![]() |
_
ظلُّك يا ضوء عيني وحين شاخت بهِ الخُطى على صَدر يومٌ كانت تشهقُ فيّه الأنفاس إحتياجاً للأمان , للعطاء , للإحتواء ! ظلك يا ضوء عيني وحين عبرّ من أمام نافذةُ الأحلام والأمنياتِ المُغلقة بهُدوء جرح صيامي سراً وجرح كبرياء الشعور بيّ علانية ... والمصيبة الكُبرى لم يلحظ أحداً كُل ذلك إلا رجلاً أعمى تطفل على حُلمي بك وفيك ومعك لَيقتُلك !! سارة القحطاني |
_ هناك دوماً أنصافُ حكاياتِ لا نملك أن نُحدث بها أحداً سوانا ! انها أكبر من أن تتجاوز شفاهنا وتستقر على وُجوه العابرين من أمام شُرفة صباحاتنا أو المُتكدسةَ تفاصيلهم عَلى أَغَصان مساءاتنا التي لا تُداعبَ أنامل الشُعور فينا مهما طالَ زمنُ بقائِها على خارطة السماء ومهما ازداد توهجّ الاحتياج في كبد ملامحنا ! إنها أعمق من أن تُحكى , وأعمق من أن تتداركها أبصار العابرين أو أن تتلقفها أيادي المُحبيّن أو أن تبتلعها أفواه الجائعين ! إنها خُلقت في حياتنا لـ تبقى حبيسّة في أعماقنا .. الى أن نموت بها / فيها / معها حينها فقط تنتهي أنصاف حكاياتُنا وينضبُ مدادها دُون أن يَقرأها أحداً من العالمين ! تلك الأنصافُ تملك مساحاتٍ كبيرةٍ في وطني , ورُبما هي تملك الوطن كُله ! سارة القحطاني |
_ أنا لستُ عكازك الذي تتوكأ عليه أنى جُرحت ساقك , وأنا لست المُخدر الذي تبتاعه كُل يوم كي تنام , وأنا لسّت السقف الذي يحمي لك أنفاسك وصوت الأنين المتوثبُ على صدر احتياجك ! أنا بطلة روايتكَ الأخيرة , وَأنا ظلك الذي لا يفارقك , وأنا الربيع الذي يرفلُ لك ثيابَ العِيد , وَأنا التنور الذي يصنعُ لك زادك , أنا شمسك التي لاتغيب وَأُمنيتك التي لا تنام وَصوتُك الذي لا يُسمع له صدى ولا همسة عُبور !! أنا كُل شيء في حياتك .. ورُبما أنا الشيء الأكثر أهمية لديك , وربما أنا الرفّ الأكثر قرباً منك والكتاب الأكثر معانقة لَكفيّك !! ورُبما أنا أسعى جاهدة في هذه اللحظة لأن أسافر بَكُل شيء إليك دُون أن أترك منكَ ما يجعلُ وجهي يكفهر حُزناً عليكَ , ورُبما أنا أَوثقَ وعدي الأخير لك هُنا بَشكل مُختلف ! _ حسناً , حاول أن تصافح كفي الممتدة إليك في الظلام أو أبصق في وجهها أنى طابَ لكَ الهُروبّ , ثم غِبّ من حيثُ إنبثق نورك الأول في الشَقّ الأيمنّ من جسد الذاكرة يوم أن التقيتُ بك يا ضوء عيني ولا تعدّ , ولا تعدّ , ولا تعدّ !! سارة القحطاني |
_ من : عُصفورةَ الليل إلى : وطن السحر ! 1 / لم تكن نزق الطباع معي ابداً , وَلكنك كُنت مُندفعاً أكثر مما ينبغي وكُنت أنا حمقاء لدرجة لا تُطاق .. 2/ مُنذ متى وصوتي ينصهرُ في بوتقةِ الإحتياجُ دون أن يحظى بَلمسة عابرة منكَ !! ومُنذ متى وصوتك عالقاً في مدى الأشياء المنسيّة ..!! سأجيبك نيابة عنكَ : مُنذ أن وشى بنا الليل , مُنذ أن طالت بنا قوائم أُمنياتنا , مُنذ أن صاح فينا صوتُ الضمير , مُنذ أن غبتُ أنت وغيبتني معك !! 3/ أشعرّ وكأن نصلاً حاداً اخترق جسدي وَأفزع نبضي وأربكَ مجرى الدمّ في عروقي !! ؟ من علمك كيف تصنع من وجهك ألف قناع لا يُشبهك ..؟ من علمك كيف تركل التعاسة في وجهِ من يُحبك ..؟ من علمك كيف تقسو على الكف التي مُدّت إليك لتمنحك حياة ونبضاً وأحلاماً ..؟ من علمك كيف تكذب ..؟ كيف تخون ..؟ كيف تجتذبُ أحاديثَ السُكارى إليك لتخنقهم بها ..؟ من علمك كيف تُغني على أوتار المساء دُوني ..؟ من علمك كيف تشاطر ملامح الصباح دُون إشراقة صوتي ..؟ * حدثتك ذا مرّة بأن الرسائل التي تصل إليك أصغر بكثير من التفاصيل التي أُخبأها لك بصدري , لكنك لم تأبه بحديثي أو رُبما لم تُصدقه وأنا هُنا سأوثقُ كُل شيء لم أُحسن منحك إياه أو بالأحرى لم أحسن كتابته إليك ليس من اجلك أنت لا بل من أجلي " أنا " !! سارة القحطاني |
