![]() |
الآن .. تدرك اختناقك و ألمك .. ترى أعضاءك و هي تغرق ببطء .. و تصفق لوجعك .. الآن .. تحس الجليد بوريدك ... و تحترق ب كلك ... |
لا زال بي غباء بشري .. مخلوق من طين .. أسه أحلام و أوهام .. بلون أبيض بهي .. كم هو غبي ! كم هو غبي ! |
أسد أذني عن نواح أوردتي .. أكمم الدمع أخنقه قبل الهيجان .. أغمض عيني و آخر أنفاسي .. لكن كل عفاريت عبقر .. تدور حولي كنار مقدسة .. و مثلي يهطل.. كأوراق الخريف .. يباسا .. و خفة .. و اصفرارا .. سكن الريح أنا .. و مني يخلق الغياب ! |
تهرب الحروف مني .. تفر كشوارد الفكر .. تنتشر في الكون .. ثم تعود لتضيء دواخلي .. لأتكور على ذاتي كعرجون قديم ! |
لا شيء يعالجه الزمن ... أنت فقط تتعود على تمزق أوردتك .. تتعود على صوت انكسار شفتيك .. و ترى دخان دواخلك .. لا شيء ينسى بمرور الزمن .. أنت فقط تنهي أيامك .. كيفما اتفق .. كي تضع رأسك الضاج بألف فكرة .. على وسادتك المبللة المسكينة .. فترتجف عينيك قبل انتهاء المساء .. و أنت تناظر الصباح كعدو بغيض ! أتعرف أنك لا تنهار دفعة واحدة .. بل على أشلاء ! رويدا .. رويدا .. تنسحب منك روحك .. بشموخ محارب .. مل قذارة الدنيا .. و تعب من خيباته .. فاختار أن يعلق جسده .. على مقاصب الانتظار الأبدي .. و ماذا بعد ؟ لا شيء ! . . . خواء ! |
و صرت أهاب الاقتراب مني ! |
لا أدري ... إلى متى سيستمر هذا الجرح .. هذا الحزن .. هذا الألم .. هذا النواح الداخلي .. و الدمع المتجلمد .. إلى متى.. سأشعر بالفاقة إليّ .. و الحاجة إلى عودتي و مآبي .. أصعب ما أشعر به .. أن لا شيء يصف حبال الخيبة .. التي تقيدني و تختقني جدا ... كلما تذكرت ضعفي و توسلاتي .. تلك التي صارت رمادا .. فذرتها الرياح كأشلاء الهواء .. و كبريائي تصلبني .. أنني فقط أصرخ .. لا أحتاج الشفقة .. أيا كان نوعها .. أحتاج أن أثق بقلبي الخاوي مرة أخرى .. بكل ثقوبه و جراحه النازفة ... هذا صعب ..! يا رب ! |
عندما سقطت .. كان سقوطي بلا صوت .. و حتى تلك ال ( تِك ) .. ما سمعتها مني .. و عندما جُرحت من قلبي .. ذاك الذي زرعته جوار قلبي .. انزعته و لم ألتفت إلى الخلف ... يؤلمني أنه لا يزال ينبض ... بعيدا عني يفعل .. على الإسفلت .. رغم اللظى .. رغم سكوتي عن صرخاته .. لا زال حيا ... يكذب من يقول لنا .. ستنسى .. لأننا لا ننسى .. أبدا .. نحن فقط نمعن في ارتداء الأقنعة .. مرة بعد مرة .. لأننا عندما نسقط .. ستدوي الأقنعة .. . . . لأن أرواحنا .. اختارت الصمت |
الساعة الآن 04:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.