![]() |
أنا هنا
أنا تلك التائهة التي تركتَ يديها ذات ظلام أنا تلك التي تمسّكت بكَ حتى النهاية مؤمنة بفجر وليد فجعلتها ذاكرة متجمدة ها أنا أستيقظ الآن من سباتي العاطفي و أتحسس ناصية الحروف فأراها مدماة لاتزال ولا زالت تنزف طعنتك فأحمل ذلك الجرح القديم أفتش له عن قلب يتيم في محرقة سأرمي بقاياي هنا على أطلال مواجعك و سأعود ببعضي من جديد سأحمل بالصمت بقاياي فهناك النجوم وهناك الأثير وهناك حقّا من ... يهمه نبضي |
يا ألحان حوراء ...
ما أنا إلاك في جسد النجوم أتكور روحا على شراشف العمر لأدور في فلك وجودك |
اذا نزف اليراع دموع صمتي
وجاد بدمعه صمتا كلامي ستطرق بابك الأقدار ومضا ومزن الغيب ساجية أمامي اذا كان العذاب وراء طيفي وكنتَ كصفحة الدنيا أمامي فضع وهم البداية حيث كنا وخلّ الوهم قافية الكلام إيمان |
واجعل الأوزار صفراً
و انتظر بالرَكب دوركْ فإذا ما مرّ يوم كان من عمري وعمركْ كلنا للموت ماضٍ فاغتنم أيام دهركْ بقلمي : إيمان |
وكالوهم كنت و صدّق قلبي وهمَ الخطاب ..
وكانت رسائل روحيّ تتلى وما من جواب .. سوى ردّ قلبي على بوح نبضي بدون اقتراب .. أيا قمراً من محار ظنوني ومزن السراب |
يوماً ما
كان يهمك نبضي كثيراً وكنتَ تتبع همسات الحروف كان لصرير أقلامي في روحكَ لحناً كتغريد البلابل في واحات الخيال واليوم .. أطعمت نيران الفراق بقايا ذكرياتنا موسيقانا أحاسيسنا أشواقنا لهفتنا خلف السطور اليوم بقيتَ أنت بي و رحلتُ منك أنا غادرتُ موطني فيك بعدما دمره الجنون بعدما حوّلته غارات غضبك لأنقاض لا تُجبر و حرائق لا تُخمد و ذكريات لا تموت ها أنا ذي على شرفات روحك كطيف معلّق بستائر السماء أتأرجح مع نسمات الحنين و أتماهى بين الأخيلة أتراءى لك مع تنهدات الصباح وكأن مابيننا شبح الموت يفتش عن أجداثنا لم نمت بعد و كل مافينا قتله الفراق لم نمت بعد و لكننا لسنا على قيد العناق لم نمت نحن و مات مابيننا قتله النفاق قتله النفاق فوداعاً يا دموع الشوق وداعاً يا قصة المساء وداعاً يا أناي المأرجحة بين المكان و الزمان وداعا يا قطرات الحياة على شفتي الموت وداعا بألمي / إيمان |
هاهي ذي سفني تتأرجح على أمواج الزمن
تتمسك بحبال الماء و تُنزل بوجه رياحك الأشرعة |
على متن القوافي أبحرت إليك
تركت لك الروح عناقيدا على شجرات الحور و انتظر الحلم معي همساتك عند منعطف الفراق فما عادت الريح إلا بالأقنعة فأنا لا أجيد حوار الشظايا و لست ضليعة في الرقص فوق الأفئدة و لست أنا من تعبث بغضب العنقاء و تحتمل نيرانها المفزعة لغتي تنداح في وشوشات السنابل في ترانيم النجوم فأنا إبحار الموانئ في ليلات صيف مقمرة كتبتك بلون الطيف و كتبت لك قلبي بلون الفجر و تركت لك على قافية الزيزفون روحي فرحت تتبع آثار قلبك ترددات ذاتك كمارج من نار فأضعت الطريق و أحرقت مراكب الأمس و اكتفيت بحشرجاتك المروّعة فأنا و عبثات قلبي نفحات من روح السماء و أنت مدفون بذات لا تتفيئ ظلال النور و تتبع لهاث الموت كجثة في مقبرة افترقنا إذن كما يفترق الليل و النهار و بقي مابيننا وهناً على وهن من خيوط في الذاكرة |
الساعة الآن 10:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.