![]() |
إنسان ميت..
ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻮﺩﻩ، ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﻴﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭ، ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻣﺸﻐﻮﻻً ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺩﻧﺖ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺻﺮﻑ؟ ﺳﺄﺻﻨﻊ ﻣﻨﻚ ﺭﺟﻞ ﺩﻧﻲﺀ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﻮﺏ، ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﺆﺫﻳﻨﻲ ﻭﻳﺰﻋﺠﻨﻲ، ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺟﻠﻴﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺆﺟﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻓﺤﺴﺐ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻲ ﺑﻚِ ﻭﺑﺼﺎﺣﺒﻚ، ﺍﺑﺘﻌﺪﻱ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ . ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ؟ ﺇﺫﺍ ﺭﺣﻠﺖ ﺳﻴﺘﺠﻤﺪ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ، ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖٍ ﻃﻮﻳﻞ، ﺇﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻴﺖ |
دع الناس ..
قال له: " لم لا تطرح عنك قناع الشجعان، وترجع من حيث جئت؟ أنت في غنى عن تجشم عناء المسير نحو الهدف، إنني أخبرك الحقيقة، ينبغي لك أن تصحو من وهمك، إنني صادق معك، لقد كنتُ مثلك، لدي أحلام وميول، كنت أركض مثلك بحماس في هذا الحقل الواسع، ولكن في النهاية كما ترى، أُصبت بتخمة من التقريظ الزائف، ولم أحقق شيئًا يستحق الذكر" . فأجابه قائلاً : " إذا تحطّمت نفسك فلا تحاول تحطيم الآخرين، إذا فشلت فلا تسعى لافشال أحلام البقية، يا صاح دع الناس، دع الناس" . |
كان الأليق بك أن تُغلق ثُقب الجِدار، لتُكمِل مشوارك في الحياة، ولكنَك آليت أن تُختطف حياتك أمام باصرتيك، وأن تحكم على نفسك بالموت البطيء. |
إذا أردت أن تمضي قُدماً، كن راضيًا إن اعتقدوا أنك أحمق أو غبي. - ابكتيتوس |
الصباح الذي لا يجيءُ بطيفك، لا أقيم له وزنًا، لو تعلمين. |
لم يخطر ببالي أن تغدو الحياة كئيبة إلى هذا الحد، أنتِ في البعيد، غارقة في غيابك، وأنا هنا ماذا عساني أن أفعل غير عدَّ الحصى. |
الحقيقة موجودة للحكماء، والجمال للقلوب الحساسة فريدريش شيلر |
امرأة على حافة الجنون..
ماذا تفعلين في الظل؟ أهرُبُ مِن النور. أتفرين من الحياة إلى الموت، أتهربين من الجنة إلى الجحيم؟ ! أتدرين يا صديقتي، لم يعد بمقدوري تصنّع الجذل والحُبور وكأن كل شيء بداخلي على ما يرام، وليس لديّ طاقة تحمل عبء الروح والحياة في ذات الوقت، لأنهما ثقيلان جدًا، إنهما فوق طاقتي. إنّي أحمِلُ في جوفي تسعين جرحًا وألف صرخة، إنّي أحمِلُ على لساني مُديات لا أُريد أن أؤذي بها أحدًا لأني أعرف طبيعة نفسي جيدًا، كلَّما جرحتُ أحدهم، خلوت بنفسي في ذلكِ اليومِ، وجرحتُ ذاتي بلا هوادة حتى مطلع شمس اليوم التالي. لقد كان يتوجب عليَّ أن أبحث عن مكانٍ أقضي فيه بقية حياتي كما يبحث الطائر الجريح عن عشٍ ليلفظ فيه أنفاسه الأخيرة . قبل أن آتي إليكِ، رأيتكِ شاردة الذهن، بماذا كنتِ تفكرين؟ أحاول أن أدرك حقيقة الأصوات الغريبة التي تجيء وتروح مثل ضوءٍ خاطف في داخل رأسي، وتحدثني بسرعة فائقة عن أشياء لا يستطيع عقلي استيعابها. هل تعلمين أنكِ على بواكير الجنون؟ جنون !! ليكن ما يكون، ما عدتُ أخاف من الأشياء التي يخاف منها سواد الناس، ثم ماذا يعني أن أدلف إلى مصحة عقلية وأنا في أوج الشباب، ماذا يعني أن أحظى بصُحبة من نسميهم مجاذيب، إنهم كانوا ألطف المخلوقات التي مشت على سطح الأرض ، إنهم كانوا حساسيين جدًا إلى درجة إن الكلمات عندهم بمثابة سيوف قواطع وزهور قرمزية، كلمة تُحلّق بهم في السَّماوات العليا، وكلمة تهوي بهم في الأرضين السبع، إنهم بشر يا صديقتي وليسوا مومياءات محنَّطةٌ. |
الساعة الآن 03:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.