اقتباس:
المنهج النقدي يتعدد بتعدد جوانب النص وهي النص ، المؤلف ، القارئ ، المرجع ، الأسلوب ، والبيان ،والذوق العام ولكن يبقى المنهج الأفضل في النقد هو الذي يحيط بالنص وجميع مكوناته شكراً لك بحجم محبتي |
إصدار الحُكم علي الأعمال الإبداعية لتبيان أوجه القوة والضعف فيها لابد أن يتم ذلك من ناقد ملم بمكونات العمل الإبداعي وهي بنية النص اللُغوية،ومعني النص وما تضمنه من صور إبداعية.
بالتالي فالالمام بقواعد اللغة والذائقة التي تستطيع التمييز بين معاني النص وأساليبه،هي أولي المؤهلات للناقد التي تخوّل له إصدار الأحكام علي النصوص. ولكن في تقديري لم تفلح الموائمة بين الناص والناقد في تأسيس علاقة إبداعية مباشرة تنتهي بتقويم النصوص لينشأ من خلال هذا التقويم نص بديل تتوافر فيه شروط القوامة وفق شروط محددة يلتزم بها الناص لتعديل النص المنقود، وعرض النسخة الأخيرة بعد موت النص الأول،ومع أن هذا الخيار بحاجة لمزامنة الناقد والناص،ووجود منبر مشترك بين الأثنين،إلا أنه في تقديري الحل الأوفق لتجاوز حالة القطيعة القائمة بين الناص والناقد،وتمسك كل طرف برؤيته تجاه العمل الإبداعي. لذلك يتوقف دور الناقد علي تفسير العمل الإبداعي وتقييمه من منطلق تكوين رأي شخصي إذا ارتبط النقد بالذائقة،ويصبح لزاماً علي الناص تعديل النص إذا تعلق النقد بأخطاء النص اللُغوية،أما من حيث المعاني فللناص مهرب واسع لتبرير معانيه وأساليبه. أستاذة رشا عرّابي والأساتذة في أبعاد النقد: شكراً جزيلاً لكم علي هذا الثراء عبر هذه الفعالية الأبعادية العميقة. لكم التقدير. |
اقتباس:
وأنا أوافقك الرأي وجداً في المحور السادس كل التقدير يا طيب |
7- ثمَّة من يُرجِّحُ نوعًا من أنواع الفنون الأدبية على الأخرى، هل هذا التَّرجيح يجانبه الصَّواب أم أنَّه ضرورة تتماشى مع هذا العصر الذي يوغل في التَّخصُّص الدّقيق؟.
علينا أن ندرك أن التعدد مصدر قوة والتنوع مصدر نجاح، لذا فموضوع تعدد أنواع فنون الأدب هو عامل إيجابي، مع ضرورة أن ندرك في الوقت نفسه أن الأرض تتسع لجميع الفنون الأدبية فلا نحجر أو نضيق واسعًا، كذلك الذائقة تحتاج إلى تذوق شتى أنواع الأدب وهي من تحدد بوصلة إختيارها للأنسب والأقرب لها. وعلينا أن ندرك أن النفس البشرية لها ما قد يجذبها من شيء وينفرها من شيء آخر ولها الحق في تفضيل نوع على نوع آخر (فولا تعدد الآراء لبارت السلع). ولكل نفس مطلق الحرية في السباحة في ركب نوع أو أكثر من أنواع الأدب. وإن كنت أؤمن بمسألة تعدد المواهب .. إلاّ أننا قد ندرك أن التعمق والتبحر في نوع واحد أو أو أكثر من نوع في الأدب قد يكون مسألة ملحة ومطلب ضروري للنجاح. وشكرًا جزيلا .. لكِ يا رشا وللأستاذ محمد البلوي ولكل من تفاعل وتداخل وأدلى بدلائه في هذا الموضوع الجميل :) |
،
لدي تعقيب على رد الدكتور عبدالإله بعد أذنكم: "الإبهام أو الغموض: هنا قد يعجز الكاتب عن الإتيان بنص إبداعي فيلجأ إلى الحيلة المكشوفة أو أن يكون قد غمّ عليه الأمر، فيظن أن الغموض التام يرفع من شأنه ويعلي من قدر نصوصه فيقع في حيص بيص، وهنا يبدأ النفور والبعد بالأدب عن ملامسة ذائقة القراء بمخلتف مشاربهم." ، للغموضِ والإبهامِ مسارين تختلف باختلاف نوايا الكاتب: الأول ما كان إيجابي وله أسباب مختلفة كأجتماعيَّةٍ أو سياسيَّة وغيرَ ذلك وله من الإيحائياتِ ما له ويقصد بها! لكن الآخر ما كان سلبي أي أنَّ الكاتب لا يعلم ما سيكتب ومال إلى الغموض كنوعٍ من الجهل ليس إلا! تقديري وتحية. |
6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّ المُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟ الإغراق في الغموض حدَّ الإبهام التَّام وإغلاق مداخل النص كافة؛ يجعل النَّص عصيًّا على المُتلقِّي، وهذه النُّصوص تُقدِّم مادَّتها كما لو كانت شيفرة عسكرية أو طلاسم سحريَّة؛ لا تنفتح إلَّا لمن يملك مفاتيح شيفرتها أو خواتمها، وهي على العموم مُنْفِرَة؛ تُجبرُ المُتلقي على الانصراف عنها والتَّحوُّل إلى غيرها. وثمَّة نصوص مُشوَّشة مُشوَّهة؛ تُشبه الأحاجي والألغاز أو الكلمات المُتقاطعة أو المُفكَّكة؛ يحتاج معها المُتلقِّي إلى التَّخمين والتَّجريب والمغامرة في محاولة الفهم والتَّذوُّق والمُقامرة، وهذا من التَّكلُّف البغيض والتَّعقيد المُتَعَمَّد؛ اللَّذان يشتِّتان القارئ، ويُفقدان النَّصَّ عفويته وتلقائيته، ويحيدان به عن غايته. |
اقتباس:
وفي النهاية يبقى دور الناقد مؤطّراً في تحليل النص وإظهار جمالياته أو مواطن الضعف منه على حد سواء ، في حين ليس من حق الناقد تعديل بنية النص ككل فذاك حتماً مرجعه لصاحب النص أولاً وآخراً شكراً لك أولاً وآخراً ودائماً |
تم تمديد الفعالية لساعة أخرى
فاهلاً بكم |
الساعة الآن 03:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.