_ صدّق بأنني أحببتك أكثر من أي شيء عداك ! وصدّق بأنني رُغمَ العهد الذي قطعته على نفسي بأن لا أترك لك متسعاً ضيقاً في عشَرٍ تُعتق فيها رقاب ..؟ وَتبكي على صوتِ رحيلها أفئدةٍ وَأبصار.. نقضتُ العهد وَبكيتك كثيراً وخصصتُ لك متسعاً يفوقُ كُل أحلامي وَأُمنياتي خصصت لك دعواتٍ .. ودمعاتٍ .. ورسائل علقتها عَلى بابٍ كُنت أتوسدهِ وأبكي على ظهره حين لا تظهر لي ملامحك في الشقّ الأيمن من صفحاتِ إنتظاري ! وصدّق بأنني علقتني بين ثقوب بابِك القديّم ورغبتُ كثيراً بأن أتعثر بَصوتك أو ملامح إشتياقك وما أدركني منك شيء يّذكر !! مابلغتُ هذا من قبل ..؟ ولن أبلغ ..؟ لأنك الوحيد الذي تستحقُ كُل هذا التناقض ..؟ كُل هذا الوجع ..؟ كُل هذا الإنكسار والخوفِ والشرود !! عفا الله عنّي , عفا الله عن تقصيري .. وعفا الله عنّا جميعاً سارة القحطاني |
_ الوقت الذي يتبعُ آخر خيبة , آخر فاجعة ! هو ذات الوقت الذي نستنقصُ فيه نظرتنا للأشياء حولنا ..؟ هو ذات الوقت الذي تموت فيه سبابةُ إدراكنا وصوابُ رُؤيتنا لما هو معروض أمامنا ..؟ هو ذات الوقت الذي تُصبح فيه كُل الأشياء متماثلة , وكأنها خرجت من ظلمة رحم واحد , واستقرت على صدر جبين حياة واحدة وعمر واحد ولون واحد !! سارة القحطاني ../ |
_ كل عام وانتِ بخير , كل عام وأنتِ أقرب إلينا من كل شيء , كل عام ونحن أنتِ وأنتِ نحنُ !! هذه العبارات تكررت على مسامعي كثيراً لكنها لم تسعدني أو بالأحرى لم تُشعرني بأن ثمة هُنالك عيد سَيطرقُ أبوابنا في الصباح , وسَيهطلُ غيثهُ علينا في المساء .. أنا أدرك بأن ثمة خلل ما ..ثمة نقص مآ .. ثمة روح لو بعثت لي بصوتها لأبصرتُ كُل شيء .. ولصدقت أن الصباح عيّد .. ! _ ولـ حنين : طاب عيدكِ يا جنّة .. سارة القحطاني ../ |
_ أن يطرقُ العيد بابك , وَتُشرق شمسه في وجهك .. وَتتنفس جمالية حُضوره مع من تُحب دُون أن تشعربالفقدِ والرهبة والخوف !! ذلك وحده يُعتبر نُعمةّ عظيمة يجدر بك أن تشكر الله عليها في كُل حين ! _ هنالك دوماً أرواحاً تُغبطك على ماانت فيه , وهنالك دوماً ثٌقوباً صغيرة تكبر على صدرك أنى أفرطت أنت في مداعبة أحلام سواك , في النظر الى مايُملكه جارك وقريبك وصديقك دُون أن تتأمل ولو للحظة واحدة حجم الأرواح التي تسكن خلف المدى الذي تكره أنت وجودك على خارطته , دُون أن تتأمل طبيعة حيواتهم وَفداحة مايشعرون بهِ أنى أقبل عليهم العيد أو هطل عليهم المطر !! _ القناعة تكفيك كي تعيّش مُتفائلاً رُغم العثرات والمصائب والخيبات !! فاقنع بما لديك .. فغيرك لا يملك قوتاً يسد به جُوعه , وغيرك لا يملك مالاً يبتاع بهِ حلوى يُبهج بها أطفاله , وغيرك لا يُبصر بهجة الاعياد وَ ... وَ ... وَ ..!! همسة أخيرة : بالشكر تدوم النعم .. بالشكر تدوم النعم .. سارة القحطاني |
الساعة الآن 10:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.