منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النقد (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ما مدى ظهور حالة الكاتب أو الشاعر في النص (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29927)

نادية المرزوقي 03-30-2012 11:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ككاتبة فأنا أيضا شغلتني تلك المقولة تماما ، ووصلت إلى نفيها بشدة، كلما غصت في الكتابة أكثر فأكثر

الصحيح أن الاحساس الصادق هو الذي يصل، الرسالة التي يريدها الكاتب هي التي تصل

لكن الحالة ، أبدا لا نستطيع الجزم ، الاحتمالات واردة أن تكون مرة من المرات هي حالة الكاتب الحقيقية،

ففي غيابه و حضور نصه، لا نستطيع الجزم أبدا ، أكتب على لسان حاله، أم لسان آخر حقيقي أو غائب يتخيله،

واصفا حالته أو حالة ميت أو خيال ،،

أبدا كل الاحتمالات واردة فالحقيقة تتموه و تتوه إذن ،
كل ما يهمنا فعلا الاحساس و الرسالة فقط ،

و كل حالة تخص النص و ليس الكاتب هو الأهم للاهتمام به خدمة للوصول إلى هدف النص و رسالة كاتبه منه

شكرا لثراء الفكر هنا آل لباد
تقبل أختك ناديه متابعة لقلمك المميز
أخي المفضال مشكورا

بارك الله جناك و زادك تنويرا

رعاك الله

إبراهيم بن نزّال 04-02-2012 03:39 PM

بلى فلابد للشاعر أن يترك بصمة تدل على حالته النفسه آنذاك، ومن الطبيعي أمر اختلاف الظهور للحالة من شاعر لآخر أو كاتب وآخر.
أمّا بالنسبة للقارئ وعدم إمكانية جزمه بتلك الحالة، فهذا يقودني إلى التأكيد أن القارئ ليس هو المتحكم بالنص إلا من خلال ثقافته الواسعة لمفهوم المعنى الشامل للنص، فبدون تلك الخلفية الواسعة الاطلاع للثقافة الأدبية سيكون الأمر أشبه بضباب المعنى لديه.
لكن هل الغموض بأنواعه هو جمال للنص، أم أن بعض الغموض يجعل النص مقتولا؟
,
إيمان محمد ديب، شكرا لكِ حضورِك الأدبي الجميل،
تحياتي

فيصل الرحيّل 04-06-2012 12:10 AM










.

.

.

.




ابراهيم العنزي ..
صباح الياسمين .. موضوع جميل يا عزيزي ..



بدايةً .. !
أحب أن أشير إلى أهمية العلاقة بين الكاتب والقارئ ..
القائمة على نظرية التلقي التي ترتكز على المشاركة الفعالة بين المبدع والقارئ ..
بين النص والمتلقي .. فالفهم الحقيقي ينطلق من موقع المتلقي باعتباره المستقبل ..
الرئيسي للنص والمستهلك له .. والوعاء الحامل الذي سيحتوي ما سيجود به الشاعر
من خيال و فكر و ابداع .. وعلى إثر ذلك يقوم القارئ بعدة تفاعلات وعمليات ..
الهدف منها هو الوصول إلى بر الأمان في تأويل وتفسير ما يستقبله من الكاتب ..

فإما أن يلتقي مع ما كان يرمي إليه الكاتب من النص ويشعر به جيداً ..
وإما أن يقوم بتكوين معنى مستحدث جديد آخر من المعنى الأصلي يتناسب ..
مع مشاعره ووجدانه وحالته النفسية .. بل ويتناسب مع ما يرغب في فهمه ..
من النص من خلال الزاوية التي كان ينظر منها ..



# ما علاقة تلك الحقيقة الظاهرة في الكاتب .. ؟! وهل تمثل شخصية الكاتب بشكل عام
أم تمثل حالة مؤقتة يمر بها الكاتب أثناء عملية كتابة النص .. ؟!

