَلامَة اسْتِفْهَامٍ وَاحِدَة يدوّن حَقِيقَة عِشْقِي إليكِ و يُقِرَّ بِأَنَّ قَلْبِيٌّ لَا يَزَالُ مَغْرَم بِكُلّ تفاصيلكِ حَتَّى بهجرك لَه ! و يُزعم أَن رِبْحِي فِي الْوَفَاءِ يَمْحُو كُلّ الْأَرَق السَّاكِن فِي مقليتي أَيَا حَبِيبَة حَبْرِي قَلَمِي الْمَجْنُون بوصفكِ قَدْ أُسِرَ كُلّ أحرفي قَدْ جَعَلَ كلماتي تَخُصّ رُوحَك فَقَط أَيَا عشيقة عُمْرِي أَيَّامِي أَن طُولُهَا الدَّهْر سَوْف تَعَانَق عُمْق السَّمَاء لأجلكِ و أَن قَصْرُهَا يَكْفِينِي يَكْفِي أَمَلِي أَنَّهَا عَانَقْت طَرَف عينكِ و عَاشَت مَا يَلِيقُ بِهَا مِنْ حَيَاةِ . . ‘’ بقلمي |
و كَانَ الْفَقْدُ مُحِيط و أَنَا فِيهِ غَرِيق لَا يَسَعُنِي سِبَاحَة و لَا اِسْتَجَدي صَدِيق و أَن غصت غَاص مَعِي الدَّمْع و إنْ أَرَدْت الصمود أَوْقَف ارادتي الْوَجَع ارْتَفَع قليلاً فَتنزلني مُوَجَّهٌ سَاقِطَةٌ عِنْد قَاع القمع أُحَاوِل التَّنَفُّس لتنهَار رئتي قَبْل محاولتي و قَبْل زفيري و عبيري صَار ملحيا و ذرفي يَتَحَدَّى الْمُحِيط فِي التَّوَسُّعِ كِلاهُمَا يُرِيد تَحْلِيل أَلَمِي بِمَا يَمْنَعُ إدْرَاكَهُمَا لَه و نبضي هُو الْوَحِيد الْمَسْمُوع فِي الرّوَى . . لَسْت متوجس لَا إنَّمَا فقدي هُو تَحَالُف الْقَسْوَة مَع التَّنَافُر الْمُعْدِم و هُو النَّحِيب الْأَعْظَم . . . ‘’ بقلمي |
أخبروها أَنِّي لَمْ أعُدْ اِشْتَاق إلَيْهَا كثيراً فَقَط اشتاقها فِي الْيَوْمِ مِلْيُون مَرَّة أخبروها أَنّي مَا عُدَّتْ أَحْلَم بمجالستها أَو بمحادثتها طويلاً فَقَط أَبْتَغِي مِنْهَا نَظْرَة أخبروها أَنِّي لَمْ أعُدْ أَرَاهَا مغرمة و لَا أَشْعُرُ بِقَلْبِهَا عَشِيق و كَان كُلّ مُرَادِي أَنْ تَكُونِي لِعَيْنِي قُرَّة أخبروها لَا إيَّاكُم ثُمّ إيَّاكُم أَن تخبروها بِشَيْء رُبَّمَا أَمَلِي فِيهَا يَضِيق و لَا يتبق لِي مِنْهَا غَيْر إلَاهٌ و غَيْر الْحَسْرَة . ‘’ بقلمي |
حبكِ أَكْبَر عَاطِفَة يَنْعَطِف مَعَهَا الْقَلْب فِي كُلِّ الْجِهَاتِ غرباً بِجَانِب حُرِّيَّة الرُّوح شرقاً عِنْد عُمْق الذِّكْرَيَات شمالاً نَاحِيَة بَقَايَا الْجُرُوح جنوباً عَلَى خَنَادِق الصَّبْرِ وَ الآهات و بَيْنَ مَا بَيْنَ الشَّرَايِين و لَدَى كُلّ حَلَم مَذْبُوح و فِي نَبْض الوريدين وَفِي بَيَاض الخفقات و يَسْتَقِرّ أحياناً فِي الْعَيْنِ و مَرَّات يَنْزِل لموأساة الدمعات ثُمَّ يَعُودُ مشتعلاً جُمُوحٌ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ يَعْرِفُ كُلَّ المسارات . . . ‘’ بقلمي |
