تتناغمُ روحِي مع الجسّد
وأعيشُ بهدوء
وحين يجتاحني حنينكَ
تعصِفُ بي عواصفك
وتُظلِمُ السمآءُ بأجنحتكَ ويغادرنِي الهدوء

إرتقي في معارجِ الرُوحِ
ولا تتعثرِي
فإنّ سقوطكِ حينَ الصعودِ يؤلمنِي

أيُها العابِرونَ في مجرّاتِ الحرفِ
هاهُنَا سكونُ الموتى
فترفقوا
فإنّ للأحرفِ روحٌ تنشدُ السكون

قالَ لي :
هل تنظرُ البحر ؟
قلتُ :
البحرُ أنتَ !!
وأنا إضطرابُ أمواجِهِ وهبوبُ عواصفه

إضطرابُ موجكِ في بحري الهادئ صخب الصمّت
وهيجانُ أمواجِي ينتهِي حِينَ يسّكُنُ بحركِ العاتِي
فإنْ تهبُّ عواصفكِ وترتفعُ أمواجِي
ن غ ر ق

ي أنتِ
حرفٌ يتيمٌ في ملجأ مهجور

إنْ تُهاجِر ربّما يُعيدكَ الزمنُ الذي هاجر بك
وإن تَعُدْ !
إنْ تَعُدْ !
فودّع السكونَ وتدثّرْ بحٌُزنِ الذكريات