منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مِن ميّ إلى جُبران ... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32586)

نازك 09-15-2016 12:10 AM

؛
؛

في اللحظاتِ التي نتوقّفُ فيها عنِ الكلام، نُدرِكُ كم نحنُ قريبونْ .... قريبونَ جِداً !

نازك 09-15-2016 10:57 AM

؛
؛

أثبِت ماشِئتَ،وأمحُو ماشِئتْ،
سَيّان عِندي إن أنتَ أفصحتَ أو واربتْ،
فثمّة لُغةٌ بينَنا تقولُ عنّا مالا نُفصِحُ ولا نبينُ !

نازك 09-23-2016 02:41 AM

؛
؛
يكتسي مرآتي الوجوم ، لا أدري أهي الأصلُ أم وجهي !
وكذا تنزوي شمالاً، بسمتي
أُغمِض عيني تِيهاً... شجواً
وترتسِمُ الرؤى
تلفحُني سِهامُ الأمسِ، وقد بلغتُ مِن التّوق عِتيّا !
أسنِدُ رأسي على منسأة يقظةٍ طازجة، تحمِل لي في صحنها الأثيري، وجبةً أتقوّى بِها، وأتزوّد
ألتمِسُ طريق عَودةٍ .... وها قد عُدتي مُجدداً !
تسألُني بصوتِها المُغيّب؛ الطرقاتُ ذاتها، التي ذابت على أرصفتها خُطاي
أجل؛ عُدتُ، حين لا مفرّ، وحين نهاية الطريقِ مختومة بإشارةٍ رجعية، و كأنها دائرية !
كما قلبي حين تحومُ فيهِ الحمائمُ، وحين تقعُ غيمةٌ على كفّي
وحين يجيشُ بالتّحنانِ كتفي،
وحين تهطل شجواً العيونُ
كل ذاك؛ طقوسٌ فجائية تنبثِقُ حين عزمٍ لرحلةِ ارتحالٍ دون إياب !
وتساؤلاتٌ جمّة تُختلِجُ في ذهولٍ يُأرِّقه العَجبُ ؟
وتباغِتُنا السماءُ بغيثها،
ففي حيزٍ ما، ثمّة ماءٌ يكفي للارتواء،
إنّه أشبهُ ببحيرةٍ تنبثقُ مِن العدمِ وفي قلبِ صحراءَ مُجدِبة
في مشهدٍ تتعانقُ فيهِ الأضّدادُ،
وتَتحفّظُ فيهِ بخُلاصة الطبيعة كميثاق نجاةٍ إذ تبدّلتِ الأحوالُ، وشُحّ الماء !
وغمرنا التِيهُ،
سنؤوب إليها، إلينا
نعتصِمُ بالصمت، نُذعنِ للقَدرِ المهيب !

نازك 09-24-2016 08:35 AM

؛
؛
التوقيتُ هو الآن ،هو حيثُ كُنّا، وسيبقى في ذواكِرنا،
في عُروقنا النّابِضة، في ذِهنيَّةٍ مُستدَامة .

نازك 10-04-2016 08:32 AM

؛
؛
‏كُثْرٌ؛ هُم مَنْ أوجعوني
‏هو؛ فقط مَنْ أوجعتني محبّتهُ !

نازك 10-04-2016 08:37 AM

؛
؛
‎
خواطِرُ عديدة تتوالى عليَّ ....
تارةً تفيضُ حواسّي بالأُنّسْ وأُخرى تعتصِرُني وجعاً وبعضُها تُصيِّرُني موجوداً ... وغيرُ موجود !

شيئاً فشيئاً أستوعِبُني غير أنني كـ قطعةِ خشبٍ طافٍ في قلبِ مُحيط !

نازك 10-06-2016 09:57 AM

؛
؛
هذي الحياةُ كعجوز تسعينية تُخفي تجاعيدها الهرِمة خلف نقابٍ مُبهرج ،
غير أنها وبرغم كل ماأُوتيت من فنونِ الفبركة، ثمة خطوط غائرة استحالة تغطيتها أو حتى تمويهها !
وثمّة عُيونٌ لا تلمحُ إلّاها !
لترسم لذاتها صورةً مستقبلية، بعيدةُ المدى، قريبةُ الواقع
و الّـ لامحالةَ تعويذةٌ تُربِّتُ على كتفِ التصبُّرِ ...
فكل شيءٍ واردٌ، والنفسُ مُشرّعةٌ لتقبُّل المشيئةِ بكل أحوالها
واللحظةُ فقط هي نصب العين،
غير أنّي في غبطةٍ دائمة ...
فمهماهرِمتْ الملامح ... وتضاعف العمُر صعوداً
ثمّة صندوقٌ يحتفِظُ بالجوهر، بالنظرات، بالهمسات وحتى بالروائح !
نميرٌ تستقي مِنهُ العروق حين تعتريها سُنونَ عِجاف .

نازك 10-17-2016 07:58 AM

؛
؛
شاخصٌ بصري للأعلى حيثُ المددُ الإلهي
أتلُو صلوات رخيمة في سِرِّي, تُتمتِمُ شفتايَ وتجاوِبُها العيون ....
عِند أطرافِ جدولٍ عتيق أنتظِرُ وصفحةُ الماءِ تتهادَى عن صُورٍ تتساقطُ تَترَى!
على منَسأةِ الانتظارِ أتّكِأُ والعُمرُ يمضي بلا هَوادَة،
أتعلم : أتهرّبُ حتّى ِمن ِذكراك!
أكتُبكَ بـ (أنتَ) ودمعةٌ دفينة تغصُّ في جنباتي
تُصابُ أصابعي بالخدر وتتعطّلُ لُغتي !
كيفَ الهروب!
وذِكراكَ كـ صوَى الطريقِ مَا أن أستعيُد تواُزني حتّى أتعثّرُ بأُخرى !
يضيقُ بي وُسُع المَكان
أُهدِهدُ وحَشةَ الغِياب وأزفرُكَ تناهيدَ تتكسّرُ في فمي
وعبثاً؛ أتلصّصُ، أختلِس !


الساعة الآن 11:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.