![]() |
بكى ولَم أرَ عَبْرَةً مَسْفوحَةً أكذاكَ يَبْخَلُ بالدُّموعِ المُغْرَمُ ولَقَد بَكَيْتُ فلَو رأيتَ مَدامِعي لعَلِمْتَ أيُّ الباكِيَيْنِ مُتَيَّمُ شَتّانَ ما وَجْدي ووَجْدُ حَمامَةٍ تُبْدي الصَّبابَةَ في الحَنينِ وأكْتُمُ |
لا وعينيكِ والجبينِ وجيدِك ما سلوتُ الهوى وطيب عهودِكِ كيف أسلو وجلنار فؤادي يتلظى من جلنار خدودك سلبت مقلتاك أسود قلبي فهو خالٌ للحسن بين نهودك |
يا عيدُ ما عُدتَ بِمَحبوبٍ عَلى مُعَنّى القَلبِ مَكروبِ ياعيدُ قَد عُدتَ عَلى ناظِرٍ عَن كُلِّ حُسنٍ فيكَ مَحجوبِ ياوَحشَةَ الدارِ الَّتي رَبُّها أَصبَحَ في أَثوابِ مَربوبِ قَد طَلَعَ العيدُ عَلى أَهلِهِ بِوَجهِ لاحُسنٍ وَلا طيبِ مالي وَلِلدَهرِ وَأَحداثِهِ لَقَد رَماني بِالأَعاجيبِ |
https://h.top4top.io/p_1673bc8100.jpeg ليَهْنِ لَكَ العيدُ الَّذِي بِكَ يَهْنِينا سلاماً وإِسلاماً وأَمناً وتأْمِينا ولا أُعْدِمَتْ أَسماؤُكُمُ وسماؤكُمْ نجومَ السُّعودِ والطُّيُورَ الميامِينا بِمَنْ يَمُنَتْ أَيامُنا وتلأْلأَتْ بنُور المُنى والمكْرُمَاتِ ليالينا دعانا وسقَّانا سِجالَ يمينِهِ فسَقْياً لساقِينا ورعْياً لراعينا وملكاً وتمْلِيكاً وفَلْجاً وغبطَةً وعزّاً وإِعزازاً ونصراً وتمكينا دعاءٌ لمن عَزَّتْ بِهِ دعوةُ الهُدى يقُولُ لَهُ الإِسلامُ آمِينَ آمينا فتىً مَلَكَ الدنيا فَمَلَّكَنا بِهَا وجاهدَ عنَّا ينصُرُ المُلْكَ والدينا |
حيوانٌ وحشيٌّ ما يأكل قلبي من داخله مضغة مضغة.. بشهيّة.. بثبات.. دون توقف.. أحاول تناسيه.. تجاهله.. النظر بعيدا.. التفكير في شيء آخر.. لكن الألم يعيدني إليه..فأجلس أراقبه.. ولا هو يشبع.. ولا ينتهي قلبي |
سكوتك عن ما لا يرضيك، تنازلاتك الأولى، تغاضيك عن ما أتعبك.. إخفاءك لرفضك.. تحمُلك..كتمانك. جميعها صلابة لم تؤلم أحدًا سواك |
في هذا اليوم تنتصب أمامي معاني حياتي الغابرة، كأنَّها مرآة ضئيلة أنظر فيها طويلاً فلا أَرَى سِوَى أوجُهِ السّنينَ الشاحبة، وملامحِ الآمالِ والأحلامِ والأماني المتجعِّدة كملامِحِ الشيوخ جبران خليل جبران، دمعة وابتسامة |
أعادك يا سعد عيد الهوى وأنت مُلِمٌّ بدار اللّوى فأصبحت تنحر فيها الجفون كما تنحر البُدن يوم القِرى فمن حقّ طرفي هذي الدموع ومن شأن قلبي هذا الجوى فما غير قلبي يصْلى الفضا ولا غير طرفي يفيض الدما وكيف وقفت على أربع عَفَتْ قبل هذا بأيدي البلى أتدفع فيها بها ما ترى فكيف تداوي الأسى بالأسى ولِمَ لا اتَّبعت كلام النصوح وكفكفت دمعك لما جرى إلى أن تحقَّقْتَ أنَّ الغرام يعيد القويَّ ضعيف القوى وحتى أطعت الهوى والشجيُّ يعاصي الملام لطوع الهوى فإن تلحني بعدها مرَّةً جزيتك يا سعد بئس الجزا ولمتُكَ في عبرات تفيض ووجد يقطع منك الحشا وقلت تسلّ عن الظاعنين فإنَّ السلوّ بأمر الفتى ألم تك من قبلها لمتني فماذا الوقوف وماذا البكا وقد كنتُ مثلك بين الطلول أساجل بالدمع وَبْلَ الحيا وأروي الدِّيار بماء الجفون قلم يرق دمعي وفيها ظما وما برحت عبراتي بها تبلّ الغليل وتروي الصَّدى وأذكر فيها على صبوتي زمان التصابي وعهد الصبا قَضَيْتُ لديه بما أشتهي ولكنَّه قد مضى وانقضى أغازل غِزلانَه للوصال وأشرب للَّهوِ كأس الطلا |
الساعة الآن 10:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.