الكاتب الجيد هو من يستطيع الانسلاخ من ذاته أثناء الكتابة .. ليعيش ويتعايش مع
الحالة التي يرغب في الكتابة عنها .. وليس بالضرورة أن تمثل تلك الحالة الكاتب بتاتا
فقد يضع نفسه أثناء كتابة النص في أماكن لا تخطر على بال أحد .. بل وفي بعض
الأحيان أماكن لا تصلح له ظاهرياً .. فنجده يتحدث على لسان تلك الحالة واضعا نفسه
في مكانها .. الكاتب البارع فقط هو من يشعر القارئ بالحالة التي تعتريه ويجعله يعيشها
إلى جانبه أثناء قراءة النص ويتذوق تفاصيلها جيداً .. !





# هل يوجد نص صادق وآخر غير صادق .. ؟!
الصدق أثناء عملية الكتابة .. نوعان .. :

(1) صدق واقعي أو حقيقي .
(2) صدق فني أو جمالي .


ومن يتذوق الأدب ويقوم بدراسته .. فإنه يعنى بالصدق الفني أو الجمالي لا الواقعي
حيث يلتمس القارئ من خلال هذا الصدق مدى براعة الكاتب في الوصف والتشبيه
واشباع لذة القارئ في دقة المعنى وبلاغة التصوير ..




شُكراً لكم جميعاً ..!
:icon20:








ابجاد النافل 04-14-2012 02:27 AM

لا اتفق معاك هناك شعراء يبيعون شعرهم من اجل المال ويستطيعون ان يكتبون مايريده المشتري
اتفق مع بعض الردود لكل قاعدة شواذ ولكن ... الشاعر او الكاتب المتمرس يستطيع ان يكتب
وان يفعل مايريد دون مروره باي حالة...

إبراهيم بن نزّال 04-14-2012 02:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهير السميري (المشاركة 789955)
[b][size="5"][center][color="black"]

الكتابة بأنواعها , سواء نثرية , شِعرية , وجدانية , رثائية , او كتابة المقال الاجتماعي
او المقال الساخر او السياسي كلها عبارة عن تنهيدة , افراغ لشحنات وهواجس داخلية ,
هي ( صرخة ) مدوية .
والقارىء المعوّل عليه لديه مجسّات يستطيع بواسطتها تمييز النص وغربلته

قالوا ( ما القراءة إن لم تكن الحصول على ذاكرة شخص آخر ببطء ) , نعم نحن القراء نحصل
على ذاكرة لحظية للكاتب عند الانتهاء من قراءة نصه , ونعيش حالته , على شرط ان نكون قد
استوفينا شروط القراءة .

ولا خير في نص لم يزلزل قارئاً ولم يسجله مقياس ريختر .

وجواباً على سؤالك الاخير : هل شعور القارئ هنا هو المتحكم في النص أم شعور الكاتب؟!!!
أميل الى ربط الاثنين معاً .
[color="navy"]




بلى هي كذلك إفراغ لشحنات داخلية، هو شأن الكتابة في جميع أحوالها،
ولكن بعض القراء لايمكلون ماهيّة التعمق في ذات النص وبالتالي تتشكل الضبابية لديهم عن الكاتب.
وشأن القارئ هنا هو النقطة الأساس التي تتمحور عليها ناصية النص مابعد الطرح،
ولكن حين التشريح النقدي للنص، هل في غالب النصوص يستطيع ( القارئ الناقد ) تجريد النص من حالة الكاتب؟.
سهير السميري، شكرا لكِ حضورِك، تحياتي

إبراهيم بن نزّال 04-14-2012 03:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة الظلال (المشاركة 789957)
الأستاذ إبراهيم العنزي
ما ذهبتُ إليه من صدق أو انتفائه أعني به مدى ما يصلك من شعور الكاتب،

وكثر هم الذين يكتبون نصوصا لا تتعدى مجرد كونها بهرجة لغوية وهذا ما قصدته ...