أحسبيني بِعَدَد النُّجُوم و جدوليني فِي سَمَاء الشُّهُب فَأَنَا فِي حبكِ جداً . . كَتُوم لَا أَحَدَ يَعْلَمُ إنِّي مُحِبٌّ اهذيكِ فِي هدوئي الْمَرْجُوم و احميكِ مِن جُنُون الصَّخَب اناجيكِ فِي ولهات القتوم لَعَلّ رِيَاح أشواقي تَهُبّ أناديكِ أَيَا شَقِيقَةٌ الغُيُوم عشقكِ هَذَا مِنْه . . رَأَيْت الْعَجَب مَرَّة يغرقني فِي أَنَاتُهُ وَ يَعُوم و مَرَّة يُخَاصِمنِي بِلَا اَي سَبَبٌ و مَرَّة يفجعني بِكَثْرَة الْهُمُوم و مَرَّة يَجْعَلَنِي أَسْعَد بَنِي الْعَرَب و لَا أَعْلَمُ مِنْ طَبْعِهِ إِلاَّ الْجُثُوم و لَا أَعْرِفُ كَيْف يَقْتَات بِدُون وَجَب ؟ ! و لَا أَدْرِي كَيْفَ يقتحمني بِلَا هُجُوم ؟ ! و لَا أُدْرِكُ كَيْف يَسْرِي بِي بِلَا نُدِب ؟ ! آهِ مِنْ حبكِ آه لَيْتَه يَدُوم و لَا أُبْصِرُ فيكِ الفِرَاق و لَا أَعِيشُ التَعِب . . ‘’ بقلمي |
أفْرزي رِيق الْهَوَى عَلَى جَسَدِ أَيَّامِي أقطري رَوْحٌ النَّدَى عَلَى وَرَد أَحْلاَمِي و سامريني حَتَّى تُشْرِق شَمْس الْحَبّ السّاطِعَة و رافقيني حَتَّى يَبْزُغ قَمَر الْعِشْق الْمُنِير و النُّجُوم تعكسها مَشَاعِرِنَا لِتَبْقَى لامِعَة مَع نَغَمَاتٌ الجَلِيد الذَّائِب يَا ذَات الْحَسَن الْغَالِب أحبكِ . . . و حبكِ يَسْهَر فِي عَيْنِي أحبكِ . . . و حبكِ يَعْبُرُ عَلَى جَبِينِي فَلَا يَعْنِينِي الْقَلْب إلَّا لأنكِ فِيه قابعة و لاَ يُغْرِينِي الْحَبّ إلَّا لأنكِ لرايَاتهِ رَافِعَة . . ‘’ بقلمي |
أسميتكِ بِاسْم الْغَرَام و اكْتَفَى الْمُسَمَّى و أنتِ لَدَيّ بِمَنْزِلَة الرُّوح و الْقَلْب يَرَاك فِي تَرَفٍ النَّدَى و الْوَفَاء غفى عَلَى فِرَاشٍ البَوْح أنتِ سَلَامِي مَع لَطَف الْهَوَى و لاجلكِ أُحَارِب أَعْتَى الْجُرُوح و أنتِ هيامي فِي رَهِف الشذى و مِن أنفاسكِ العِطْر الزَّكِيّ يَفُوح و معكِ يُتَمْتِم نبضي عَزَف الْمُنَى و بدونكِ آهات الْوَجْد عَلَى خَاطِرِي تَنُوح و إنِّي كاتبكِ فِي وَصْفِ الْعُلَى و إنِّي أراكِ فِي الْفُؤَادِ كَشَمْس الْوُضُوح ‘’ بقلمي |
بِلاَ وَترٍ أُعّزُفكَ يَا جّرحِي و بِلاَ نَغمٍ أُرَنَّمُكَ يَا ألمّي كُنتُ اَصّطف بجَانب النْور و كُنتُ أعدُ لِعيِّنيكِ السْطور انْقشهَا بِدّمي و تّكتبُني هِي شُعور يَدوم مْع تّحديقي فِي مَلامحكِ الآريجِية و كُنتِ هَدية لِقلبِي و انتزاعهَا الفَقد آلاَ يَعلم هذا الوَغد إن سَلب الهدايَا معيب و يغيبُ صُّوتي مع الإلقَاء كمَا غَاب من الثنايَا الوفَاء و يَبكي الوُّجع يَبكي من صَدى آنيني لْن تسمَعيني لذَا دَعَّيني . . أسّدل سِتارَ خَطِي و أمّضي إلىَ حّتفِي مُتابطاً جِثة حُبكِ المُّتَوفِي ‘’ بقلمي |
الساعة الآن 04:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.