منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الشعبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   البحر المسْجوُر (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=44372)

خالد صالح الحربي 02-21-2024 09:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الحربي (المشاركة 1227214)
أيُّها الصالح :

عطنا من ارشيفك سطر :
تصبح سوالفنا شطر ،
أمّا مرورك من هُنا :
نبتة على جرّة مطر ،

:
أنتَ الذي : لا قال شِعْر
.. يقتادنا من " شِعْرنا ".

بلا ثمَن أو أيّ سِعْر
.. سَهْله مَعين لـ وَعْرنا!

🌹

سعيد الموسى 02-22-2024 08:15 AM



من يدخل متصفح يُذيّل بإسمك ياعبدالرحمن فهو آمن ..
فقد وصل لحرم الشعر وموطنه ..
أنت تأخذنا من الفروع للأصل ومن اللا شعر للشعر ومن الشك للبرهان ..
تكتب لنقرأ الآن وغداً وبعد غد .. ولهذا يجب أن نشكرك شكراً دائم وليس مؤقت :34:

عبدالرحمن الحربي 02-23-2024 12:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الموسى (المشاركة 1227286)


من يدخل متصفح يُذيّل بإسمك ياعبدالرحمن فهو آمن ..
فقد وصل لحرم الشعر وموطنه ..
أنت تأخذنا من الفروع للأصل ومن اللا شعر للشعر ومن الشك للبرهان ..
تكتب لنقرأ الآن وغداً وبعد غد .. ولهذا يجب أن نشكرك شكراً دائم وليس مؤقت :34:


من عجائب الذاكرة اللّتي تتعلّق بك ياسعيد أنّي كلما قرأت إسمك :أرى مكّة !
رُبما لإنك وادٍ ذي زرع في كوكبنا القاحل من الداخل ،
لذلك الشكر هُنا يعود أدراجه ويرجع لـ أهله ،
جُمعتك كـ سمعتك أيُّها النقي ،
🌹

عبدالرحمن الحربي 02-23-2024 12:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 1227251)
سُندس و إستبرق وخضرٍ أكاليل ،
كلْ ماذكر ان اللّه-اربع جهاته ،

من يشرب الكوثر بَعَدْ سورة الفيل :
يستشعر اسماء العظيم وصفاته ،

يدخل على الرحمة ورا وادي الويل ،
يطلع من التمثيل ويعيش ذاته

ما هذه السلطنة الشعرية يا عبد الرحمن
من الجهات الأربع شعر في شعر

تقبل تحيتي

عبدالإله المالك :
كل نص تُشير إليه يُصبح ويمسي كامل ،🌹

نوف الناصر 02-25-2024 01:14 AM

هل هو تحريض الجمال على الشعر ؟!
أم تحريض الشعر على الجمال ؟!!

غرقت في تفاصيل النص واللغة الشعرية
وحرت في اقتباس أجملها

جميل يالحربي 👏🏻

عبدالرحمن الحربي 03-23-2024 11:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف الناصر (المشاركة 1227346)
هل هو تحريض الجمال على الشعر ؟!
أم تحريض الشعر على الجمال ؟!!

غرقت في تفاصيل النص واللغة الشعرية
وحرت في اقتباس أجملها

جميل يالحربي 👏🏻

ويكفي هذا النص شعرًا أن يقتبس إسمك ويمر به ،
شكرًا ياشاعرتنا العظيمة ،

خالد العلي 05-19-2025 05:20 PM

.
.
البحر المسجور ..


عبدالرحمن الحربي
في هذا الرد قصائد لا يجيد كتابتها سواك ياعبدالرحمن !

.
.

من ساحل أحلامه على ساحل النيل :
أصبح يرى مستقبله - ذكرياته ،**

:
افتتاحٌ بصري ومجازي عميق. الانتقال من “ساحل أحلامه” إلى “ساحل النيل” يوحي برحلة وجدانية من التمنّي إلى التيه، من الذات إلى الآخر،
من الحلم إلى التاريخ. لكن الصدمة في العجز: لا يرى مستقبله إلا كما يرى ماضيه. كلاهما مجرّد ذكرى، أو عبء عالق.
البيت يرسم ملامح رجل مُنهك، لم يَعُد يفصل بين الأمل والخذلان.

