وقبل أن أخسر نفسي
وعلى شفا صمت مطول
تركت لهم الجمل بما حمل..!!

لا مزيد من الضلالة ،
نويت الاغتسال بالغياب ،
وأسأل الله التوبة من حضورهم في عمري ...!!

أي نسيان قادر على سد جوع الذكريات
النابتة على شفاه الوجع...!!
أي عطر أرشقه على ذاكرة أنف تضوع برائحة أنفاسك ...!
أي غياب قادر على منح الغفران
وخاصرة الوفاء تنزف بألف جرح..!!

أرجوك ...
حين يكتمل نصاب النسيان
لا تختبئ في احدى دهاليز ذاكرتي ...!!

كنت قد أذنبت وأنا أغتاب الحب
أشتم الصدف
وألعن أرصفة تحمل خطوات اللقاء،
ها أنا أبوء للتوبة بذنبي ،
وأعلق أمنية على عنق أحلام
لا تفترش وسائد قديمة
ولا تأبه بعيون الأرق
بأن يكون الغفران ديدني
في رحلة الغياب الطويلة

ترى متى سأقلع عن عادتي السيئة في احتضان الحزن ...!!
هذا الجرح أكبر بكثير من احتوائه بأصابع اللهفة
هذا الجرح أطفأ رغبة الكلام في فمي

يتغافلني الشوق للمرور بين رماد الذكريات
وأختنق ويتحشرج حنيني

من أسدل ستائر الحزن
وأرخى جدائل الغياب
من ألبس أحلامى العرى
على وسائد مثخنة بقشريرة الخيبة
من أحرق عهود الوفاء في محرقة الوهم
من أنت ...!!
ومن أنا ...!!