|
*
ماذا لوّ زُرع جبل أمنياتنا " أنا وأنت " في أقصانا .. وكان يكبرنا بخطوتين .. وجالت عصافير السماء في كوكبنا دُونما أن تدرك صراخنا .. فإنطفأ سراج الحياة بين " أيدينا " وتبعثرت على موانئ النسيان كُل ملامحنا وانتهى مشوار الألف ميل في خُطوة كُنا نخالها " معجزة " وانتهت حكاية العُمر في غُضون " دقيقة " ثمن عبورها يُعادل عمراً كاملاً من الغياب والشقاء والتعاسة !! سَارة القحطاني |
* العصافير والنُور والسماء ورائحة قهوة الصباح وابتسامُة أُمّي ! كُل تلك الأشياء تجعلني أصرف النظر كُلياً عن أيٍ حدثٍ طارئ يطرق أبواب ليلتي ويسرقّ من عينيّ " ضوء يقينها " !! سَارة القحطاني |
_ للمرة الألف أُدوّن على حائط قلبي " خذلني ولم يُحسن استيعاب صوت رسائلي " ! وللمرة الألف أيضاً .. تخذلني الأمنيات ولا تُجيد تقليصّ مساحاتِ الغياب فيما بيننا ! بالله عليك , كم مرّة يلزمني أن أسامحك وأغفر لك لتصدق بأنني أحببتك أكثر من أي شيء عداك ...!! سَارة القحطاني |
_ بالأمس القريب آمنتُ بأن القُلوب لا تُتقن رصف الامنيات بدقة , ولا تُتقن اختيار الأوطان التي تُجيز لها العبور .. وبناء مدينة الأشواق بملحقاتِها الربيعية بدقة أيضاً .. آمنت بأن للأمنياتِ عُمراً افتراضياً , وبأننا حينما نترك السلطة لقلوبنا فنحنُ بذلك نضمر النيران في جسدِ ذكريِاتنا , وأحلامنا وأٌمنياتنا .. دونما أن نترك لعقولنا مُتسع ضيّق يسعفنا أنى وشى بنا الليّل , وأنّى ضاقت بنا سُبل اليقين http://xmy-dreamx.com/vb/images/smilies/5-smiles/4.gif !! سَارة القحطاني |
* إنهما حملا على عاتقهما عبء أن يوفرا لنا حياة كاملة لا مُنغصات فيها .. يوفرا لنا بيئة نرسم على صدرها كُل أحلامنا وأمنياتنا دونما أن نخشى أن تثور علينا " أشياءها الكامنة " !! إنهما أكبر من أنّ تُغنى لأجلهم قصائد الأولونَ .. وأكبر من أن يكتب عنهم عمالقة هذا الزمان .. وأكبر من أن نرد لهم نحنُ أبنائهم " جمائلهم " وَ عطاياهمَ وكرم احتواءهم لنا http://xmy-dreamx.com/vb/images/smilies/5-smiles/13.gif!! آلمني صدقاً أن احداهنّ تثور بشكل أحمق جداً في وجهِ والدتها لأنها كان " المُتصلة " اذ انها كانت تترقب اتصالاً عاجلاً من " حبيب الغفلة " .. ولم أتمالك نفسي حينها لأنني أعلم أي شعور يسكن الأمهات إبّان تجاهل أبنائهن لَـ أصواتهنّ الحنونة جداً .. http://xmy-dreamx.com/vb/images/smilies/85.gif وكانت النتيجة " كم لا بأس به من الشتائم " .. ! * مسكينة والدتها أصابها من الخذلان مايكفي جراء مكالمة هاتفية واحدة لا تستحقها هذه الحمقاء ! سارة القحطاني |
* كانت تضحك من أعماق قلبها حينما وصلت إليها رسالة عاجلة تفيد بأن عمتها تُوفيت إبان معاناة طويلة مع المرض .. وألف علامة تعجب ارتسمت على وجهي حينها .. كيف للمرء أن يضحك في حضرة الموت ..؟ وكيف لنفسه أن تستطيب الضحك وبالأعماق غصة كُبرى ..؟! والفاجعة الأكبر أنها لم تتقبل من أي احدٍ أن يقدم الواجب ويعزيها في وفاة عمتها لأنها ببساطة لاتقبل بها عمّة .. فهذه العمّة تزوجت رجلاً لا يُحبذه والدها وظلّ الخصام بينهما لسنوات اثر هذه الكراهية , وما اجتمعا في مكان واحد الا في " عزاء والدهما " الذي توفي الأسبوع الماضي ... بعض الخلافات رغم تفاهتها تخلقُ من المسافاتِ جسراً طويلاً يقطع ملامح الوصال بين الإخوة والمعارف والأصدقاء ! ولو أننا نملك في أجسادنا عقولاً كاملة لما سمحنا لمثل هذه الخلافات أن تنزع منّا سعادتنا .. سعادتنا التي لن يطيب لنا تنفسها الا حينما نكونّ بين أحبتنا " اخوتنا " على وجهِ التحديد http://xmy-dreamx.com/vb/images/smilies/85.gif http://xmy-dreamx.com/vb/images/smilies/5-smiles/2.gif ! سارة القحطاني |
* كُن غائباً .. ضائعاً .. مُشرداً .. في الأوطان التي لا تحتويني ولا تكنّ في حياتي " حاضراً " بجسدك غائباً بعقلك وقلبك .. فغيابك كُلّك أهوّنُ عليّ من حضورٌ لا يهبّ قلبي " سعادة كاملة " ! سَارة القحطاني |
* المصائبُ بقدر أوجاعها تُهذبنا من الداخل بشكل يفوق تصورات عقولنا البشرية ! سارة القحطاني |
| الساعة الآن 04:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.