منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ضفاف الصفصاف (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35810)

رشا عرابي 09-30-2015 06:44 PM

دَهشَةُ التَصوير بريشَةِ الشاعر
 
أبيات من قَصيدة للبُحتُري يَصِفُ فيها الطَبيعة
بِقَولِه :

إذا ما انسِكابُ الماءِ عايَنتَ خِلْتَهُ
وقَد كَسَّرَتْهُ راحَُةُ الريحِ بُرِّدا

وإن سَكَنَت عَنهُ حَسِبتَ صَفاءَهُ
حُساماً صَقيلاً صافِيَ المَتنِ جُرِّدا



لَوحة آسِرة تُرى بالعَينِ حينَ استِشعارِها رِتماً موزون
والنّقائِضُ دَهشة !
إذ بِراحِ الريحِ تَكسّر انسِكابُ الماء
وبِسُكونِه باتَ كالحُسامِ المُجرّد !

" استِقراء بِرؤيا متواضِعة "
:icon20:

زيدون السرّاج 10-01-2015 02:05 AM

جميل ما خططته هنا يا صديقة الشعر والبياض

سأعود إليه عما هدوء


أشكر لك مشاركتك، كما أحرض أصدقائي الآخرين من الشعراء ومتذوقي الشعر على المشاركة وسكب جمالهم هنا


رشا (ورد)

رشا عرابي 10-08-2015 04:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيدون السرّاج (المشاركة 914299)
جميل ما خططته هنا يا صديقة الشعر والبياض

سأعود إليه عما هدوء


أشكر لك مشاركتك، كما أحرض أصدقائي الآخرين من الشعراء ومتذوقي الشعر على المشاركة وسكب جمالهم هنا


رشا (ورد)

من القلب شُكراً أيّها السراج

وأضمُّ صَوتي لِصَوتِك وأقول :

كونوا بالقُرب يا شُعراء ومتذوّقي الشّعر في أبعاد
فبِكم تورِق الضفاف
:icon20:

رشا عرابي 10-08-2015 04:52 PM

النّرجِسيّة في الشعر
 
؛
؛
عَن أبي الطيّب حديثي ...

إذ إنَّ نَرجِسيّة أبي الطيّب دَعَتهُ إلى أن يَحسَبَ نَفسَهُ من غَيرِ طينة الناس
لا يُشبّهُ بشئ ولا يُشبِهُهُ ولا أحَدَ فَوقَهُ ولا أحَدَ مِثلَهُ في حين هناكَ من هُم دونَهُ ..
إذ يَقول :

أمِط عَنكَ تَشبيهي بِما وكأنَّهُ
فَما أحَدٌ فوقي ولا احَدٌ مِثلي


ولعلَّ نَظرة القٌدَماء إلى شِعرِه وإقبال الناس إلى قَصائِدِهِ
يتدارَسونَها مُعجَبينَ بِها هي أحد الأسباب التي أسهَمت في ترسيخ حبِّ المتنبّي لِنفسه
كَقَولِه :

وما الدهرُ إلّا من رُواةِ قَصائِدي
إذا قُلتُ شِعراً أصبَحَ الدهرُ مُنشِدي


:icon20:

زيدون السرّاج 10-09-2015 08:05 AM

الفَخار
 
مشهد رائع في الحرب يصفه عمرو بن كلثوم، أحد أصحاب المعلقات الشهيرة وأحد فرسان العرب الشجعان، يقول:

وكُنَّا الأيمنين إذِ التقينا
وكان الأيسرين بنو أبينا


ها أقد أخذ مصورتَه الشاعرُ وشرع يصور، يقول: كنا الأيمنين حين التقينا بجيش العدو، وكان بقية أفراد القبيلة من بني أبينا وأعمامنا الأيسرين يقاتلون إلى جانبنا.


فصالوا صولةً فيمن يليهم
وصُلنا صولةً فيمن يلينا


يُقرِّبُ الصورة تارة على الكتيبة اليُسرى (الأبعد عنه في النسب) وتارة على اليُمنى (أقربائه الأقربين إليه في النسب) وهما تقاتلان.


فآبوا بالنِّهاب وبالسبايا
وأُبنا بالملوك مصفَّدينَا


يعمد إلى تبديل زاوية التصوير والمصوَّر، فيصف فيقول: رجعت القبيلة بالأسرى والغنائم بعد القتال، وهذا فضل، بيد أنَّا نحن أصحاب اليمين رجعنا بالملوك ذوي التيجان مقيدينَ فكنا الأفضل.


فالشاعر يفخر مرتين في هذه الأبيات، مرة بقبيلته على الأعداء، ومرة بنفسه وحَيِّهِ أو عِمارته على القبيلة، ولو استطاع أن يفخر بنفسه على فصيلته لفعل أيضا، وهذا دأب العرب إلى اليوم وما يسمونه بالهياط والمهايطة مجازا وهو الصياح والجلبة.

رشا عرابي 10-15-2015 06:08 PM

"نزار قباني" شاعراً لا يتخلّى عن طُفولَتِه
 
؛
؛

أخطأتِ يا صَديقَتي بِفَهمي
فَما أعاني عُقدَة أوديب
ولا أنا أوديب في غَررائِزي وحُلمي
لكنَّ كلَّ إمرأةٍ أحبَبتُها
أرَدتُ أن تكونَ لي
حبيبتي وأمّي
من كلِّ قلبي أشتَهي
لو تُصبِحينَ أمي


يتمنّى هذه الأمنية إذ أنَّه يَعيشُ حالة طفولة مُستَمرة بائِنة في كتاباتِه
وهو يركّز على مرحلة الطفولة وما يُرافِقها من عَطفِ الأم فَيَقول :
" الطفولة هي المفتاح لِشَخصيّتي وإلى أدبي وكل محاولةٍ لِفَهمي خارِج إطار الطفولَةِ
هي مُحاولةً فاشِلة ، إنّني أحب بكل حماسة الأطفال ونزَقِهِم وعنفِهِم ومَطالِبي هي نفسُ مطالِبِهم
إني أطلُبُ الرعاية والحماية والإهتِمام "


لِذا فهو يَرتاحُ لحبيباتِه اللّواتي يُعامِلنه معامَلة الأم لِطفلِها
كأن يُخاطِبنَهُ بِلَفظ " يا صَغيري " " ويا طفلي " ...
وذاكَ من قَولِهِ :

نَم على زِندي الرحيم وأشفِق
يا رَفيقَ الصبا على أعصابِك

ارفَع الرأس والتَفِت لي قَليلاً
يا صَغيري أكأبتَني باكتِئابِك

مَسَحت جَبهَتي بِأنمُلِها الخمسِ
وفكّتْ لي شَعريَ المتشابِك

:icon20:

زيدون السرّاج 10-16-2015 12:40 PM

حقا إن فهمه خارج إطار الطفولة يتعذر،

ما أشهى ما تكتبين يا صديقة، وما أصوب الوجهة التي تديرين إليها الدفة

رشا عرابي 10-18-2015 04:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زيدون السرّاج (المشاركة 916140)
حقا إن فهمه خارج إطار الطفولة يتعذر،

ما أشهى ما تكتبين يا صديقة، وما أصوب الوجهة التي تديرين إليها الدفة



وما أبهج نورك في الضفاف أيها السراج
وكم تسعدني رؤيتك أيها الشاعر -العباسي-


بانتظار أن تدلي بدلوك لا لتغترف، بل لتريق ما في جعبتك من فيض
علم أعلمه منك ثقة


الساعة الآن 11:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.