2 ( والزوار 1) أستميحك عذراً في الإنصراف شكراً |
للهِ الحمّدُ ولهُ الفضلُ على نصرهِ وتمكينه مَنْ يجهلُ الحقيقة ولا يعرِفُ الخليقة يعجبُ هذا المسآء ويتوهُ عنِ الحقيقة كانت حزماً وتظلُ حزماً وإن خَفيتِ الحقيقةُ عنِ الخليقة |
تَعْبرنِي عُصُورُ الصّمْت حِينَ حُزنٍ وحِينَ فَرح وتستغْرقُنِي فَلا أَشعُرُ بأصّواتِهِم وضوضآء حياتِهِم وأَمضِي لا أعلمُ متى تقِفُ تِلكَ الخُطى ولا إلى أين وعِندمَا أعُود بعد غيبة أسألُهُم أين كُنتم ليلةَ الأمّْس ؟ |
أحْزنُ حِينَ أرى وجهاً شاحِباً على قارعَةِ الطريقِ يلتَمِسُ عطآءً مِن بَشَر ويزدادُ حُزنِي مِن نفسٍ مُنْكسرةٍ لمْ تجد ماتتمنَى كانُوا إبتلآءً فمن منَّا إرتقى في ملكوتِ السمآءِ ومن مِنَّا أخلدَ إلى الأَرض واتّبع الهوى |
لَمْ أعُدْ ذاكَ الذي كانَ ذاتَ زمَن كَمَا هُمْ مضيتُ ومضوا ولَم يتَبقى مِنْهُم سوى تِلكَ الشوارعُ التي تُذَكرُنِي بأنّي كُنْتُ هُنَاكَ حِينَ كانُوا البقآءُ لله |
حِينَمَا تَتَلاطَمُ أمْواجُ ذِكراهُم أخْشَى الْغَرق فِي بحْرِ الحَنِين وتعْلُونِي سَكرات الألَم وحِينَ هُدوءِ موج أنشدُ السكينةَ فِي موانِئ النسيان |
عِنْدَمَا أبْحَثُ عنّي فِي زوايا أنَا أجدنُي قَدْ غادرتُ منذُ زَمَنْ فأسألنِي عنّي هلْ أنا هُنَاكَ حيثُ أنَا أمْ أنا لازِلتُ هُنَا فيأتِي جَوابُ ذاكَ الصدى أن يا أنا أَيا سَرْمَدِيُ الهَوى وبَقايا مِن أنتَ يا أنا لمْ تَزلْ مِنْذُ أَزَلْ تَرْسِم خَطَ الوصولِ مِنْ نُقْطَةِ الإبْتِداء تَرْحَلُ بَعِيداً كَي تَعُود وخَبرُكَ دومَاً مُبتدأ |
صوتك يناديني يناديني تذكّر |
الساعة الآن 05:29 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.