|
_ كُل الأشياء تبدو باهتة / فارغة من مضمون الجمال الا نحنُ حينما نكتب عن شيء نتوجع منه وبهِ ولأجله ! _ الأحلام هي البوابة الكُبرى لعبور أمانينا البيضاء وحكاياتِنا الناقصة وأصواتنا النائمة في مهدِ البدايات ! سارة القحطاني .., |
_ أيّنا سعى لقلب موازين الحياة على رأس الآخر ..؟ وأيّنا سعى لخلق فُرص سعادة حقيقية مع الآخر ..؟ وأيّنا أفرط في الغناء حتى اندثر صوته , وماتت كلماته في نوتِة الغياب ..؟! وأيّنا استهلك " مشاعره " حتى جفّت مساحاتُ الاحتواء في وطنه وماعاد هو قادراً على العطاء ! أيّنا أُحب الآخر بإفراط .. وأينا خاض المراهنات الكبيرة بتفاصيلها الصغيرة بإفراط ايضاً !! فقط أجبني , كي تبور آثار الذنوب الصغيرة من على صدري وأطيب أنا !! سارة القحطاني ..., |
_ إنني ابحثُ عن العداله , وحسب ! العدالة التي يبحثُ عنها كُل مظلومٍ , كُل موجوع , كُل متعثر في عُتبةِ الأحلام ! ابحثُ عنها بين ركام الأشياء المهملة , فَي أنشودةِ الفَجرِ المتعثرة , في أغنياتِ القدامى وَنبضِ الشعراء وهمساتِ المفجوعين حباً وموتاً وفقداً ! انني ابحثُ عن العدالة التي ستُفضي بيّ إليك " أنت " لا الى أحدٍ من العالمين سواك ! سارة القحطاني |
_ ( 1 )
كل مافي الأمر , أنك اقترفت جرم الغياب زمناً طويلاً , حتى ضاعت مفاتيحُ الآمان من بين يدي , وأفلستُ حقاً من كل شيء عداك ... ! _ ( 2 ) انني اقترف جرماً كبيراً هذه المرة , لكن هذا الجرم لا يتعدى كونه اجراماً بحق نفسي / قلبي / الأشياء الجميلة بداخلي ! جُرم أن أحضَر في كل الأماكن والمناسبات وكُلي غائباً معك .. جُرم أن أضحك بصوتٍ عالٍ جداً وكُلّي منكسرة بك .. جرم أن أقاسمك نفسي بنفسي , جرم أن أغادرني لأتقمص دورك وصوتك وطريقة احتضانك لكل الأشياء حولك ... جرم أن أتقمص بعض كلماتك لأوثقُ اسمك بين طيات السطور , جرم أن أفضي إليك بكل تساؤلاتي , وانكساراتي , وأغنياتي , وكلماتي وكُلي على يقين بأنك لن تقرأني مهما طالت بي قوائمُ الأمنيات ومهما ازداد حجمُ تردد موجاتِ انكساري على مذياع هواك القديم !! انني أُغنّي وحسب , سارة القحطاني ! |
_ كنت فيما مضى أُفرط في الشكوى , التذمر , البكاء ! كنت لئيمة جداً وساذجة .. وفي يوم واحد فقط تبدلت معايير كل الأشياء في عيني .. حمداً لك ياالله .. _ أن لا يكون بمقدورك النظر الى الأشياء الجميلة من جميع زواياها , وأن لا يكون بمقدورك تفحص ملامح الأشياء الموضوعة أمامك الا من خلال بؤرة عين واحدة فهذا بحد ذاته معاناة ! لم أكن أتقن قياس الأمور وفقاً لـ قاعدة:" معك ما يفقتده سواك " ومايفتقده سواك تستهلكه أنت بإفراط الا حينما أُجبرت على النظر الى الحياة من زاوية ضيقة ومن بؤرة عين واحدة " مستهلكة جداً " .. ! * كثيرة هي النعم التي وهبنها الله اياها , وكُثر هم أولئك الذين يتجرعون الضيّم والفقد والمعاناة ويجتهدون كثيراً في سبيل التكييف مع حيواتهم !! نحنُ نتذمر كثيراً ولا نعرف أي سبيل للشكر , وهم يجتهدون لخلق فرص سعادة حقيقية تتيح لهم ممارسة الحياة وفقاً لمبتغياتهم !! نظرة تأملٍ واحدة كفيلة بازاحة الغشاوة عن عينيك ! * الحمد لله * سارة القحطاني |
_ مجرمٌ هو التناقضُ الذي يجعلنا " نتسيّد " منتصفُ كل الأشياء والطرقات والأغنيات , ومجرم هو الضعف الذي يجعلنا كـ الدمى المتحركة .. لا نفقه أي شيء سوى أننا بحاجة لأن نمتلأ فرحاً وحياة ليسعد سوانا بنا , ليسعد سوانا بنا لا أكثر ..! سارة القحطاني ! |
_ كان بوسعي أن اتذمر علناً , واصرخ في وجهها بصوتٍ جهوري ! كان بوسعي أن أُغلق الهاتف في وجهِ فضولها , وأنام ! كان بوسعي أن أُمزق مواثيق الوفاء وأنكر صلتي بكل شيء , وَأمضي ! كان بوسعي أن أُغرد اللحن الأخير على وتِر النهاياتِ دون أن أبكي ! قد يحدثُ أن نبقى عاجزين عن ادراك أنفسنا , عنُ الدفاع عن أبسط حقوقنا , عن ازاحة الخطر عن دروبنا , عن المجاهرة برسائل عتابنا وَصوتِ انكسارنا ليس لأننا ضعفاء ... بل لأن مايحدث في تلك اللحظة أكبر منا , وأكبر من كل توقعاتنا وذلك ماحدث معي تماماً بالأمس القريب !! سارة القحطاني |
+ كم هو مؤلم أن يحملك أحدهم ذنب خلافٍ مآ, مشكلة قديمة تخضبت تفاصيلها بين كفيّ عُمرٍ لم يشهد صرخة عبوركَ الأُولى للحياة ! والأكثر إيلاماً هو أن لا يكون بمقدورك أن تسأل عن أصل الخلاف وجذوره القديمة لكونك أصغر من أن يُجاب عليك , وأصغر من أن تُدرك مَاهية المشكلة وثقوبِ أبوابِها الصغيرة جداً ! سَارة القحطاني , |
| الساعة الآن 02:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.