-
إن صار نجمة صار نجمة إسرائيل !
وإن صار كلمة صار صوته سكاته !**

:
بيت جريء وقوي، حتى النجومية هنا مُستلبَة أو مدنّسة (نجمة إسرائيل كرمز استفزازي).
أمّا الكلمة التي عادةً ما تحرر، تتحول إلى صمت. البيت يكشف عن إحباط وجودي وأزمة تعبير وشعور بالخذلان من كل رموز العزّ أو التعبير.
-
ودّه يغادر عن أدق التفاصيل ،
وأحيان لو يقدر يغادر حياته ،

:
مع انه بيت كئيب جدًا !!
لكن دخولك بعمق إلى الانهاك الداخلي. الرغبة لم تَعُد بالرحيل عن العالم الكبير، بل حتى عن تفاصيله الصغيرة.
كل شيء صار عبئًا. حتى حياته — التي تمثل الحد الأقصى للوجود — بات يتمنى مغادرتها. هذا البيت يعبّر عن لحظة تلامس الانهيار التام دون أن تصرخ.

-
حتى على التفكير ماعاد به حيل ،
ملّ الحياة وملّ حتى وفاته ،**

:
امتداد للبيت السابق في نَفَسٍ أكثر تعقيدًا. التفكير، وهو آخر معاقل البقاء، يتهاوى. الشاعر لا يملّ من الحياة فقط، بل حتى من الموت،
في صورة سريالية ثقيلة تشرح فراغًا داخليًا يفوق الوصف: لا شيء يُرتجى من الاستمرار، ولا حتى من الانتهاء.

-
ملّ النهار اللي يجي بعده الليل ،
ملّ الحصاد اللي (إ)يتحرّى نباته ،**

:
هنا يظهر ملل من دورة الزمن الطبيعية. تعاقب الليل والنهار لم يعد مصدر طمأنينة، بل رتابة مرهقة. حتى “الحصاد”، رمز الأمل والانتظار، فقد معناه.
النفس التي تنتظر الثمار صارت تشك في جدوى الزرع، في إشارة إلى خيبة تتعدى الفرد لتطال كل مشروع وجودي.

-
يعيش لو يومه مثل غزة _أربيل ،
يموت لو جاعن ثواني..بناته**

:
تشبيه الحياة بـ “غزة وأربيل” يحمل دلالات المعاناة والصراع والدمار، فبقاؤه بهذه الحالة. لكنه قد يموت فقط إن شعر بالعجز أمام جوع بناته !!
وهذا البيت إنساني جدًا، يظهر رقة الأب وسط قساوة العالم، ويربط معناه بالحياة بأبنائه.


-
شاف الحقيقة وأغلب الصدق تمثيل!
يخاف هالتمثيل ياصل صلاته ،**

:
الصدق تمثيل ، والحقيقة مُجملة في قناع. يخشى أن يتحوّل حتى الإيمان إلى أداء زائف، لا علاقة له بالجوهر.
البيت يضرب على وتر عميق: ماذا لو أصاب الزيف كل شيء حتى علاقتنا مع الله؟!

أرض اليقين أشعل بها الشك قنديل ،
الشك واصل فيه حتى نجاته ،**

:
صورة مجازية مدهشة: “الشك قنديل في أرض اليقين”، أي أن المعاني انقلبت، والنور صار مصدر ظلمة.
الشك لم يعد فكرة، بل امتد حتى شعوره بالنجاة أو الخلاص، هذا البيت يعبّر عن أزمة إيمانية وفكرية، شديدة الألم والعمق.

-
يحتاج هذا الصمت نفخة إسرافيل ،
مادام هذا الصمت يجرح لهاته ،**


:
الصمت هنا ميت، خانق، مؤلم، لا يعبر عن تأمل بل عن انعدام القدرة على الكلام. لا يوقظه إلا “نفخة إسرافيل” — وهي علامة يوم البعث.
هذا يعطي إيحاء بأن الخلاص الوحيد هو من الله وبالقيامة، وكأن الدنيا لا تُصلح ما أفسدته.

