منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الامل لو مات فضلت الكفن ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24559)

سَارة القحطاني 06-24-2011 01:35 AM

.
.

مضمار الَنسيان مُتعب جداً وشاق !

ولا تملك أجسادِنا أن تتجاوز عُتبةِ بداياتهِ بسَلام إلا إذا شَاخَ الهوى وَماتِت
أُغنياتِ الإنتظار وَوشى بَتفاصيل الذكرياتِ ليلاً باهتاً !!

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 06-25-2011 12:02 PM

.
.
.
الصباح : حكايّـةِ فُصولها لاتنتهي !
المطر : وشايةِ بنكهةِ السعادة تستقَر على شَفاهِ الـ أطفال وَالرجال والنساء
بُمختلفِ أجناسهم وَأعمارهم وملامحِ حيواتهم ..!
الحنين : الوجبِة التي لا تُشبع بُطنِ المُشتاقِ مهما كبر حجمها وَدسامةِ مُكوناتها ..!
الخوف : عُكازِ تتوكزِ عليه أجسادنا أنى فقدنا قدرتنا على إبصار مايجب
علينا أن نفعله , ومايجب علينا أن نتجنبه / نحذر منه !
الفقد : ثوبا قديماً , تضيقُ بهِ أنفاسنا رُغم اتساعهِ طولاً وعرضاً !
الَرسائل : الذكرى الوحيدة التي تُجعلنا نتمسك بَأطرافِ الحكاياتِ كُل ليلة
بلا ملل او كلل ..!
الَأحلام : السبيل الوحيد لَأن نعيّش التفاصيل كما نشتهي نحنُ دُون أن
يكسرنا الغياب , أو يُفاجئنا القدر , أو يصنع منّا الخُذلان أُقنعةِ مُتجمدة !
الإنتظار : محطّـةٍ نُلملم على صدرها شتاتِ أُمانينا , صُور ذكرياتنا ,
ملامح أحبتنا !!
وأنت : كُلك جنتي , وصوت المطر الذي يُسعف جفافِ ملامحي أنى
غابِت شمس الربيع !



_ مُبارك لـ ( محمد + خوخه ) الَنجاح وبتفوق http://www.u3u2.com/vb/images/smilies/wink.gif
فخورة أنا بكم جداً جداً جداً

سارة القحطاني


سَارة القحطاني 06-25-2011 12:14 PM

.
.

ولأن الحياة واحدة , والعمر واحد , والأماني كثيرة والرحلة طويلة !
يلزمنا جميعاً أن نحتفيَ بكل لحظاتنا كما لو أننا اسعد الخلق , يلزمنا أن نخلق لحكايا
مُنتصف العمر فُرصاً جديدة , عُمراً جديداً , وَأملاً جديداً كي نشعر بَلذةِ الحياة !

<< أحتاجُ لأن أُؤمن بما كتبت هُنا كيّ أعيش بَهناء :34:

سارة القحطاني

سَارة القحطاني 06-26-2011 01:47 PM


.
.
يَقول ستيفن كوفي في كتاب " العادات السبع "
كُنت في صباح يوم في أحد الأيام بقطار الأنفاق بمدينة نيويورك وكان الركاب جالسين في سكينة
بعض منا يقرأ الصُحف وبعض منا مستغرق بالتفكير وآخرون في حالة استرخاء , كان الجو ساكناً مُفعماً بالهُدوء
" فجأة " صعد رجل بصُحبة أطفاله الذين سرعان ماملأ ضجيجهم عربة القطار !
جلس الرجل الى جانبي وأغلق عينيه غافلاً عن الموقف كُله . كان الأطفال يتبادلون الصياح ويتقاذفون بالأشياء
بل ويجذبون الصُحف من الركاب وكان الأمر مُثيراً للإزعاج !!
ورغم ذلك استمر الرجل في جلسته إلى جواري دُون أن يحرك ساكناً ..؟!
لم اكن أصدق ان يكون على هذا القدر من التبلدّ والسماح لأبنائه بالركض هكذا دون أن يفعل شيئاً !
يقول كوفي بعد أن نفذ صبره ألتفت الى الرجل قائلاً : إن اطفالك ياسيدي يسببون إزعاجاً للكثير من الناس
وإني لأعجب إن لم تستطع أن تكبح جماحهم أكثر من ذلك ..؟
إنك عديم الاحسسساس !!
فتح الرجل عينيه كما لو كان يعي الموقف للمرة الأولى وقال بُلطف : يبدو إنه يتعين علي أن أفعل شيئاً
إزاء هذا الأمر . لقد قدمنا للتو من المُستشفى حيثُ لفظت والدتهم أنفاسها الأخيره مُنذ ساعة واحدة .
إنني عاجزٌ عن التفكير وأظن أنهم لايعلمون كيف يُواجهون الموقف أيضاً !!


يقول كُوفي : تخيلوا شعوري آنئذ ...!!
فجأة امتلأ قلبي بالألم على هذا الرجل وتدفقت مشاعر التعاطف والتراحم دُون قيود !
قلت له : هل ماتت زوجتك للتو ..؟
أنني آسف
هل يُمكنني المساعدة ..؟
لقد تغيّر كل شيء في لحظة ...!!

