منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   أمسية بوح مع كاتب [ 1 ] , الكاتب : عبدالرحيم فرغلي (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29697)

عبدالرحيم فرغلي 03-10-2012 05:23 PM

الفاضلة فرحة .. تقولين
كيف تشحذ همة قلمك ،
و هل قريحتك حاضرةٌ على الدوام أم أنك تبذل جهداً لاستدعائها !؟
إن امور الحياة وهمومها وتفاصيلها هي ما يشحذ القلم .. وقد يدور موضوع معين أو مشكلة ما في حياتي زمنا .. فارى في نفسي حاجة للتتعبير عنها .. واشرع وقتها في الكتابة وانشغل بها ما يقارب الشهرين لتكتمل وتنشر ، الموجع حقا ايتها الفاضلة ان ترى ألما يدور في نفسك .. ويجف حبر القلم ولا تستطيعي التعبير عنه .. أحيانا تكون آلامنا أكبر من قدرتنا على التعبير .. وهذا الم اضافي يعرفه كل كاتب .

دمت بكل الخير .. دمت وأنت ترفرفي على منتدانا طيرا يشيع الفرحة ويشحذ القلم

ألف تحية وتقدير

إبراهيم بن نزّال 03-10-2012 05:38 PM


أعلم يقينا أني والأعضاء الأفاضل قد أتعبناك في الأمسية في يومٍ حافل بأمسية أنت ضيفها،
ولك الوقت منذ بداية الأمسية وحتى عشرة أيام فاحضر متى استطعت يا أنيق الفِكر،

،
هنا لن اقتبس، بل سأشاركك حوارا.

لفترة مضت عاندني القلم، مع أن الحروف تعلو بصهيلها في داخلي، أمسك بالقلم وكأنه يسقط من إبهامي.
الأمر المثير لي حينها، أن أربعة الأشطر من البوح كنت قد حفظتها غيبا دون أن أكتبها والقلم العنيد مازال يمارس العِند.
ماهي هذه الحالة، وبما تدعى، وهل مررت بها أو بحالة قد تكون في محيطها؟

حياه 03-10-2012 05:58 PM

..

سيدي الفاضل ..
انت تعلم مدى احترامي لشخصك الكريم وعشقي لمَ تكتب رغم أنني مقصرة في حقك كثيرا

أريد أن أعرفك أكثر .. من هو عبدالرحيم فرغلي باختصار..
حياتك التي تحب كيف تحبها ومن تختار ليخفف عليك همومك
سأعود

صالح الحريري 03-10-2012 06:50 PM

يــ عبد الرحيم ...!
هل تكتب الحرف أم الحرف يكتبك ..؟
إن كانت الأولى فمتى يكون من حيث المحيط والمناخ المصاحب للبوح ..؟
وإن كانت الثانية فما هو السر القابع وراء ذلك برأيك ..؟

شكرا لأنك جعلت الحروف بخير
:34:

ابنة الظلال 03-10-2012 07:05 PM

أظننا كنا نحتاج لهكذا مساحة لننهال بالأسئلة التي تشبع فضولنا أو رغبتنا في المعرفة أكثر من قامة كمثلك...

عطفا على ما سبق وطرحته في سؤالي الماضي سأورد هذه القصة عن أبي تمام...

معروف عن أبي تمام أنه كان أحد المجددين في الشعر العربي, ولكن مرة استوقفه شخص وسأله: لماذا لا تقول ما يُفهم؟

فرد عليه أبو تمام: ولماذا لا تفهم ما يقال؟

سؤالي: هل يمكن للمتلقي أن يحاكم الكاتب لما يمكن تسميته رمزية أو ترميز لما يشعر به فيطلب منه التبسيط؟
ماذا لو كان هذا الرمز هو الأصدق في إيصال ما يريد الكاتب؟ كيف يمكن عندها حل هذه المعضلة في التلقي؟

سؤال آخر: وأستحضره من التراث العربي أيضا, قال أبو العتاهية حين روجع في أمر خروجه عن الأوزان المعهودة:
أنا أكبر من العَروض, فمتى يحق للكاتب برأيك أن يجد نفسه أعلى من الثوابت, ولا أعني فيما يمس الدين أو الأمور البدهية الأخرى.

عذرا إن كنت أطلت, ولكن كما قلت سابقا هي فرصة نشبع بها نهما نحو المعرفة وتبادل الفكر...