-
كل أمنياته كاد يغرقهن السيل ،
لولاه علّق بالكريم أمنياته ،**

:
كاد يفقد كل رجاء، لولا أنه ربط أمانيه بالله (الكريم). البيت فيه توازن جميل: الإحباط من الدنيا يقابله رجاء بالربّ.
الأمنيات الغارقة وُضعت على طوق نجاة اسمه الإيمان، وفيه إشراقة بعد الظلمة.
-
سندس واستبرق وخضرٍ أكاليل ،
كلّ ماذكر أن الله - أربع جهاته ،**

:
يشير إلى نعيم الآخرة – السندس والاستبرق – كما ورد بالقرآن، ويؤمن أن الله محيط به من كل الجهات.
هذا البيت يوصل ذروة التصالح الروحي بعد صراع طويل. فيه سكينة وانجذاب إلى الحياة الأبدية لا الدنيوية.

-
من يشرب الكوثر بعد سورة الفيل :
يستشعر أسماء العظيم وصفاته ،**

:
بيت تأملي جميل. الربط بين الكوثر (رمز العطاء الإلهي) وسورة الفيل (رمز الحماية الإلهية)
ثم الانتقال لاستشعار أسماء الله، يدل على عودة وعي الشاعر إلى الحضن الإلهي.
كأن النفس، رغم كل الشك، ما تزال تبحث عن الطمأنينة في أسماء الله الحسنى.

-
يدخل على الرحمة ورا وادي الويل ،
يطلع من التمثيل ويعيش ذاته ،**

:
ختام مدهش. بعد عبور الألم، الزيف، والتيه، يصل إلى “الرحمة”. الرحلة من “وادي الويل” إلى “العيش الذاتي” هي ولادة جديدة.
خروج من الأداء الزائف إلى الذات الحقيقية. من الذنب إلى الغفران. من البحر المسجور إلى برّ النجاة.
هذا البيت خاتمة تصالح وتطهر، بعد رحلة شاقة من الألم



،
البحر المسجور”
ليست قصيدة عابرة. بل رحلة وجودية كاملة، من التمزق الداخلي، إلى الشك، إلى حافة الانتحار المعنوي، ثم العودة إلى التعلّق بالله كملاذ أخير.
الشاعر يكتب من لحم قلبه، يَستعمل الصور كمرايا مشروخة تعكس وجعه، ويتكئ على البديهة الشعرية دون تكلّف.
كل بيت امتداد روحي لبيت قبله، حتى نصل في النهاية إلى نوع من السلام،
لا يخلو من مرارة، لكنه يحمل طمأنينة أولى، أشبه بنَفَس نجاته الأول


،
اول ما قرات النص
تذكرت مطلع قصيدة شامخة احفظها من عشرين سنة للشاعر ذيب الشمري
ونسبها لنفسه اكثر من شاعر : ) وما الومهم
مثل هذه القصائد الكل يتمنى انها له ..

يقول :
اخاطب هل الكوثر وانا وسط وادي ويل
............. تخايلني بروق التعاسة واخايلها
امثل سعادة حالتي .. للبشر تمثيل !!
........... قسم وارفع كفوف التباهي وانزلها

!
عودتي لهذا النص وفاءا لوعد قطعته
لم يغب هذا النص عن عقلي ..



عبدالرحمن الحربي 05-23-2025 01:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد العلي (المشاركة 1232370)
.
.
البحر المسجور ..


عبدالرحمن الحربي
في هذا الرد قصائد لا يجيد كتابتها سواك ياعبدالرحمن !

.
.

من ساحل أحلامه على ساحل النيل :
أصبح يرى مستقبله - ذكرياته ،**

:
افتتاحٌ بصري ومجازي عميق. الانتقال من “ساحل أحلامه” إلى “ساحل النيل” يوحي برحلة وجدانية من التمنّي إلى التيه، من الذات إلى الآخر،
من الحلم إلى التاريخ. لكن الصدمة في العجز: لا يرى مستقبله إلا كما يرى ماضيه. كلاهما مجرّد ذكرى، أو عبء عالق.
البيت يرسم ملامح رجل مُنهك، لم يَعُد يفصل بين الأمل والخذلان.

