حِينَ أَمْتَطِي صهوةَ النسيان ويُعدُّو بِي فِي مفازةِ الألمِ دهراً أجِدنِي قَد عُدتُ إلى نهرِ الحنينِ ووطنِ الذكرياتِ حيثُ كُنتُ زمناً وحِينَ أُلجمُ جُمُوحَ العاطِفةِ بِلجَامِ الْعَقل أرتوي مِنَ النهرِ وأتزودُ مِنَ وطنِ الرُوح ثُمّ أُسرِجُ خيلي وأُرخِي لَهَا العِنَانَ فلا لِجَام وإنْ تعثرَ حافِرُ النسيانَ عَلِمتُ أنّ ثمّ حنينٌ .. فأقِفُ كَي أرِيح الراكِبَ مِنْ وعثَآءِ السَّفَر |
أكرهُ الريحَ العاصف والبحرَ الهآئج وأعشقُ السكونَ الهامِس بالحانِ الطيورِ العآئدة إلى أوكارها |
تِلكَ الأيامُ تعود لكن .. بدونهم |
أن ننسى تلك أُمنية من لاينسى وأن نحيا مع ذكراهم تلك هي قمّة الوفآءِ لهم وأنا أحيا ولا أنسى |
إنْ تَعُدْ نَعُدْ وإنْ تتَوارَى خَلفَ الْحُجُب وتَبْكِي وتَنْتَحِب فَمَنْ يَرَى ياتُرى مَاقَدْ حُجِبْ |
لاأعلمُ ولكن هُنَاك تفآؤل كبير يحتويني هذه الليلة وأرى الخطر الذي كانَ يُحِيطُ بوطنِي قَدْ زالَ وقد خابَ من توهّم وخَسِرْ وأرى القادِمَ أجمل بِإِذْنِ الله .. رُبَّ ضارةٍ نافعة ورُبّ حربٍ أورثتْ سلاماً وأمناً .. رحِمَ الله مِنْ دافعَ عن رايةَ التوحيد كي تبقى عالية فَوْقَ كُلِّ الرايات ويبقى الوطنُ شامخاً وعزيزاً وخُذِلَ مَنْ تخاذلَ وقت المِحن |
لاعلاقة لها بالنحو ولا سيبويه .. مجرد خربشات على جدار الليل
قالَ أعطنِي يَدَك سأقرأُ وأُخبِرَك خطّان لايلتقيان الثروةُ وأَجَلُكَ الذِي سيبغَتَك فأبتسمتُ ثُمَّ ضحِكتُ قالَ مَهْ ! قُلتُ هلْ ضَحِكِي أوجعَك قَالَ لي ماأعجبَك أتطربُ للثروة وتنسى موتكَ الذي سيفجأَك قُلتُ لهُ أعطنِي أنتَ. كفّيكَ وأبسطْ لي أذرُعَك ثُمّ قُلْتُ لهُ أنا من سَيُخبرَك موتُك محتومٌ وقِطَارٌ سوفَ يصرعَك ويحترقُ بيتُك وتخسرُ مالك وكُلُّ ثروتَك وقبلَ ذَا ستُسجنُ شهراً وتُغرّبُ دهراً وتُراودِكُ الأحلامُ فِي يقظتَك وموتُك قَبْلَ موتِي وأنَا من سيتْبَعَك وأنَا من يشترِي الكفَنَ وأنا هُو مَنْ يدْفِنَك قالَ كَفَى إنّي كُنتُ أداعِبُكَ وقد كُنتُ أمزحُ ياهذا مَعَك قُلتُ وماذا عن مصرعي ومصرعَك قالَ إغفر وتجاوز ومركبي سيُغادِرُ مركبَك قلُتُ إذاً لن أقُولَ حينها ودّع الصّبَر مُحبَاً ودّعَك |
يجتاحُني حنينٌ إلى كُلِّ مامضى لكلِّ شئٍ حتّى الحجارة والشجر والأرضُ والسمآء واللحظةُ التي غادرتني منذُ لحظة |
الساعة الآن 03:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.