![]() |
صَوتي قحل , والكلام خراب !
إني في خضمّ العَتَه النفسيّ حالَة : أستبرقُ من صميم حكاياي صورا ً لوجهيَ المقفل على وُحدة اسرقُ من مُناي ضيعَة للآمال الخائِبة وأعيد ترتيل الأنين على مضض الموت غائبٌ وصحائف مُرادي ثقيلة البَوح , عاتيَّة الحِرز , تعكس الجنون مدارات إبتلاء وقصصى حبلى بالنَّهم لبياضٍ يحضر القلب المريض! أيَّتها الوُجوه المتآكلة عند إحتراقي : كَم من زَفرة للشَّمس يخيب عن أوارها البَّكائون , كم من عُمرٍ يفيض ومناداتنا سراب , وكم نحن نستطيعنا إن انكمش في أرضيَّتنا الصُّداع .؟! لله أنتَ يا غريبَ السَّطو , لله ما أنت فيكَ إن لم يحتكم الألم مُرادك بتدوين . |
كَفى بالدَّوائر حنينا ً أن تسعل الشَّوق , وكفى بالوقت أن يباري الوُجد ميثاق ! |
يغالب الظَنّ ويعتلي البوح قيثار .. ووحده يستجدي الوَجَع على قارعة مصلوبةُ الأشياء . |
للأشياء أنواء صباحيَّة كقهوة رأسي , تنجب البيان على مضض التأويل وتنادي الشَّمس من قفار الحنين , أن يا صفحة الوّجه حنانيك ندى يغمر الشَّوق تراتيل . |
كالرَّتل ترفل الأفكار , كالأمنيات المختبئة في جَوَى الانحسار , تأتيكَ بكل ضميرٍ يعتليك ويخشاك الغد الآبق نحرك , فتتكوَّم الصحوات في غفوة ماجنة , تسعلك ووحدك الصمت والصَّمت وُحدتك ! |
سلامٌ على مكَّة الجليلة , على المدينة البيضاء
على الوجوه النَّضرة على كل هاتفٍ يقبع بدعاء على البنايات المسبِّحة وعلى الصامتون الحيارى للحظة أمنية تتحقَّق . |
تتعاقب الأيام وتنقضي بروح باردة ورأسٍ هَرِم , وصباحات الأرض كفيفة لاريقَ لوجوديَّتها والحُزن طابعٌ في وريد الصَّمت يشجيكَ طيرا ً ويمضيك قيعان , فالسلام كلّه على الصباحات المثخنة بروتين الألم وخبايا الشَّقاء . |
على كل هاتفٍ يقبع في الهدأة وفي التناد : صباح الحنين إلى أنفسنا ! |
الساعة الآن 03:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.