-
إن صار نجمة صار نجمة إسرائيل !
وإن صار كلمة صار صوته سكاته !**

:
بيت جريء وقوي، حتى النجومية هنا مُستلبَة أو مدنّسة (نجمة إسرائيل كرمز استفزازي).
أمّا الكلمة التي عادةً ما تحرر، تتحول إلى صمت. البيت يكشف عن إحباط وجودي وأزمة تعبير وشعور بالخذلان من كل رموز العزّ أو التعبير.
-
ودّه يغادر عن أدق التفاصيل ،
وأحيان لو يقدر يغادر حياته ،

:
مع انه بيت كئيب جدًا !!
لكن دخولك بعمق إلى الانهاك الداخلي. الرغبة لم تَعُد بالرحيل عن العالم الكبير، بل حتى عن تفاصيله الصغيرة.
كل شيء صار عبئًا. حتى حياته — التي تمثل الحد الأقصى للوجود — بات يتمنى مغادرتها. هذا البيت يعبّر عن لحظة تلامس الانهيار التام دون أن تصرخ.

-
حتى على التفكير ماعاد به حيل ،
ملّ الحياة وملّ حتى وفاته ،**

:
امتداد للبيت السابق في نَفَسٍ أكثر تعقيدًا. التفكير، وهو آخر معاقل البقاء، يتهاوى. الشاعر لا يملّ من الحياة فقط، بل حتى من الموت،
في صورة سريالية ثقيلة تشرح فراغًا داخليًا يفوق الوصف: لا شيء يُرتجى من الاستمرار، ولا حتى من الانتهاء.

-
ملّ النهار اللي يجي بعده الليل ،
ملّ الحصاد اللي (إ)يتحرّى نباته ،**

:
هنا يظهر ملل من دورة الزمن الطبيعية. تعاقب الليل والنهار لم يعد مصدر طمأنينة، بل رتابة مرهقة. حتى “الحصاد”، رمز الأمل والانتظار، فقد معناه.
النفس التي تنتظر الثمار صارت تشك في جدوى الزرع، في إشارة إلى خيبة تتعدى الفرد لتطال كل مشروع وجودي.

-
يعيش لو يومه مثل غزة _أربيل ،
يموت لو جاعن ثواني..بناته**

:
تشبيه الحياة بـ “غزة وأربيل” يحمل دلالات المعاناة والصراع والدمار، فبقاؤه بهذه الحالة. لكنه قد يموت فقط إن شعر بالعجز أمام جوع بناته !!
وهذا البيت إنساني جدًا، يظهر رقة الأب وسط قساوة العالم، ويربط معناه بالحياة بأبنائه.


-
شاف الحقيقة وأغلب الصدق تمثيل!
يخاف هالتمثيل ياصل صلاته ،**

:
الصدق تمثيل ، والحقيقة مُجملة في قناع. يخشى أن يتحوّل حتى الإيمان إلى أداء زائف، لا علاقة له بالجوهر.
البيت يضرب على وتر عميق: ماذا لو أصاب الزيف كل شيء حتى علاقتنا مع الله؟!

أرض اليقين أشعل بها الشك قنديل ،
الشك واصل فيه حتى نجاته ،**

:
صورة مجازية مدهشة: “الشك قنديل في أرض اليقين”، أي أن المعاني انقلبت، والنور صار مصدر ظلمة.
الشك لم يعد فكرة، بل امتد حتى شعوره بالنجاة أو الخلاص، هذا البيت يعبّر عن أزمة إيمانية وفكرية، شديدة الألم والعمق.

-
يحتاج هذا الصمت نفخة إسرافيل ،
مادام هذا الصمت يجرح لهاته ،**


:
الصمت هنا ميت، خانق، مؤلم، لا يعبر عن تأمل بل عن انعدام القدرة على الكلام. لا يوقظه إلا “نفخة إسرافيل” — وهي علامة يوم البعث.
هذا يعطي إيحاء بأن الخلاص الوحيد هو من الله وبالقيامة، وكأن الدنيا لا تُصلح ما أفسدته.

