وعلى سبيل الصدفة كان لنا اول لقاء على شرفة القمر يتوارى ضياؤه خلف السحاب خجلا حينا .. ليطل بحلة متلألأة تنساب حولنا كعذراء تمتطي خيلها مسرعة لاحتضان الحبيب
تماما كبلسم هبط على جراحي يبرئ وجعها و يوقف منها نزف العمر الذي كان يتدفق بلا رحمة من الزمان يتركني على قارعة النسيان ترفض ان تقلني قوافل الحب و تسير بي دروب السعاده ..
جئتني من غيب السماء روحا تهبط على جسدي لتسكن فيها حياة جميلة المحيا ..

ويحدث ان تموت رغبتك بكل شيء ... ولا تبالي

ﻫﻨﺎ ﻏﺰﺓ ..
ﻓﺎﺧﻠﻊ ﻧﻌﻠﻴﻚ ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ !!!
ﻓﻘﺪ ﺗﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺷﻬﻴﺪ ﻗﺪ ﻓُﻘِﺪْ
ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﻼﺀٍ ﻟﻢ ﺗُﺮﻯْ ﻣﻦ ْﺍﻟﻘﺼﻒِ
ﻫﻨﺎ ﻏﺰﺓ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ ...
ﻓﺘﺮﺍﺑﻬﺎ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻗﺪ ﻣُﺰﺝ ...
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻟﻢ ﻳَﻌُﺪْ ﻟﻠﻤﺪﺍﺱ
ﺑﻞ ﺍﺿﺤﻰ ﺗﻴﺠﺎﻧﺎً ﺗﻮﺿﻊُ ﻓﻮﻕَ ﺍﻟﺮﺍﺱ

ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻳﻄﻮﻑ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﺣﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﺴﻪ . . ﻳﻨﻈﺮ ﻣﺘﻔﺮﺟﺎ ﻻ‌ ﻳﻔﺮﺡ ﻟﻔﺮﺡ ﺍﺣﺪ ﻭ ﻻ‌ ﺷﻲﺀ ﻳﻜﺪﺭ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭ ﻻ‌ ﺣﺰﻥ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﻟﺤﺰﻥ ﺍﺣﺪ ..
ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻ‌ﺭﺽ ﻣﺮﺗﺎﺣﺎ ..ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻ‌ﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
.
‏ﺷﻲﺀ من ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺮة

ليس من شيء أكثر ايلاما للنفس من بقائها مغشاة بغشاء اللا إحساس ..
يغط برأس حقيقة الحياة في بحر الضياع ليغرق أنفاسه ويقتل كل ما فيه
يتركه بين لحظات انتظار موت لا يأتي .. و حياة مقطعة أوصالها

كيف لي ان انتقل الى عالم آخر .. به أشخاص آخرون
لا لوم فيه و لا ذاكرة ترصف الهموم على بوابات القلب

لم يعد بوسعي ان افكر بشيء او ان احرك احساسي لشيء
تاهت مني الحروف و ضاعت الكلمات و تساقطت المعاني و دهستها اقدام الايام القاسيه

حان الموعد لتكون هنا الخاتمه ..
اذكروني بخير

يكون الغروب حيث النهاية.. والموت هو ذاته مهما اختلفت النهايات