منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   " سطور " من قصة ( متجدد ) .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35833)

سيرين 12-26-2017 08:47 PM

احسست انني انتقم لكل ايامي الماضية وذلك السجن الذي كنت اغرد فيه كالبلهاء
وبدلا من الملابس التقليدية التي كنت ارتديها اصبحت ارتدي اثوابا تليق بفتاة العشرين
لم يعرف احد قصتي .. كذبت .. نعم كذبت .. كنت اعلل تاخري في التعليم
بأنني لم اكن ارغب في اكمال تعليمي .. فقط مجرد عدم رغبة

\..:icon20:

سيرين 01-04-2018 01:24 AM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...71aeb157fc.gif

في ليلة فارقة بين الاحلام المبهمة أشار لي " هنا فقط مايتسع لنا "
ثم ألقى وردته علي إغفاءتي لتدير الحوار بيننا
فأضطربت الاشواق في فاه المعنى وقامت بتحديث حالة اللقاء
فكيف لي أن أنحي نفسي عن جرأة ارتكبت في اوطاني حق الشعر !!
لذا سأظل بين الالف والياء فراشة تلتهم جنونك حتى آخر لهفة

\..:icon20:

سيرين 01-14-2018 06:38 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...ac31fdae05.jpg

وانتفضت واقفة وقد اخفت وجهها في المنديل واسرعت الي غرفتها
وارتمت علي فراشها وانكفأت علي وجهها تبكي بحرقة
وحينما لحقت بها امها لتسألها عن تسرعها فيما ردت به علي خطيبها
قالت بصوت مخنوق :
_ يا أماه لقد ظهرت براءتي بيد السماء
ولم تكن صورتي بريئة في مرآة نفسه وهذا قراري الاخير

\..:34:

سيرين 01-16-2018 04:02 PM

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...661c11263e.jpg

استيقظت هذا الصباح من النوم وهي تشعر بما لا يوصف
كما يقولون باللغة الدارجة وكأن " عفاريت الدنيا كلها ركبتها "
ثائرة غاضبة علي استعداد لإرتكاب أي جريمة أو علي الأقل حماقة
لتعبر عن مدى تبرمها بحياتها وروتينها كالطاحونة طول يوها
تطبخ .. تكنس .. تغسل ..
وفي نهاية اليوم تجلس بجوار ابنائها تذاكر لهم دروسهم
حتي يحين موعد نومها

\..:34:

سيرين 01-24-2018 02:39 AM

تثاقلت خطاه فالفرح لم يسكب يوما في أذنه الحانه كما إحتبس الجزع والقنوط بكيانه
كثيرا ما أنتظر يومه الجديد عاريا من عباءة الليل الحالكة الظلمة ولا مفر مما عَقد النية
حتى شَخَصَ بصره علي بيت جاره الذي تهدم كان قائما بالأمس مكانه
ورأى فوق الأنقاض جزء من غرفة وشماعة ملابس وشيء يتحرك ليست قطة لا هي طفلة
في الثالثة من عمرها تبكي و لا تدري من أمرها شيء إلا التقاط عروستها
التي سقطت من يدها قرب الحافة المطلة علي الشارع وسط الطوب المتهدم والأتربة

\..:34:

سيرين 01-28-2018 12:56 AM

12
 
تنظر الي عدوهما المنتظر بايماءات النفي وتحتضنه بقوة بعد موت امها
متمتمة هتافها الموهن .. لن اتركك ترحل كما فعلت هي قبلا

\..:34:

سيرين 01-29-2018 05:52 PM

12
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...a0082c7dca.jpg

حاولت ليلتها التغلب على السهد وكما حدث في الليالي السابقة
لم انم وكنت كلما اغمض جفني
تقفز بينهما صورته فاقفز من فراشي وحسرتي تتضاعف
فاجدني ثائرة على الاوضاع .. على الزمن ..
على هذه الايام التي ابعثرها وراء خيال جامح
لن بتحقق منه غير صورة عكسية
حين يصل تفكيري لهذه الحقيقه واحسني سافقده كنت اصدم
واحيانا تشتد بي الصدمة فاتمزق كمدا ويتعكر صفو ايامي
هنا يلاحقني السؤال : من انا له ؟ وماذا اريد ؟
والي اين يقودني مصيري ؟

\..:icon20:

سيرين 02-07-2018 02:24 PM

12
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...11641ed5e0.jpg

سارت وحدها ذلك اليوم
وقد بدت لها الشوارع مضاءة وصخب غريب يحتوي المدينة
لعله العيد اقبل قبل موعده
ام هي مناسبة قومية يحتفل بها دون ان تدري
سألت نفسها
وهي تولي الشارع ظهرها غير مبالية وتتجه نحو مطعم صغير
يحتل ناصية شارع عماد الدين
وعلي اول مائدة شاغرة لتأخذ مكانها وهي تقول :
مالي انا والاعياد والمناسبات السعيدة
مالي وتلك الامواج البشرية المتلاطمة دون رحمة او هوادة
فالسعادة لها اصحابها وانا بالقطع لست واحدة من هؤلاء
وسرعان ما تشاغلت الشابة برصد رذاذ المطر الذي بدء يتساقط
فخيل اليها انه يعسل صدرها ويزيل الكأبة التي رانت عليه
واحست للحظات انها تخلصت من قلقها وتوترها
ثم اكتشفت
ان افكارها مازالت تشتبك معها في نقاش حاد متصل
لا يمكنها الفكاك منها بقرار نهائي يريحها

\..:34:


الساعة الآن 11:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.