-
كل أمنياته كاد يغرقهن السيل ،
لولاه علّق بالكريم أمنياته ،**

:
كاد يفقد كل رجاء، لولا أنه ربط أمانيه بالله (الكريم). البيت فيه توازن جميل: الإحباط من الدنيا يقابله رجاء بالربّ.
الأمنيات الغارقة وُضعت على طوق نجاة اسمه الإيمان، وفيه إشراقة بعد الظلمة.
-
سندس واستبرق وخضرٍ أكاليل ،
كلّ ماذكر أن الله - أربع جهاته ،**

:
يشير إلى نعيم الآخرة – السندس والاستبرق – كما ورد بالقرآن، ويؤمن أن الله محيط به من كل الجهات.
هذا البيت يوصل ذروة التصالح الروحي بعد صراع طويل. فيه سكينة وانجذاب إلى الحياة الأبدية لا الدنيوية.

-
من يشرب الكوثر بعد سورة الفيل :
يستشعر أسماء العظيم وصفاته ،**

:
بيت تأملي جميل. الربط بين الكوثر (رمز العطاء الإلهي) وسورة الفيل (رمز الحماية الإلهية)
ثم الانتقال لاستشعار أسماء الله، يدل على عودة وعي الشاعر إلى الحضن الإلهي.
كأن النفس، رغم كل الشك، ما تزال تبحث عن الطمأنينة في أسماء الله الحسنى.

-
يدخل على الرحمة ورا وادي الويل ،
يطلع من التمثيل ويعيش ذاته ،**

:
ختام مدهش. بعد عبور الألم، الزيف، والتيه، يصل إلى “الرحمة”. الرحلة من “وادي الويل” إلى “العيش الذاتي” هي ولادة جديدة.
خروج من الأداء الزائف إلى الذات الحقيقية. من الذنب إلى الغفران. من البحر المسجور إلى برّ النجاة.
هذا البيت خاتمة تصالح وتطهر، بعد رحلة شاقة من الألم



،
البحر المسجور”
ليست قصيدة عابرة. بل رحلة وجودية كاملة، من التمزق الداخلي، إلى الشك، إلى حافة الانتحار المعنوي، ثم العودة إلى التعلّق بالله كملاذ أخير.
الشاعر يكتب من لحم قلبه، يَستعمل الصور كمرايا مشروخة تعكس وجعه، ويتكئ على البديهة الشعرية دون تكلّف.
كل بيت امتداد روحي لبيت قبله، حتى نصل في النهاية إلى نوع من السلام،
لا يخلو من مرارة، لكنه يحمل طمأنينة أولى، أشبه بنَفَس نجاته الأول


،
اول ما قرات النص
تذكرت مطلع قصيدة شامخة احفظها من عشرين سنة للشاعر ذيب الشمري
ونسبها لنفسه اكثر من شاعر : ) وما الومهم
مثل هذه القصائد الكل يتمنى انها له ..

يقول :
اخاطب هل الكوثر وانا وسط وادي ويل
............. تخايلني بروق التعاسة واخايلها
امثل سعادة حالتي .. للبشر تمثيل !!
........... قسم وارفع كفوف التباهي وانزلها

!
عودتي لهذا النص وفاءا لوعد قطعته
لم يغب هذا النص عن عقلي ..



ينتابني قلقْ النصوص فـ كُلّما ..
قرأتُ حرفُكَ في قواميس السماء..
كأنَّ هذا البحرُ نارٌ وانطَفَت ،
يا أضلعٌ من نار بعض الناسِ ماء.

مرورك أعشب الحرف ياخالد ،
أجزم (بدون أكاد) إنّك تجاوزت
ماوصلت انا إليه في هذا النص ،
حلّلت فـ حللت أهلاً وسهلاً عليه،

الحقيقة إنّك أثريت الزمان والمكان والنص وكل مايتعلّق بالشعر ،والنثر والزهر،
شكراً كـ دعوةٍ لسانها الدمع ،


الساعة الآن 01:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.