بارك الله فيكم وفي كل القائمين والمشاركين في هذا الملتقى وهذه الفعالية الرائعة ومستمتعة بهذه الروح الجماعية ولدي سؤال ما هي أهم المناهج النقدية التي استند إليها النقاد في تحليل النصوص الإبداعية وتقويمها ومدارستها نظرياً وتطبيقياً.؟ مع الشكر الجزيل لكم |
اقتباس:
فالنقد كبنية سليمة قَويمة هدفه بالدرجة الأولى تسليط الضوء على مواطن الإبداع في النصوص .. أو تقليص النص إن كان لا يستحق أن يكون تحت مظلّة الأدب ولكن .. أعتقد أن النقد قد يكون عالةً على العمل الأدبي حين يتبع الناقد " الغير مؤهل" أساليب عميقة في التعامل مع نص سطحي مباشر لا يحتاج التحليل والتدقيق والعكس بالعكس ، حين يستخدم الناقد أسلوب مباشر وسطحي في التعامل مع نص عميق في المبنى ومعقد في التركيب |
4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعض الأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسها على النَّصِّ وكاتبه)؟
كما ذكرت هناك من النقاد ممن يمارس الإبتزاز في سبيل الحصول على مبتغاهم من المبدع. فهم يجرون وراء المصلحة والمنفعة الذاتية فقط ولا شأن لهم في مسألة الأمانة العلمية المحمولة على عواتقهم. وعلينا -وعلى النقاد- أن يعوا جيدا أن المبدع لن يركع تحت أقدام الناقد مهما كانت الظروف ومهما كانت المعطيات. |
5- هل لعب النَّقد بصورة عامة دورًا إيجابيًّا في المشهد الثَّقافي ومن خلال الإسهام والرفع من مستوى الكتابات الإدبية بمختلف أنواعها...؟
قد يكون له دوره المطوب من خلال التعامل الإيجابي مع النصوص لمختلف الكتاب. وإن كانت المسألة في حقيقة الأمر أن العالم العربي يعيش في أزمة نقدية فظيعة. فالسؤال هنا هل لعب النقاد دورهم الأساس في رفع الذائقة الأدبية للكاتب والقراء العرب؟ هنا مكمن الإشكالية؟ |
1- ما الخَصائص اللَّازِم توفُّرها في النَّاقِد الأَدَبي كي يَكونَ مُؤهَّلًا لمُمارسة النَّقد وأهلاً للأمانة وجديرًابالثَّقة؟ إنَّ للنقدِ ملكة كمثل ما للشعر والنثر، وتبرز حينما يلامس الناقد مشاعر الآخرين في نصوصهم الإبداعية، ويكشف أسراراً خفية لا يعلمها إلا مالك النص وحده، أي أن الناقد يجب أن يكون لماحاً لأبعاد النص وإلامَ تُشير، وحريٌّ بالناقد ألَّا يهتم بهذا الأمر حتى يرى قدرته في ذلك، وحتى يلتمس ترحيب الآخرين بما يخرجه لهم من كنوز، وحينما يكتشف ملكته تلك فعليه أن يبدأ طريق النقد بالاطلاع والمعرفة ساعياً دؤوباً لا يفتأ حتى يصل إلى مفاتيح النقد وطرقه وأساليبه. 2- هل النَّقد الأدبي رافع للعمل الإبداعي أم عالة على المُبدع والإبداع؟ يعود هذا إلى ضمير الناقد، والقصد لديه من النقد، فإن كانَ ينبوعاً من حسد فعليه الكف عن إبداء ما لديه، وإن كان ينبوعاً من رضا وإعجاب بما قرأه أو سمعه عن المبدع فحينها يبادر بنقد هادف وعليه اختيار كلماته وصياغة الأسلوب الشافي والوافي. 3- هل يلعب النَّاقد دورًا مُهمًّا في رسمِمعالمِ الإبداعِ الأدبيّ...؟ بالتأكيد، وهل يخرج الإبداع ما لم يهذب كما يجب !! 4- هل ترى أنّ النَّاقدَ يُمارسُ -في بعضالأحيان- سلطةً غير ممنوحةٍ له في خضم العمليةِ الأدبية الإبداعية (أيّ أنه يُمارسهاعلى النَّصِّ وكاتبه)؟ كما أشرت سابقاً بضرورة معرفة تقبل النقد من عدمه لدى المتلقي، فإن كان الناقد غير مرحب به فمن الأفضل أن يبتعد عن النقد، أما إذا رأى تقبلاً لرأيه ونقده فعليه المبادرة ولا يخشى شيئا. 5- هل لعب النَّقد بصورة عامة دورًا إيجابيًّا في المشهد الثَّقافي ومن خلال الإسهام والرفع من مستوى الكتابات الأدبية بمختلف أنواعها...؟ النقد ركنٌ أساس للمشهد الثقافي عموماً..! 6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّالمُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟ من وجهة نظري بأنَّ الغموض مرحلة مستعصية لدى الكاتب أو الشاعر، وكأني به يبحث عن إرضاء النقاد وينسى أو يتناسى الرسالة الشاعرية والتي توجب عليه أن يكون واضحاً جلياً فيما يقدمه للناس. 7- ثمَّة من يُرجِّحُ نوعًا من أنواع الفنون الأدبية على الأخرى، هل هذا التَّرجيح يجانبه الصَّواب أم أنَّه ضرورة تتماشى مع هذاالعصر الذي يوغل في التَّخصُّص الدَّقيق؟ ما دامت الحرية الأدبية متآلف عليها كان الاختصاص مريحاً، وعلى الأدباء التعايش مع جميع العناصر الأدبية وتقبلها وتذوقها، لأنها تعود أولاً وأخيراً إلى حرية الكاتب والشاعر فيما يذهب إليه... |
اقتباس:
ولا بد للناقد سواءً كان ناقداً للشعر الشعبي والفصيح أو النثر أن يتخذ منهج واضح ورؤية ثابتة في نقده ونصحه مما يسهّل له مهمته ويدفعه في نور وجلاء لمسعاه شكراً بحجم حضورك لمداخلتك |
6- غموض النَّصِّ الأدبي (الإبهام، أي النَّصِّ المُبهم) وخصوصًا في العصور المُتأخِّرة هل خلق فجوة بين الكاتب والمتلقي؟
علينا هنا أن نفرق بين أمرين: الرمزية في النصوص الأدبية: وهي منحى جميل وله تشويقه وجمالياته . الإبهام أو الغموض: هنا قد يعجز الكاتب عن الإتيان بنص إبداعي فيلجأ إلى الحيلة المكشوفة أو أن يكون قد غمّ عليه الأمر، فيظن أن الغموض التام يرفع من شأنه ويعلي من قدر نصوصه فيقع في حيص بيص، وهنا يبدأ النفور والبعد بالأدب عن ملامسة ذائقة القراء بمخلتف مشاربهم. |
إصدار الحُكم علي الأعمال الإبداعية لتبيان أوجه القوة والضعف فيها لابد أن يتم ذلك من ناقد ملم بمكونات العمل الإبداعي وهي بنية النص اللُغوية،ومعني النص وما تضمنه من صور إبداعية.
بالتالي فالالمام بقواعد اللغة والذائقة التي تستطيع التمييز بين معاني النص وأساليبه،هي أولي المؤهلات للناقد التي تخوّل له إصدار الأحكام علي النصوص. ولكن في تقديري لم تفلح الموائمة بين الناص والناقد في تأسيس علاقة إبداعية مباشرة تنتهي بتقويم النصوص لينشأ من خلال هذا التقويم نص بديل تتوافر فيه شروط القوامة وفق شروط محددة يلتزم بها الناص لتعديل النص المنقود، وعرض النسخة الأخيرة بعد موت النص الأول،ومع أن هذا الخيار بحاجة لمزامنة الناقد والناص،ووجود منبر مشترك بين الأثنين،إلا أنه في تقديري الحل الأوفق لتجاوز حالة القطيعة القائمة بين الناص والناقد،وتمسك كل طرف برؤيته تجاه العمل الإبداعي. لذلك يتوقف دور الناقد علي تفسير العمل الإبداعي وتقييمه من منطلق تكوين رأي شخصي إذا ارتبط النقد بالذائقة،ويصبح لزاماً علي الناص تعديل النص إذا تعلق النقد بأخطاء النص اللُغوية،أما من حيث المعاني فللناص مهرب واسع لتبرير معانيه وأساليبه. أستاذة رشا عرّابي والأساتذة في أبعاد النقد: شكراً جزيلاً لكم علي هذا الثراء عبر هذه الفعالية الأبعادية العميقة. لكم التقدير. |
الساعة الآن 10:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.