![]() |
هل تدري الأنفاس متى ستتوقَّف .؟
لا بدّ أن صُبحنا متعب إلا من إله . |
إطعن فسكّينك إنتصار
فُكّ جدليَّة القيود وحرِّر مآتم صوتك واشدد على الرقاب ضربا ً فقوس عزيمتك بتّار إطعن فداكَ أبي وأمي وانزع من الفجّار أمانيهم فأنت الشهيد الرقيق تثور غصبا ً تنزع أملا ً وتصافح الحريَّة بدم محسوب النثار إطعن فصمت أمّتك عار كُتب على الجبين ذُلا ً ومسّ من ارضك احتضار ونبش الدناءة مغنما ً فطوّقت بغضب الإله لظالمٍ يمتهن الصَّغار إطعن وقل لهم إن للأحجار مدى تصل السماء دعوة وتجرح قمم الحصار وترقى روحك باردة بيدي العزيز الغفار إطعن ومالك عن العرب يدا تساندك الملائكة وأصوات الثكالى خلفك تجرّ من السكين حربا ً تسرق من غدهم فجرا ً فليل قوّتك دمار إطعن باسم وَطنك العزيز وراية مجدك النّفيس حرِّر ضمير الغائبين اكبت تآمر المتغطرسين واشجب ضعفا ً خانقا ً وسكوتا ً حائرا ً وازرع الورد على الأكفان فأنت الصغير البطل الحرّ الأمين إطعن ولا تلتفت لعدوّك الخسيس فرَميتك سهم ثاقب يجرّ غاليهم ويرفع التدنيس ولا تناد على الأموات صحوا ً قد ماتت فيهم عروبتهم ونسوا حظّ الإسلام العظيم ريادة وبقى الكرسيّ حرزهم فسحقا ً لمجالسهم ويدهم السوداء وصمتهم الرّخيص . |
يارب هذه الأنفاس الصَّباحية تلهج بذكرك وترجو عفوك , اللهم ضع عظيم جُرمنا في عظيم عفوك يا كريم .
|
يا صبح الحياة أفق ودع مضمار الوقت يسيل .. فالقلوب الراكدة من الهَوى حيرى .. وغذاء الرّوح بيانها العليل !
|
السنة الثانية تماما ً
كذات الروتين المخضَّب ب " إلى متى " يصيح هذا الوجه المنكمش المكفهرّ من نوتات الحياة الصاخبة , يدرس وحدويَّة الأشياء اللامعنونة ويطيش مع الوقت الدفين بِطنَة في عينيه ! ككل مسيرٍ يتهالك تحت مطر مخبوء أنتفض .. ابحث عن الجنَّة الراقدة في فيافي صمتي واركض في الخلاء الثَّبت من زوايا عقلي .. واتمتم كعجوز يلهث أنفاسه الأخيرة بانتظارٍ من عُقم حياة ! |
لا أجد ما يألف الذاكرة والصحو والأشياء كلّها تعابير بنوتة الصَّدى
تأسر الصوت والإبداء والعُمر وعجلة الوقت هاربة من انحدارات اليدين |
و صباح العَتَه الإنسيّ يقبض على جمر الانتظار تصابير البلاء !
|
لا حول لنا عن تزكيَة الصباحات النافذة فقر اليدين إنّنا نوشك أن نفقدنا دون السماء
يبتلعنا شوقٌ للمغادرة إلى النفس إلى تلك الروح التي خُلقت حرَّة تعترينا دهشة لأشباهنا وتفور منّا الحكايات كشهقٍ اسود يغصّ بالاحتمالات لا حول لنا من الرَّكض إلى الفناء بلا صورة لوجهنا العتيد بلا حيثيَّة إنّها نقاط العبث مع الأشياء تسرق مؤق ريادتنا وتذرنا مُغالبين نصيح الانكماش ! |
الساعة الآن 08:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.