نعم، صدقت والله ..

والحنين يعيد البائسين .. لرائحة الياسمين

أتدرين يا صديقة!
يشقيني بعادك عني، وأفكر بك دوماً، أين أنت الآن وكيف هي أيامكِ، ما لون يومكِ، أظن أن أيامك لها ألوان كثيرة تشبهك، وتشبه تقلبات الحنين في قلبك، أتذكرين حينما تحدثنا كثيراً عن كيفية التعامل مع الحنين؟ ههه وكأنه طفل جديد وهبه الله لعائلة لا تفقه بعالم الأطفال شيئاَ ! ذاك الطفل كبر كثيرا يا صديقة وتسلط وبغى، لم يعد يمت لعالم الأطفال بصلة! أصبح وحشاً يفتك بالآخرين! ولم يعد مجرد حنين.
أما أيامي أنا فليس لها لون، إنها تمضي وحسب، وكما تعلمين مريم مازالت تتنفس، وإن كان تنفسياً اصطناعياً كي يلهم الآخرين بأن هنالك فسحة للمزيد من الألم فزيدوا إن أردتم وصبوا من فيض جفافكم كي ترجع مريم إلى لهفة للحنين مرة أخرى ......... ومرة أخرى كي أعود للتحدث معك يا صديقة!

لـــحظاتٌ عِـــــجاف!

مريم ..
لاحاجة للتعليق على ما كتبتي ..
فما ذكر الأعضاء ..
في وصف براعة أدبك ..
هو نعم الوصف ..

كلماتك تستوقف الذكريات في عقلي ..
وتبكي فيني الحنين ..

لي وقفة :
( عبارة " سخط الأيام علينا " )
في نظري هي عبارة لا يجوز قولها نظراً كون الأيام لا تسخط كل شيء قدره من الله هو هبة ونعمة ..
برغم إدراكي كون العبارة مجازية وكونك لا تعنين ذلك .

أخيرا : موضوعك جميل ورسائله طويلة ..
لذلك اقترح عليك الكتابة في أبعاد الهدوء ..
لأنه يوجد الكثير من المفقود بين ردود الأعضاء ..

شكرا لسعة صدرك ..

الأخ الكريم يوسف
إنه لشرف حضورك هنا

أما ما ذكرته عن ( عبارة " سخط الأيام علينا " )
أنا معك تماماً ولك كل الحق ، وأستغفر الله إن كان مقصدي غير إنه أمر مجازي غير مقصود ولا أبحث عن عذرٍ كلا...

فـــإيماناً بما جاء بالحديث الشريف: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ.
أؤمن بالقدر خيره وشره وأحمد الله على كل شيء

ولن أتسلق بعذر أنه يحق للشاعر ما لا يحق لغيره ، والمغزى ببطن الشاعر ... الخ
لا ... بل أعتذر أمام الملأ لما كتبت ، وجل من لا يسهو

وهذه من ضمن الأمور التي أقوم بتصحيحها انطلاقاً لتنسيق وإصدار كتاب بعنوان رسائل هو بطور التنفيذ وهذا الأمر إجابة على اقتراحك بنقل ما أكتب إلى منتدى الهدوء
وأشكرك مرة أخرى على تنبيهي
تحياتي ...

شكرا لك ..
ونعم الكاتب والمكتوب ..
أتمنى للكتاب الرواج .. ولاتنسي بأن تخبرينا عليه فور اصدراه ..
وأدبك في أبعاد الهدوء .. له أول مهتم ..

أتمنى لك كل الخير ..
بالتوفيق ..

حرف اثر بنفسي
كم انت رائعه يا مريم
كانك انا
لروحك الطمأنينة والوئام ولقلبك السلام