طب نفسا

تحياتي

إيمان محمد ديب طهماز 03-10-2012 11:23 PM

القدير عبد الرحيم :

عندما يمنحنا القدر هذه الابتسامة فنجد أبواب السؤال تمنحنا تذكرة العبور لعالم رجل أثار فينا شهية الحرف

وشهية البوح , رجل أذهلنا اذ كتب بريشة الأفق وحبر الخيال

وألبس الخيال معاطف روحه فأجاد فن توازن الثنائيات / ثنائية الروح والجسد / الهيولى والصورة

عبد الرحيم فرغلي :

يقال :
من حرم البصيرة الباطنة لا يدركها ولا يلتذّ بها, ولا يحبّها ولا يميل إليها,
ومن كانت البصيرة الباطنة أغلب عليه من الحواس الظاهرة كان حبه للمعاني الباطنة أكثر من حبه للمعاني الظاهرة

سؤالي :

هل يمكن لمن حرم البصيرة الباطنة أن يدرك الجمال فناً
وهل يمكن للجمال الخارجي أن يخدع بصر البصائر بزخرف القول
وأنت كرجل شاعري الموهبة هل تملك قدرة تحليل كاتب ما من خلال نصوصه

بما أن العلاقة بين المعنى والصورة, هي العلاقة التي تثير اللبس,
وذلك أنّ اللفظ صورة في اللغة, والحجر صورة في النحت,
والصبغ صورة في الرسم, والنغم صورة في الموسيقا,
والنقش صورة في الزخرفة, والحرف صورة في الخط,
فإذا سلمنا بأنّ ثمة معنى واحداً يراد جلاؤه,
أفيكون اللفظ في ذلك كالنغم, أو يكون الصبغ كالحجر,
أو يكون النقش كالحرف؟

تقديري

عبدالرحيم فرغلي 03-11-2012 08:36 AM

الفاضلة ايمان .. دعيني أجيبك عن السؤال الأول لك .. عن قراءتي وسامحيني لتجاوز سؤالك .. فلعلي ظننته سؤال عن تأخري فمررت عليه سريعا .. أما الرافعي الحبيب قرأت له جل كتبه .. بل وكنت أكتب على أسلوبه ونهجه .. حتى أن صديقي يوسف الحربي كان يطلق عليّ رافعي المدينة .. ثم غيرت نهجي لكتابة ارتأيتها أقرب للقارئ وأيسر في وصول فكرتي إليه ، قرأت مع الرافعي أولئك الكبار في جيله .. مثل العقاد وطه حسين والمنفلوطي وغيرهم .. وهؤلاء تطمأني لهم في سلامة لغتهم وتراكيبها ونحويتها واستخدام المفردات والاشتقاقات فأكسبوني حقيقة ثروة لغوية كبيرة .. ثم قرأت الحديث بما تيسر .. فمثلا من الشعراء أمل دنقل وعدنان الصايغ وقاسم حداد وغيرهم .. لكن من أثرت في أسلوبي حقيقة .. أحلام مستغانمي في ثلاثيتها .. أسرتني كثيرا .. أما الروايات فقرأت لنجيب محفوظ الرائع ولا أجد نفسي في الرويات العالمية المترجمة مهما بلغ شأوها وذاع صيتها .. كنت أشعر أني منفصل عنها .. عدا رواية العمى .. بحسنها الإنساني الرفيع وابتكار فكرتها .. هذا ما يحضرني الآن ايمان .. وإن كنت أقللت من القراءة هذه الفترة .. وأصبحت لا أتابع إلا ما يرشدني إليه أحد الأصدقاء .. من كثرة الكتب التي اشتريتها ولم أجدها شيئا .. معذرة للتأخير .. كوني بخير .. كل الخير

عبدالرحيم فرغلي 03-11-2012 08:42 AM

أستاذي ابراهيم .. تسألني عن معاندة القلم مع اكتناز الذهن بالمعاني .. وهل مررت بها .

مررت بها كثيرا يا إبراهيم .. فأجلس سحابة يومي وأنا أبتكر المعنى في داخلي .. وأنا في السيارة .. وفي عملي .. فإذا ارتضاني المعنى .. دبرت له الصياغة المناسبة ، وحين أعود وأمسك القلم لأكتبها تضيع .. أحنق حينها على القلم والكتابة .. وأجد كأن العبارة قد غادرت ذهني وكأني ما تعبت فيها .. أترك القلم وأنتحي جانبا وأحاول استعادتها .. حتى تأتي وأسرع كما الملهوف إلى القلم وأكتبها .. تصور .. أحيانا لا تأتي .. وأبحث عن أخرى .. هي بعض من متاعب الكتابة يا سيدي .. لا أعرف ماذا يسمونها .. لكن متأكد أنها تمر بكل كاتب وشاعر .. دمت بكل الخير والود أستاذي


الساعة الآن 09:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.