![]() |
[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/40.gif" border="double,4,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
و ألْجَأتْنِي تصاريفُ الزمان إلى=جَميلِ رأيكَ .. و المعروفُ من شِيَمِكْ و لا وسيلةَ لي أُدْلِي إليكَ بها =إلا رجائي وتعويلي على كَرَمِكْ حاشاكَ يا كعبةَ المعروفِ أنَّ فتىً =يخشى الزمانَ و قد وافي إلى حَرَمِكْ لا غَرْوَ أنّا وجدنا كُلّ مكْرُمَةٍ=تُروى لِسَيْفِكَ أو تُعْزىْ إلى قَلَمِكْ [/poem] |
و قال يرثي شخصا من بيتِ "الُمَؤَيَّدِ" :
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أَفِضْ عليكَ لبُوسَ الصبرِ والجَلَدِ=فإنه الموتُ لا يُبقِي على أحدِ و بالتّجَلُّدِ قابِلْ كلَّ حادثةٍ= إنْ لم يكُنْ لكَ عند الخطبِ من جَلَدِ إنَّ الذي يظهرُ الإنسان من جزعٍ =أمرٌ ؛ إذا جاءَ أمر الله لم يفدِ فالموتُ أكْؤُسُه لا بُدّ دائرة =لكلّ مُقتَرِبٍ مِنّا و مُبْتَعِدِ كُلٌّ لهُ عُمُرٌ مُفْضٍ إلى أجلٍ =متى أتى المرءَ ؛ لم ينقُصْ و لم يزِدِ عُمْرُ الفتى حَلْبةٌ و الموتُ غايتُها=و المرؤ مِنْ موتِهِ يسعى إلى أمدِ و قد يُهَوِّنُ ما في القلب من جزعٍ=أَنْ لا بقاءَ لغيرِ الواحدِ الصمدِ يا دُرّةَ العِقْدِ في (آل المُؤَيَّدِ) لمْ=يترُكْ مُصابُكِ مِن قلبٍ و لا كَبِدِ لو كانَ يَدْفَعُ مِنْ ماضي القضا عَدَدٌ=حُطْنَاكِ بالعَدَدِ الموفورِ و العُدَدِ لو أنه كانَ يُرْضِي الموتَ فيكِ فدىً=إذاً فديناكِ بالأهلينَ و الولدِ لكنه الموتُ ؛ لا يُرضيِه بذلُ فِدَىً=و لاَ يَصِيخُ إلى عَذْلٍ و لا فَنَدِ و لا يَرِقّ لذي ضعْفٍ و ذِي خَوَرٍ=و لا يُحاذرُ بطْشَ الفارسِ النَّجِدِ يأتي الملوكَ ؛ -ملوكَ الأرضِ مقتحماً-=و يُخْرِجُ الشّبْلَ مِن عِرِّيسِةِ الأسدِ مَنْ للمساكين ؛ قد أصليتِ أكْبُدَهُمْ=بِ لاعِجٍ مِن ضِرَامِ الحُزْنِ مُتَّقِدِ مَنْ للأراملِ ؛ تَبْكِيكَ الدماءَ لِمَا=حَمَلْنَ بَعْدكِ مِن كَرْبٍ و مِن كَمَدِ كمْ مِن فُؤادٍ حيرانَ مُلْتَهِباً=حُزْنَاً و مِن مَدمعٍ في الخَدّ مُطَّرِدِ لا غَرْوَ إنْ مِتْنَ مِنْ حُزْنٍ عليكِ فَقَدْ==فَقَدْنَ منكِ لَعَمْرِي خيرَ مُفْتَقَدِ أمَّا كـ رُزْئِكِ ؛ لاّ واللهِ ما سمعتْ=أُذْنٌ و لا دَارَ في فِكْرٍ و لا خَلَدِ رُزْوٌ غَدا مِنْهُ شَمْلُ المجْدِ مُنْصدِعاً=و فّتّ في ساعِدِ العلياءِ و العَضُدِ جَلَّ المصابُ ؛ فما خَلْقٌ يَقولُ إذنْ=: يا صبرَ أسْعِدْ ، و لا : يا حُزْنُ قَدْكَ قَدِ فاصبرْ عِمَادَ الهدى للحُكْمِ مُحْتَسِباً=أجراً و سلّمْ لأمرِ الواحد الصمدِ فالصبرُ عِقْدٌ نفيسٌ مالهُ ثمنٌ =و لا يكونُ لغيرِ السيِّدِ السندِ و ما الرَّزِيَّةُ يا مولايَ هيِّنَةٌ= و إِنْ أُمِرْتَ بحُسْنِ الصبرِ و الجلدِ لكن نَسُوْمُكَ عاداتٍ عُرِفْتَ بها=أنْ لستَ تَلْقَي إلى حُزْنٍ غَزا بِيَدِ و ليسَ مثلُكَ مَنْ بالصبر نأمرهُ =فأنتَ الذي يَهْدي إلى الرَّشَدِ كم حادثٍ لا تُطِيقُ الشُّمُّ وطْأَتَهُ=لاقَيْتَهُ مِن جميلِ الصبرِ في عددِ ألَسْتَ مِن سادِةٍ شُمًّ غَطَارِفَةٍ =أَحْيَوْا بـ ِوَبْلِ الندى الوَكَّافِ كُلَّ نَدِي؟! القومُ تضربُ أمثالَ العُلَى بِهمُو=بينَ البريةِ طُرّاً آخرَ الأبدِ المُقدِمونَ و أُسْدُ الغابِ خاضعةٌ=و الباذلون الجودَ و الأنواءُ لم تَجُدِ غُرٌّ رَقَوْا مِن مَرَاقي المجدِ أرفعَهَا=و قَوَّمُوْا كُلَّ ذي زِيْغٍ و ذِي أَوَدِ و اشْكُرْ لمولاكَ إذْ أوْلَاكَ عَافيةً=لا زِلتَ ترفُلُ في أثْوابِها الجُدُدِ و ما بَقِيْتَ لنا فالصّدْعُ مُلتئمٌ=فأنتَ للدِّينِ مِثْلُ الرُوحِ للجسدِ [/poem] |
و قال في الملام و الهجر و هو من أرق ما سمعت:
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أكْثَرْتَ عذلك لو وجدتَ مُطيعا=و نصحتَ جَهْدَك لو وجدتَ سميعا هيَّجْتَ في قلبي الجريحِ بلا بِلا=و أَفَضْتَ من جفني القريحِ دموعا و قرعتَ مِنِّي بالملامةِ مسمعا=لا يسمعُ التأنيبَ و التقريعا قُلْ للذي هجر المنازل والربى=و اخْتَطَّ أفئدةً لنا و ضًلوعا أَدَرَىْ العواذلُ أنني بملامهم=أزدادُ فيكَ صبابةً و ولوعا !؟ دعهم فلو نظروك أول نظرةٍ=كُنَّا اشْتَرَكْنا في هواكَ جميعا [/poem] |
الساعة الآن 06:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.