بعض الأحزان ياسيدي نسترها كما نستر
عوراتنا /

فبعض الأحزان عورة

لاأحد ينسى فجأة ولا أحد يكره فجأة !!
فلسنا أزرار ...ولا أجهزة !!
لكنها رحمة الله حين تنزل على القلوب المذبوحة

تترك فيها من السَكينةِ ماتترك !!

دعوت لك بالخير كثيراً ..
فادعو لي بالخير الآن فقط..
فالآن فقط ..انا أتساقط ..
أتساقط كأوراق الخريف..
فكل حساباتي كانت خاطئة ..
أخطأت حين ظننت أني ..
يوم اتساقط سأتساقط واقفة..
سامحني ياكبريائي ..
فلست شجرة...
لست شجرة..

شربت من حكايتك البحر كله !!
حتى شرقت بملح أمواجه !
ضربت رأسي بجدار ظروفك حتى أفقدته ذاكرته!
مددت لك يدي كأنك أخر أطواق النجاة لي !!
جاهدت في الوصول إليك كانك قشة الغريق الوحيدة!
ركضت خلفك بقلب لاهث وكانك سفينة نوح التي خلفتني !
حتى إنقطعت انفاسي
و......تعبت !!
تعبت منك....تعبت مني !
تعبت من صمت التمثال بك !
تعبت من بكاء الأنثى بي !

تعلمت معك ان الحب ليس أعمى فقط ..
بل هو عاجز أيضاً..

و ما المشكلة لو قدّمت لِي فمهَا ..
و قبّلتهُ بنهمِ طفلٍ لا يشبعْ ..
ما المُشكلة لو راقصتُها يوماً ..
على مرأى مِنَ النّاس بلا خجلِ ..
ما المشكلة لو أنّها قدّمت لِي وجههَا ..
فأكلتُه بدلاً مِن أن تُطعمه للمرايا ..
ما المشكلة .. ما المشكلة
لو أنّي توحدّت معهَا فِي جسدٍ واحدٍ ..
لنصبحَ معاً أوسعَ مِن كُلّ الأمكنة !

آحزآن شهريآر

فإنني احمل ذاكرتي على كفي
تلك اللعنة ظلت ترافقني
..لعلني لم ارزق نعمة النسيان


مثل كل البشر

من أين جاءتها كل تلك القوة لترد عليه بصفاقة ولامبالاة؟
ألم تكن تدرك عواقب تصرفها المتسرع؟
هل همها الدفاع عن دينها أكثر مما اهتمت
بقوتها وقوت عائلتها؟


أمر محير .. أمر محير بالفعل ..