![]() |
إنما أشكو بثي و حزني إلى الله .. أرددها يقينا كيعقوب.. أنه ما مل أملا في أكثر من قميص يوسف .. |
لا شيء يرشدني للحق .. لا شيء يرشدني ... لا زلت أدور في دوائر سوداء عمياء عملاقة .. و لا أجد جوابا سوى صفعات على خد الخيبات .. و صقيع الروح تلك التي ملت الدفء و الحياة .. فاختارت الأزرق .. و النسيان .. أريد أن أنكفئ على نفسي .. و تهزني بشاعة الدنيا إذ تعرت أمامي بوجهها القبيح .. لكن لا شيء من هذا يحدث .. بل إني أشبه تلك المربعات الملونة قبل انتهاء البث .. أشبه التشويش جدا .. ثم تموت عيني عن كل شيء .. لا تلتفت للألوان .. و لا ترى الطيور و الأشجار .. فقط تسرح في البعيد .. و تعود للحياة مع ارتجاف جسدي .. مع كل موجه ريح تضرب أضلاعي .. سعة يا رب .. سعة ! |
آه ..! . . مطر... ! |
لا تنتظر الطعنة من غريب .. لن يقتلك إلا ذاك الحبيب ! |
أصبحت كائنا لا يستطيع الولوج للحوارات الطويلة .. كائن بالكاد يطيق نفسه .. ( شيء ) عصي على الفهم جدا .. ! |
-ما بالك ؟؟ - تبدين مهمومة ؟؟ - لا تفكرين كثيرا .. - دعي الأمور لله .. - سيصبح شعرك أبيض ! أعرف كل هذا ! لست بحاجة لطبطبة و لا لتعاطف من أي نوع .. المريض يعرف أنه مريض لست بحاجة للتذكير ! النحيل يعرف أنه يزداد نحولا .. و المهموم يعرف أنه متكدر العيون .. شكرا لكل البشر الذين يذكروننا بمآسينا ! |
أريد ضرب رأسي بالجدار حتى ينفلق ! أريد نزع قلبي من بين أضلعي و الصراخ به .. ما خطبك يا قلب ؟؟ أريد البكاء .. حالة التجمد هاذي تقتلني.. تقتلني .. ! منذ شهرين و نيف .. و لا زال كل شيء متجمدا .. في تلك اللحظة .. و بعد تلك الشهقات الأربع .. لا شيء ! لا شيء البتة ! الرحمة يا الله ! |
تحاصرني الذكريات .. فأترفع عنها بخيلاء شرقية .. و أزفر زفرة طويلة .. و كلي أمل .. أن يسافر معها .. دمي .. دموعي .. و ذكرياتي .. |
الساعة الآن 02:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.