سَارة القحطاني 07-02-2011 03:19 AM


.
.
هنالك حقيقةِ , وهنالك شك , وهنالك يقين !
ومابين الشك واليقين تسكنُ الحقيقة !
وبعمق الحقيقةِ حقائقٍ أكثر من مُبتغانا , وأبلغ من توقعاتنا ,
وأعمقّ من تصوراتِ عقولنا !
فأينا تعلقَ بَالشك , وأدمن إبتلاعَ تفاصيلهِ حتى فقد بصيرتهِ

وفرطّ بالآخر ..؟
وأينا ظلّ متمسكاً باليقين رُغم وشوشةِ خُطى الظلام والأحلام
والشياطين حتى فقد نفسه وملامح سعادته وأمانيه ..؟
كل مااعرفه , أنا وأنت لم نُبصر الحقيقة كاملة كما ينبغي لنا أن نفعل
ولذلك كلانا الآن اتخذ لهُ وطناً لا ذكرى للآخر فيه !



* شكراً للوطن الذي يُسخر كل أشيائه لـأجل أن يُطعم التائهون / المُشردون
على هامش الحياة كـ أنا نسياناً ويُسقينا نسياناً حتى نموتَ أو نفقد رغبتنا
في بناء الأحلام فنطيّب وتطيب جراحّ الأمس المتكومة على صدر وجوهنا !


سارة القحطاني .../



سَارة القحطاني 07-02-2011 04:06 AM

*
*

نحنُ نبتلع نُصف الجمُل عمداً حين لايكون بمقدور الطرف الآخر
أن يعي النُصف
المُندلق من شفاهِ احتياجنا !
وحين نفعل ذلك , يهاجمنا الجميع وحتى نُحن نُهاجم أنفسنا , تباً !

سارة القحطاني ../*

سَارة القحطاني 07-03-2011 01:05 AM

http://akhlaqschoolgraduate.elaphblo...Album/1001.jpg
.
.


هُو طفلٌ لا يعرفُ شيئاً عن الموت , فكل مايعرفه ان أُمهَ تنظر إليه من السماء في كُل حين ,
تسمعه حين يتحدثُ إليها , وتبتهجُ معه في كل لحظاته , وتبكي معه أنى وشى بهِ الليل وأبكاه !
طرقَ بابِ غرفتي هذا المساء وسألني : سارة أينا يتنفسّ الحياة بشكل أفضل أنا أم أمّي ..؟
لأول مرة أتمنى لو تشدني هذه الأرض تحتها فتسرقني منه ومن عيناه المتعلقتانِ بَشفتّي
تلعثمتُ كل الكلماتِ في فمّي , ولم أُحسن صياغة جملة واحدة على الأقل !!
هو شعر بي , فإقترب منّي ووضع يديه الصغيرتين على صدر وجهي وأعاد صياغة تساؤلهِ بهدوء
سارة أينا يتنفس السعادة بشكل أفضل أنا أم أُمي ..؟
ظل قريباً منّي للحظاتِ وحين لم أُجبه همّ بالرحيل لكن صوتي المُتأخر جداً جعلهُ يتراجع الى الوراء خطوتين !
يا بدري المُدلل , رُبما أمّك هي من تتنفس الحياة بشكل أفضل !
فإبتسم وقبلني ومضى وهو يدعو الله بصوتٍ جهوري بأن يأخذه الله الى السمـاء .. بجوار أُمّه !

* لم أكن أقصد أن أُمهدّ له طريقاً الى الموت , ولم أكن أقصد أن أقذفه نحو السماء بَكل وحشية ,
كنتُ فقط أحاول أن أُطمئنهُ بأن أُمه بخير وبأنها لاتزال تُقاسمهُ الحياة والأحلام والأمنياتِ , لكنني خذلته
وخذلتُ أمه , أشعر بأن السماء سُتمطر الآن ,..!


سارة القحطاااااااااني ../

سَارة القحطاني 07-04-2011 01:35 AM


*
*
*
نُوتةِ الحُلمِ حبلى بَجُملٍ لحنيةٍ تجهلُ معنى اليقين , وتجهل معنى أن تكون
المسافاتِ كرّة ثلجيةِ تتدحرج من تلّ كبيّر في المدينةِ القديمة لَتُشرع أبوابِ
الحقيقة في وجوه التائهين / اليائسين المتبعثرة أحلامهم على رصيّف عُمر
لا ينتهي حين يكون الموت خياراً وحيداً لَلفقراء العاجزين عن التشبثُ بالحياة !
والأمل هو الباب الوحيد الذي تتساقط خلفهِ الأصوات , الأجساد , الملامح ,
الذكريات دُون أن يكون للموت نصيباً منها !


والحبّ اسمى من حكاية يتوارثها الأبناء , وأجمل من قصيدة يصنعها شاعر
مُخضرم , وأبهى من ملامح أُغنيةٍ يتباهى بَصوت خُضوعها للأثيّر عابر سبيّل
إسمهُ ( احتياج ) !


سارة القحطاني ...,


الساعة الآن 06:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.