والأمر لا يقف فقط عند نصوص الرثاء... فكثيرا ما تحدث النقاد عن صدق الشعور في النصوص الغزلية،

فتلك التي كانت مقدمة لغرض آخر لا يجد فيها النقاد عاطفة حب صادقة إنما هي افتتاحية تقليدية درج عليها الشعراء, وكذا الأمر ينطبق على نصوص الغزل التي تنظم من أجل الغناء ويغلب عليه الطابع القصصي ...

عموما كي لا أخرج عن محور النقاش...

لأننا بشر فإن تلقينا للنصوص يكون متباينا من شخص لآخر، فما أعتبره صادقا قد يراه غيري خاليا تماما من الإحساس، ولا يمكن اعتبار شعور القارئ أو الكاتب هو المتحكم أو المهيمن على النص، ببساطة عند النقد تظهر إشارات تبين شعور الكاتب وما الناقد في النهاية سوى قارئ محترف

عذرا للإطالة لكن الموضوع يحرض على النقاش

احترامي




بلى أوافقكِ الرأي بشأن مدى مايصل من شعور الكاتب ( الحالة ) وأنه متنوع مابين القرّاء بشكل عام دون التصنيف مابين مجيد وجيد.
أمّا تلك المقدمات الغزلية في النصوص الشعرية التقليدية فلن نقلل من شأن حالة الشاعر العاطفية بها، فما يندرج على شاعر معين لن نعممه على البقية منهم،
ابنة الظِلال، شكرا لكِ حضورِك، تحياتي

إبراهيم بن نزّال 04-14-2012 03:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي (المشاركة 790023)
بسم الله الرحمن الرحيم
ككاتبة فأنا أيضا شغلتني تلك المقولة تماما ، ووصلت إلى نفيها بشدة، كلما غصت في الكتابة أكثر فأكثر
الصحيح أن الاحساس الصادق هو الذي يصل، الرسالة التي يريدها الكاتب هي التي تصل
لكن الحالة ، أبدا لا نستطيع الجزم ، الاحتمالات واردة أن تكون مرة من المرات هي حالة الكاتب الحقيقية،
ففي غيابه و حضور نصه، لا نستطيع الجزم أبدا ، أكتب على لسان حاله، أم لسان آخر حقيقي أو غائب يتخيله،
واصفا حالته أو حالة ميت أو خيال ،،
أبدا كل الاحتمالات واردة فالحقيقة تتموه و تتوه إذن ،
كل ما يهمنا فعلا الاحساس و الرسالة فقط ،
و كل حالة تخص النص و ليس الكاتب هو الأهم للاهتمام به خدمة للوصول إلى هدف النص و رسالة كاتبه منه
شكرا لثراء الفكر هنا آل لباد
تقبل أختك ناديه متابعة لقلمك المميز
أخي المفضال مشكورا
بارك الله جناك و زادك تنويرا
رعاك الله



نعم،
الرسالة التي يردها الكاتب هي التي تصل، وهنا أول القطوف اليانعة التي نركز عليها الحديث النقدي،
وهي إشارة جديرة بالاهتمام،
فالكاتب هو المتحكم بمدى مايصل إلى القارئ، وتصنيف القارئ لمجيد وجيد كان من باب المتلقي وليس المُلقي.
والكاتب يستطيع أن يكتب نصا رثائيا حزينا أو غزليا عِشقيا، وهو في الحقيقة لم يعش أيآ من تلك الحالتين.
وكما تفضلتِ أختي نادية، أن الحالة تخص النص وتبقى مليا ومطولا، وليس الكاتب ذاته،
فما أشعر أنا بهِ في نصٍ معين قد لا يشعر بهِ قارئ آخر، والأذواق الأدبية مختلفة لتنوع المفردة والمعنى والمحيط المتعايش مع ذات النص.
القديرة: نادية المرزوقي شكرا لكِ ثراء الفِكر الأدبي والتعمق الفِكري للحوار، حضورِك أنيق ومتابعتِك شرف لي وقلمي، تحياتي


الساعة الآن 05:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.