منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماذا لو كنتُ جميلة ؟! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41835)

ضوء خافت 03-24-2020 12:49 AM

و كلما عزمت على أن أنتهي ... انزلقت قدمي الروح إلى البداية لأبدأ كأني اليوم فقط ولدتُ من جديد !

ضوء خافت 03-26-2020 12:26 AM

نحن لا نَنسى ... و لكننا نُنْسى
و نمرق على الذاكرة ... كاللاشيء الذي خلّف آثاره على كل شيء
و رغم كل شيء ... يُنسَى ! و لا يَنسى !!

ضوء خافت 03-26-2020 12:40 AM

في مقابلتي الأخيرة مع المرآة - إياها -
تلك العالقة في منتصف المسافة ... المعلّقة على جدار لا يصل إليه الضوء ...
بالكاد تلتقط عيناك انعكاساً جليّ التفاصيل ... مما لا يمكّنك من إدراك مدى فظاعة هيئتك !!
و أن هلاهيل الحزن و الحنين العقيم ... تكسو هذا الوجه و الكيان ...
استوقفتني بافتعال بريق ... كأن بؤبؤ العيون لمع فيه بارق فرح خاطف ...
ما دام إلا لجزء من الثانية ... لكنه بما يكفي ليظهر انعكاس الشعور اللقيط ...
حيث أني حاولت أن أتذكر ... نسب هذا الفرح الصغير ...
و يبقى عجزي شاهد على أني ... ذاكرتي جيدة لكن خوفي يتفوق عليها ...
أسدلت جفني ... و عدت إلى جادة الحزن المنير ... لأرى حقيقتي في مرايا العيون !

ضوء خافت 03-26-2020 03:42 PM

في علاقاتنا ... نحتاج لأن نقف عند نقطة معينة ... حالة جميلة
و نواصل من خلاها الطريق ...
لا نتراجع ... و لا نتقدم
ففي العلاقات الإنسانية ... تتفاوت القمم التي يكون اللقاء فيها هو الأوج الذي نحب أن نبقى عليه
لولا أننا في الغالب نخطئ ... إما بالتراجع ... أو بالمبالغة في التقدم
و لا تتعلق المسألة بالحدود ... و لا بالخصوصية
لكنها تتعلق بالمنعطفات ... و تغيير المسار
و لو أننا انحرفنا عن الطريقة التي جعلتنا متفقين متلائمين متفاهمين ... لن نستطيع أن نعود إلى الأوج من جديد
بل إننا مضطرين لأن نتقدم حتى نصل إلى البداية ... و نعود كالغرباء
لكننا في الحقيقة ... نعرف بعضنا حق المعرفة ... و يشتد انتباهنا نحو الغريب القريب ...
لكن ... تسجن رغباتنا إرادتنا و خوفنا من الهبوط من الأوج مرة أخرى ...
بعض الألم الذي يخلفه الانحدار عن القمة ... يهونه جهلك به في التجربة الأولى
في المرات التالية ... يتضاعف إحساسك بالألم من قبل أن تمر به ...
فيأتي شعورك بالخيبة و وجعك أكثر إيلاماً ...
فكن كما تحب أن أكون ...

ضوء خافت 03-26-2020 03:46 PM

بيني و بين نفسي ...
وقعت في هواك قبل أن أراك
قبل أن ألمس روحك ...
وجدتني أرسمك على صفحة الحلم ... على عتمة الليل
أشم رائحة وجودك في زحام البشر ...
أحببتك في ذات اللحظة التي وقعتَ فيها طريح هواي ...
و لم نعلن حينها و لا بعدها بسنوات ... أننا هنا
و لما فعلنا ...
انتهينا عندما بدأنا ...
و ليتنا ما فعلنا !!

ضوء خافت 03-26-2020 03:56 PM

كل ما سبقك ... كان ضوضاء
تشويش ... لنفس مضطربة بالمشاعر
تحمل قوس الشعور .. و تفتقد لمهارة تصويب النوايا إلى قلب القدر
فجاء كل شيء مستحيلا ...
انعدام الرؤية في ظل غابة العقد المتشابكة ... هوّمَ الهدف
و صار الصواب مصاباً ...
و تعلو صافرة الإنذار : حاول مرة أخرى
الرغبة لم تمت ... حاول مرة أخرى
الاحتياج قائم ... حاول مرة أخرى ...
حتى استنفد التيه القسط الأكبر من القدرة ... و حين انقشعت سحب الضلال و انحلت العقد
لم يتبقى منا إلا النزر اليسير ... لنخلق به أفقاً رحباً يمتد بنا لآخر الطريق
و بعدكَ ... لم يجرؤ أحد !
حتى نفسي التي أمرتني بكَ ... لم تجرؤ ...

ضوء خافت 03-26-2020 04:25 PM

و لا زال الإسراف طبع هذي الروح ...

ضوء خافت 03-26-2020 04:33 PM

عندما أقف أمامكِ تماماً ...
أتحير في الأمر ...

هل أراكِ ... أم أنك التي تراقبيني

هل جئت ألبّي دعوة سريّة
أم أنكِ صدفة استوقفتِني !

و ليتكِ مرةً تنطقين و تفصحين ... عن مغزى هذه النظرة العميقة التي تشعرني بالعريّ
فأتحسس ياقة خوفي أو أزرار نفسي ... عمّ تفتّشين ؟
و عمّن تبحثين ؟
هل أخبركِ أحد أنني مقبرة ؟
هل لديك شك ... أن ما يخصكِ مدفون في ذاكرتي ؟
هل أسرّ لكِ حدسكِ ... أنني قتلتُ أحداً و لم تزل جثته مضرجة بدمي مسجاة في عيني !!
تكلمّي ..!!

قبل أن ينفرط من لساني عقد الحديث !


الساعة الآن 03:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.