![]() |
[ أُفُــول ] كَـ ارْتِحَالِ الذِكْرَيَاتِ فِي دَرْبٍ ضَيِّق ، تَحْمِل تَهَشُمَاتِها الـ أَحْكَمَت أَيْدِي الحَنِينَ إفتِعَالُهَا تَغسِلُ بَعضَهَا تَحْتَ عَيْنٍ أبْكَاهَا الوَقْتُ مُذ دُقَ نَاقُوسُ الغِيَاب ـ تَأتِيكَ لِتُصَافِحَ هَيْأَتَك ذَاتُ وَداعٍ وَ تُشَرع نَفْسهَا زَفَراتٌ مُوَدِعَة تُرسِلُ لك قُبلاتَها وَ قَبْل أَن تَصلُكَ تُدْرَكُ أَنكَ لا تَستَحِق : فَتَثقُبُنِي لأَغِيب ! وَ { أُحِبُكَ آفِلَة } |
[ فَــزَع ] وَشوَشةُ الوَروَارِ تَخلُقُ فِي نَفسِي أَحَادِيث للفَقد بَائِسَة ، لَم أعي يَوماً أَن اختِلاطَ هَوائِهِ وَ نَفَسِي نِعمَة إِلا عِندَ حُدوثِ الفَصلْ ! كَانَ طَائِرُه هُنَا تَماماً فِي صَدرِي ـ يَُغردُ ، وَ يُسلِكَنِي فِي الحَياةِ بَعِيداً بَعِيداً ، وَ اليَوم عَلى وَتَرِ [ بِ سمع صوتك يندهلي ] كَانَ الطَائِرُ يُحدثَنِي بِ أَنِينٍ سَخِي ، يَخنُقُ رِئتِي وَ يثقُبَها بَحثاً عَنه ، لَم أُفرِط فِي حُبِي وَ مَا غَنَّى لِي الـ وَروَارُ إِلاهُ ، يَحفظُه بِ تَعبِ الفَقد وَ يهوِي بِه القَاعَ الأَعمَق فِي قَلبِي . يَستَبيحُهُ بِ كِتمَان ٍ هُنَاك ، يَرعَاه يشتَمُ رَائحتهُ ـ يُحصِي كَم مِن الخُطوطِ المُلونَةِ رَسم ، وَ كَم خَفقةٍ صَرَخت بِـ اسمِه لِـ أذكُرهُ كَثيراً و َانفُضهُ عَنِي كَثيراً وَ [ تتعب أسرار تحزن أسرار يا حبيبي ] ! وَ { أُحِبُكَ مُنفَطِرَة } |
[ وَهَــنْ ] حِينَمَا يَستَغفِلنِي قَلبِي ، وَ يشُدُ رِحَالَه لَك ، يَحشُر نَفسَهُ فِي صَدرِكَ وَ يترُكَنِي ، تُناوِشُ صَدرِي عَوَاصِفُ الـ آه ، وَ تُضعِفُنِي قِلةُ الحِيلَة وَ صدُّ نَفِسِي عَنِي لَكَ | وَ صَدُكَ عَنِي لِك ! أُضيِعُنِي وَ يُجْهِدَنِي البَحث ، فَـ أَنَامُ وَ أحفظُكَ فِي عَينِي ابِتسَامَةً وَ بَلاء ! وَ { أُحِبُكَ مُتأَوِهَة } |
[ ضَـعْـف ] لَنْ أقدِرَ عَلى انتِزَاعِك ! أَخافُ أَن أفقِدَ حَياتِي ، أَخافُ أَن يمُوتَ عصفُوركَ الوَحِيد بَعد أَن أقطع عنهُ اجنحَتَه - ضِحكتَك - ، أَخَافُ أن أحِن لِتلك التَفاصِيل التِي حَكتنَا : كُرسِي الحَديقة الخَشَبِي ـ مَحلُ الحَلوَى ـ الشَوارعُ فِي المَسَاء ـ هَمسَاتُ العَابرِين عَنَنا ـ المَطر وَ أُغنِياتُنا تَحته ، أَخافُ أَن تَتشوهَ الابتِسَامَاتُ فِي فَمِي ، أَخافُ أَن لا أَموتَ كَما أردتُ أَن أمُوت مَعك ، أَخَافُ أن تَتآكل الأمنِيات وَ تشحبُ الأفرَاح ، أخافُ سَوادُ الدُنيَا إذا خَفُتَ نُورك ـ يَا الله : أَخافُ أَن أُحبُك وَ أكرهَك ! وَ { أُحبُكَ مُنهَكة } |
