منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   " سطور " من قصة ( متجدد ) .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35833)

سالم حيد الجبري 07-26-2020 08:45 AM

سولينا تمارس مساءاتها بطريقتها الخاصة !!
تغمض جفنيها، وتنبش الأطياف !!
تعيد قراءة رسائل طائرها الأمازوني
تبتسم حيناً، وتتأمل أحياناً !!
تشعر بالتَّوثب،
لكنها تدرك كم هي مترددة !!
تؤخر الأشياء إلى أجلٍ غير مسمَّى !!
يأخذها الكرى،
فتصحو مترقبة لرسالة جديدة تلوكها الأجفان
في المساءات القادمة !!

سالم حيد الجبري 07-28-2020 08:05 AM

سولينا ما زالت تراوح الأشياء
كما الحَوْل، والفصول !!
تراودها أمنيات مضت ( في حقبة كان ) !!
لكنها تعود لتستعمل تخادم الرُّؤى في ( ربما لو ...... لكان ) !!
وفي النِّهاية تستسلم لتبادل المسمَّيات لتعويض مفقوداتها !!

سيرين 07-28-2020 12:49 PM

و كان سبب اشتراكها في الثورة على بلادها أنها لا تمتلك المال الكافي لإجراء عملية تجميل !!

\..:icon20:

سيرين 08-04-2020 09:10 PM

بكل بساطة تركت ليليان لنفسها حرية الحركة والمبادرة
وسنرى قريبا كيف ستخبرنا الحقيقة كما تراها هي بقسوتها وحنانها
مع هنيهات من الوحدة والوجدانية

\..

سالم حيد الجبري 08-05-2020 10:19 AM

سولينا مرهقة جداً !!
مستاءة جداً !!
عيناها تطرح الأسئلة عند السَّحَر !!
شفتاها تمارس التَّبرُّم الشَّهي على السَّهر !!
وجنتاها تتجلى بالحُمْرة الكسولة !!
سريرها ساحة وغى تعجُّ بخيولها،
وفرسانها !!
الحقل مهجور !!
الزَّهرة تفيض رحيقاً !!
إنزيمات العسل رضاب نحلة
اليعسوب كهل يلفظ أنفاسه الأخيرة !!
الضُّحى يعانق الظَّهيرة
الخادمة في المطبخ تدندن لشادية :
قولوا لعين الشَّمس ما تحماشي !!

سيرين 08-11-2020 04:16 PM

لقد اجبرتني على التفكير مليا .. فكانت النتيجة غير ما توقعت
أنا أريدك أنت ولم أكن أعرف ذلك
أما الآن وقد عرفت يسرني ذلك وتلك الايام الجميلة التي ولدت فيها من جديد

\..:icon20:

