العصفور الذي هندمته الغيومْ
سرق قلبي , سكري , رحيق السَّماءْ
وسكب القصيدة والزيت والقنديل
وساعي البريد مات في أيلول .!

‎إن جفت أثداء النجوم
‎وماتت طفلة القمـــرْ
‎واختفت حضرة البروج
‎وذوى الزهر وانتثر
‎كـنتِ لـي أنـتِ قمرا كهرمي الـ
‎ـلمسِ ينهال نهر مسك وضـوءِ
‎كـان لـي مـن عروق يديكِ لونُ الـ
‎ـشجر العدنِ فـي ليـالي الـدِّفْءِ
‎كــان وحْـيي رسالة منـكِ فيهـا
‎مـن هدي النبؤوة ألفُ شيءٍ وشيء
‎كـنتِ لـي أنـتِ يـا قرنفلتي فجـ
‎ــرَ جَمَـالٍ مكهرمٍ غـيرِ مَـرْئي
‎وإذا أبعد الزَّمَــــــانْ
‎كــــلّ حب زرعته
‎وغطت عتمة المكـــانْ
‎كــــلّ نور أشعلته
‎كـان لـي مـن صباح وجهكِ أمل
‎لأماني ود و حب وحُـبّ
‎ومــن التنهيدتين شهقيتك تفتح
‎لصدري آفاق ألفي دَرْبِ
‎مـن بريق اللجين مـن محبس اليد
‎الياقوتي مــن خلخال العربِ
‎منظر للجَمـان في شـاطئِ الفيروز
‎ يُشبه التفاتك عنـد قَلْبـي

في عينيها قرأت أحلى خبر
‏تعال نعفوا عن اَلْقدر
‏تسجد في يدينا قصيدة
‏و في اليد الأخرى قمر .!!

‏‎عيناك الزرقاوان
‏‎تموج في البَحْرِ
‏‎تعالي نقطع أوراق السَفَرْ
‏‎نرمي حقائبنا
‏‎على رصيف القَمَرْ
‏‎ نحرث حقول النجوم
‏‎لزَرْع المَوَاويلِ
نسقي توليبتين
ونرسم المطر

تغار منك حقول الجلنار
فإذا بيقطينة ترش على نهدها
عطر البرتقال , بسنبلةٍ تغمز لي
و ليمونة تمشط شعرها في يدي
وعصفورة صغيرة جاءت
لتشرب من فمي قصيدة

‎عوّذت بالله الجديلة من أذى
‏‎خرقاء حاسدة الجبين وقاح
‏‎حسدت على خصل النديّ وعرقلت
‏‎فالقوم لا تدري و لا أصباحي
‏‎زهو العيون و لا أقول شفاتها
‏‎و كل تردد نقوة المجتاح
‏‎متفرد الردفين من ميلانه
‏‎ماذا تركت لسارة و سماح؟
‏‎أغنج تنثرت الكنوز فما رأت
‏‎عند الفصوص كنوزه اللّماح
‏‎عقدت ضفيرته لأسحار الدّجى
‏‎فتزينت منها بألف صباح
‏‎من راح يشعل في خوالجه الدجى
‏‎بانت عليه أشعّة المصباح

‏قد بنينا لنا عُشّين
‏ وقبيلة من رؤى و أميرة
‏قصائد سكرية الجفنين
‏خميليه العذوبة تعتمر
‏ تاج اللبلابُ ودستور
‏ وطن من من نذور ورؤى
‏في معابد الحب حول حقول
‏التوليب و أزهار البرتقال