[ سُـقْـم ] حَزِينةُ عَلى تُربَتِهِم ، حَزينَةٌ عَلى أُمٍ قُطِّعَت أَطرَافُها عَلَى مَدى طَويل ، وَ لَم تَملِك إِلا الصُرَاخ ، فَـ استُئْصلَت حَنجَرتُها ! حَزِينةٌ عَلينَا ، أجسَادٌ نرسُم عَلى مَلامِحِنَا الأسَى وَ خَلفَ ظُهورِنَا نُكتِفُ أيدِينَا وَ نُمعِنُ النَظرَ لطِفلٍ يبكِي عِند جَسدِ أبيه ، وَ أُمٍ تنُوح خَلفَ المُصلين عَلى جُثةِ طِفلَها ، وَ رأسُ دُميةٍ مِن تَحتَ انقَاضِ بيتٍ قد هُدم ـ يلتَفتُ بِلومٍ لَنَا ـ! حَزِينةٌ جِداً ، وَ الخَيْبَة لا تنَكفُ عَن لوْمِي أبداً وَ { يَا رب غَزة ارحمَهَا ، وَ قَلبِي } |
[ شَـجُـو ] اليَوم : كُنت اسمعُها - خذني معك : أجمَل أغَانِينَا - ، خَطَفَنِي طَلال مِني إِليك يَا كَائِناً فِي السَماءِ وَ قَلبِي يُرهِقَنِي شدُو المَطر حَيثُ أَنهُ يذكُرُك ، يَأتنِي بِك حبواً ، يَحتَوِيك وَ يحتَوِينِي يُقلُبُنا بَين دِفَتَيَّ دفءٍ ، لا تَلبثُ إِلا وَ تَتقلبُ شِتاءً يحتَوِينِي وَحدِي ! يَا حَبِيبِي ، مَا بَال الذِكريَاتِ تَتَوافدُ مِن أدقِ التَفاصِيل وَ لا تُوصِلنِي لشَيءٍ غَيرُك وَ النَشِيج ؟ المَطَر ، رَسائِلُكَ القَدِيمة ، ثَوبُكَ الأَبيَض ، دَفترِي الحزِين المُخصَصِ لفُصُول قِصتِنا ، وِسادَتِي ، وَ لوحَتِي التِي أسميتُها أَنت وَ أَنَا .. أَنَا التِي لا أجِدُنِي إِلا إِذا انتَفَضَ قَلبِي بِاسِمكَ ، أَرَانِي حِينَها بِوضوحٍ يَعاكِسُ شُحوبَ طَيفِي فِي وقتِ تَناسِيك -طَلال : [ خذنِي معك لا اصير جسم ٍ بلا روح ] أَنَا أرتَعدُ عَلى نَغَمةِ العُودِ ـ مِن هَولِ استِعابِ نَفِسِي دُون رُوح ، وَ عَلى كُل مَقطعٍ أرسُم أَلفَ وجهٍ للحَزَن وَ تُفِيق صَرخَاتِي الخَرسَاءُ بِـ خُذنِي .. خُذنِي ! * [poem="font="simplified arabic,4,#663333,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,9,white" type=2 line=0 align=right use=ex num="0,black""]خذنِي معك لا اصير جسم ٍ بلا روح =حيث انها تقفى الا اقفيت روحي ارحم خفوقٍ بين الأضلاع له نوح=عقبك يعلم ساجع الورق نوحي ليلي يطول ان غبت من غير مصلوح=و ان جا النهار اطول و عيا يروحي لو ضامني وقتي ترى الوقت مسموح=و عيني تشوفك يا مداوي جروحي باب المحبة لك مدى الدهر مفتوح=و عن حب غيرك فيه تسعين لوحي سري بحبك دايم الدوم مفضوح=لوما نطقت دموع عيني تبوحي [/poem] { أُحِبُكَ وَ اللهِ أُحبُك } |
[ صَـبْـر ] الصَمتُ بِحُجةِ الحَزمِ قَائِم | وَ كُلي أَتَورطُ فِي أَشْيَاءٍ حَامِية .. تُضِيرُنِي بِالصَدَأ البَطِيء .. وَ لا تَعفُو الأَيَّام عَنِي .. ! | مَا أَغْلَظَ َالسُؤَال مَا إِن أقُولُه فِي ذُعر : يَا شَهِيقِي مَاذَا يفعَلُ الزَفِير .. يحتَرقُ فِي صَدْرِي ! { أُحِبُنِي ! } |
|
الساعة الآن 09:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.