سالم حيد الجبري 08-11-2020 11:13 PM

جلست سولينا إلى المرآة، وصارت تتأمل ملامح وجهها!، تمرِّر بنانها تحت عينيها
تتلمس خدَّيها، وتتلمظ شفتيها، وعلى حين غِرّة سرحت بها الذِّكريات، صارت تتذكر صديقاتها - أيَّام العذارى - وما كان يجري بينهن من كلام، وأحلام، وأمنيات، وكيف كانت كل واحدة منهن تتباهى أمام الأخريات عن الفستان الأبيض، والجواد الأبيض الَّذي سيأتي على صهوته فارس الأحلام، ثمَّ عادت لترى كيف اضحت الأمور، فسارة تزوجت من قريبٍ لها في منتصف العمر، وحالته المادية ميسورة، والأهم من كل ذلك إنهما "حتِّتين من بعض" ورُدينة تزوجت من سبَّاك "صاحب وكالة سباكة" صحيح أنها لا تحبُّه، لكنها مرتاحة، أميرة "ومنغنغة" فهي تسكن فيلا مسجلة باسمها، ولديها سيارة، وخادمة، ولديها أيضاً المجوهرات، والأرصدة، وياقوتة تزوجت من رجل مُسن ثري، وصاحب وجاهة، فهو من بقايا البشوات، واصبحت السَّرايا، والأموال، والوجاهة رهن بنانها، أما ناهد الَّتي كانت تحلم بأن يأتيها فارساً من خارج الحدود ليأخذها على هودج مطرز بالألماس، والذَّهب، فقد تزوجت لسوء حظها من قاض، وكان زواجها بضغوطات أسرية أدت بها إلى الاقتران بذلك القاضي الَّذي يتمَّيز عن الآخرين بروائحة الكريهة المنبعثة من فمه، أمَّا ياسمين، فتزوجت برجل جمع الأوساط كلها، فهو متوسط العمر، متوسط الحال، متوسط الأشياء كلها، لا يهتم لياسمين كثيراً، هي بالنِّسبة له تُحفة، وأكثر من ذلك هي سد فراغ كونه يجب أن يكون متزوجاً، ثمَّ عادت لنفسها، واطرقت رأسها قليلاً، وصارت تتذكر كيف كانت تفكر في الانتحار! : أالقفز من شرفة الشِّقة، أم إغلاق الأبواب، والنَّوافذ، وصب الكيروسين في أثاث الشِّقة، والموت حريقاً؟! - ذلك كان قبل أن تسمع عن نصيحة دونالد ترامب في شرب الكلوركس - ثمَّ صارت تتبرم ساخرة متذكرة قول مرشد الاخوان المسلمين مهدي عاكف في أم الدُّنيا : (( طز في مصر، وأبو مصر، واللي في مصر )) قائلة لنفسها طز في كل شيء، وبعد أن دارت 360 درجة القت بنفسها على السَّرير، وصارت تقرأ بعض هلوسات المخبول، وتبتسم!.

سالم حيد الجبري 08-14-2020 11:47 PM

يقف عند باب الشِّقة، وبين يديه متطلبات سولينا من المكسرات، والشُّوكولا، وبعض مستلزمات الضِّيافة الَّتي طلبتها منه،
والَّتي ستقدمها لصديقاتها المقرَّبات جداً منها، واللائي سيأتين إلى ضيافتها ليتنفَّسن معاً كلام الحسان، وأسرار الغواني !!
يقرعُ الجرس، ويلهثُ الأنفاس،
فالمصعد معطلاً، والسُّمنة، وكبر السِّن
يجعلان صعود السَّلالم
أمراً صعباً يستدعي اللُّهاث !
لكن جمال، وغنج سولينا، ودلالها
يجعل من كل ذلك أمراً مُحبباً، وممكناً !!
سولينا تفتح باب الشِّقة
تدور عائدةً إلى غرفة نومها
غير آبهة بما قد ظنَّه سيرضي دلالها !!
يتبعها، ويدخل وراءها
يضع ما شُغلت به يديه جانباً
يجلس على السَّرير بجانبها
تنهض لتخرج، فيُمسك بساعدها،
ويجرُّها إلى جانبه على السَّرير
يبتسم مع بقايا لُهاث
يبدأ في مداعبتها
يديرُ وجهها لينال منها قُبلة
تغمض عينيها، وتكتم أنفاسها
تطبق على أسنانها، وتحجز رضابها
خشية إختلاط رضابها بالرُّوال
يمدُّ يده إلى صحن صدرها
تتمنَّع، فيصرُّ ممّا يشعرها بكيف يمدُّ اللُّصُ يده إلى مائدةٍ ليست له !!
إلى حبَّةِ تفاحٍ لم تترعرع بحقل صدرها ليطيب قطافها من أجل فمهِ، ويديه
تدرك إنَّه بما نفَّذ لها من مطالب يشتري منها قُبلةً،
ويتوسل في ذلك غرائز صدرها
تدرك لو إن جرواً داعب أرنباً لكان في ذلك شيئاً من الجمال !!
تدرك إنَّها لم تكن جريئة،
وذات وفاء بما يجعلها تدافع عن "قيس"
- الَّذي لم يكن، ولن يكون قادراً على تلبية كلّ مطالبها كما قيل لها - !!
وكل ذلك هو ما سوف يكون ضمن مائدة تبادل الأسرار
مع ضيوفها من الملاح مع بعض الكوميديا السَّوداء،
والقهقهات السَّاخرة !!


الساعة الآن 10:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.